الاثنين، 7 مارس 2016

الفصل الثاني من تاريخ الاخوان المسلمين





الفصل الثاني من تاريخ

الإخوان المسلمين

ذكرنا في الفصل الأول عرضاً لتأسيس جماعة الإخوان المسلمين وتطورها في حياة المرشد المؤسس (حسن البنا) وإنتهاء المرحلة الأولى بمقتله وسنأتي في الفصل الثاني لحياة المرشد الثاني حسن الهضيبي والأحداث التي رافقته

فمن المرشد الأول حسن البنا(البناء)الى المرشد الثاني حسن الهضيبي(الهضبة)مشى الإخوان على طريق الشوك الذي أرادوا أن يسمموا به عقول الأمه ،ولكن شاءت العناية الآلهية أن يعترض طريقهم من أزال هذا الشوك
وأنقذ ، وطنه وأمته من سمومهم ،من هو؟
إنه جمال عبد الناصر ، مؤسس مصر الحديثة ومنقذها من براثن الخلافة ،والتخلف ،والحفاء ، وعشانا عليك يامولانا وسنأتي الى مراحل الجمهورية الأولى والمرشد الثاني والله المستعان


المرشد الثاني حسن الهضيبي1891 – 1973 (الهضبة)
1951 –1973
والمرشد الثاني هو القاضي المستشار حسن الهضيبي وهومن الشخصيات التي لم تتدرج في تنسيق التنظيم الإخواني بل جاء مرشداً
للإخوان  في ضروف ملتبسة كشخصيته الغامضة وما قيل عن إرتباطه بالماسونية ومن المعروف إن حسن البنا كان يعمل على إستمالة وجذب أصحاب المال والنفوذ لتنظيم الإخوان ليستفاد من أموالهم ونفوذهم وتنصيب الهضيبي لهذا المنصب الخطير جاء على خلفيته القضائية وثراء عائلته وعلاقته بالقصر الملكي وبقيت التجارة وجمع الأموال  هدفاً للإخوان طيلة مسيرتهم للوصول الى السلطة

وسنلقي نظرة على علاقة الإخوان بالقوى السياسية في عهد المرشد الثاني حسن الهضيبي
المرشد الثاني حسن الهضيبي والعهد الملكي
أعاد الملك فاروق فتح أبواب الجماعة للمرشد الهضيبي بعد أن إنتقموا من حسن البنا وأتوا بمن يكون على هواهم ومقاسهم وكان الإختيارهو المرشد حسن الهضيبي ولقد وعى الإخوان درس مقتل حسن البنا،وتصرفوا وفق ذلك مع القصر الملكي

زيارة كريمة لملك كريم
وكانت زيارات الهضيبي للملك ينعتها بزيارة كريمة لملك كريم وتناسى الإخوان مقتل مؤسسهم ومرشدهم الأول وذهب حسن الهضيبي حال إنتخابه خلفا لحسن البنا الى القصر ليسجل إسمه في سجل التشريفات في حين كانت الجموع تهتف في الشوارع ضد الملك بعد أن قضى شهر العسل لزواجه الثاني في أوروبا لمدة ثلاث شهور بلغ البذخ والإستهتار مداه ، وكانت قافلة شهر العسل بسيارات الرولويس رايس تقطع شوارع اوروبا وسط إلإستغراب والدهشة مما دفع الصحافة الإيطالية والأوروبية بإن تنتقد هذا الإسراف لملك كان شعبه تحت خط أدنى من الفقر وتتمتع أقليته بالثراء والأبعديات والوسيات* وكان هذا الفساد قد جعل حتى السفير البريطاني لدى مصر ،وممثل الإمبراطورية  البريطانية نفسه وهواللورد كليرن يتسائل في مذكراته، موثقا فيها دقائق إقامته في مصرمبديا إستغرابه من البذخ الذي يمارسه حكام البلاد وجموع شعبهم تحت خط الفقر وحذرهم من ثورة قادمة عليهم ونطق حتى مستعمري بلادنا ولم يكن حبا ولكن خوفاً من ثورة سيكون الإستقلال أول أهدافها وكانت هذه هي بداية النهاية لحكم أسرة محمدعلي

علاقة الإخوان المسلمين بحزب الوفد في العهد الملكي

كان الخلاف بين جماعة الإخوان المسلمين وحزب الوفد خلافا في العقيدة التي تحكم كلا منهما فالوفد ايدلوجيا يعتقد بوحدة الأمة بنسيجيها المسلمين والأقباط وكانت أساس ثورة 1919 والمبدأ الذي إستندت إليه وكان تجمعاً يجمع الأمة كلها وخرج الناس من الجوامع والكنائس يداً واحدة بوجه المستعمر الإنكليزي وكانت هذه الوحدة صدمة قاسية لهم وكان حزب الوفد يمثل تجمع الشعب بإرقى صورة معبرا عنها بالمحامي الفذ ووكيل الوفد مكرم عبيد باشا ومقولته الشهيرة(مسيحي الديانة مسلم الوطن)وكانت خطبه الشهيرة تدعو الى الوحدة والترفع عن الإنقسام
أما جماعة الإخوان المسلمين فهي جماعة سلاحها الدين، وتدعي ظاهرياً وتقية بإنه لايوجدغيرالإسلام منهجا، ودينا ،بل هم الإسلام نفسه وكل ماعدا ذلك هو مارق وخارج عن الملة (وإن أغفلوا في ميثاق الإخوان الإشارة الى ذلك سيرا على منهاج التقية )وهنا كان الخلاف على أشده بين الوفد وجماعة الإخوان المسلمين والسبب جلي وواضح
وإستغل الإخوان حادث فبراير 1942 للإساءة للوفد ،ونددوا بقبول النحاس باشا ،رئاسة الوزارة ،على أثر تهديد المعتمد البريطاني اللورد كليرن للملك فاروق
 (إذا لم أسمع حتى الساعة السادسة بإسناد الوزارة الى النحاس باشافسوف تتحمل مسؤولية ذلك ) وقد أعد اللورد كليرن وثيقة تنازل الملك فاروق عن العرش في حالة عدم رضوخ الملك فاروق لذلك ،مما إضطر الملك أن يكلف النحاس باشا  رئاسة الوزراء، وكانت فرصة للإخوان إن ما جرى إهانة شارك فيها النحاس باشا وبقي الخلاف بين الوفد والإخوان كبيراً وتسابق كل منهما لإرضاء الملك كل بطريقته بعد أن إنحرف الوفد عن مساره
ومن الجدير بالذكر إن الإخوان في عقد الثمانينات ولإضفاء طابع الوسطيه على مسارهم الجديد تحالفوا مع حزب الوفد في قوائم إنتخابات مجلس الشعب لعام 1984


حرب فلسطين1948 ودور الإخوان فيها
المرشد حسن البنا يدعوللتطوع
إن ألاف الشهداء الذين ضحوا على أرض فلسطين والدماء التي خضبت أرضها و المسجد الأقصى الذي أنتهكت حرمته أهيب بكم للتطوع
تعددت الرويات والأراء حول دور الإخوان من حرب فلسطين 1948 وسأحول أن ادرج مختصراً لهذه الروايات والآراء وكما
جاء في دراسة للباحثة هيام عبد الشافي للحصول على درجة الماجستير عن حرب فلسطين بما يلي:-
 قامت جماعة الإخوان المسلمين بإرسال المتطوعين الذين حققوا إنتصارات مذهلة على العدو الصهيوني وفشل القوة الصهيونية في سحق القوة العائدة للإخوان كما ونجح الحضري في توصيل الإمدادات للجيش المصري المحاصر في الفالوجاوتشير كتابات الإخوان الى البطولات التي سطرها الإخوان هناك

   النظام الخاص والقضيية الفلسطينية
نشرت المصادر الإخوانية حول علاقة التنظيم الخاص والقضية الفلسطينية ما يلي

كان أول تحرك عملي من النظام الخاص تجاه القضية الفلسطينية عندما جاء الحاج أمين الحسيني مفتي فلسطين إلى "القاهرة" في سنة 1946 فارًّا من محاكمة الحلفاء في أعقاب الحرب العالمية الثانية، والذين اتهموه بالتعاون مع هتلر، والعمل على مناصرة قواته في دخولها مصر، والتخابر مع المسئولين المصريين بهذا الشأن. وكان للإخوان المسلمين دور كبير في مساندة الحاج أمين الحسيني، والتدخل لدى الحكومة المصرية لمنحه حقَّ اللجوء السياسي، وكان طبيعيًّا أن تتعاون الحكومة المصرية مع الحاج أمين الحسني الذي توافقت طلباته ومقترحاته مع قرار اللجنة العسكرية العليا التي اجتمعت سنة ( 1947) وقررت الاعتماد على الفلسطينيين في الدفاع عن بلادهم، تحركت بعده قوافل المجاهدين إلى جنوب "فلسطين"، وخاضوا كثيرًا من المعارك مع العدو الصهيوني بمفردهم أحيانًا وبالمشاركة مع الجيش المصري أحيانًا أخرى


وذكرت جريدة مصر الفتاة في عددها 142 الصادر في 12 يناير 1948 تحت عنوان
بطولة الإخوان
أيها اليهود إنتظروا قليلا فإن كتائب البنا سوف تتأخر
إدعى الإخوان البطوله في حرب فلسطين حيث أنهم صدعوا رؤوسنا ببطولات وهميه وتضحيات لم تتم سوي في خيالهم فهم لم يقدموا شهيدا واحدا ولم يطلقوا رصاصه ولم تسقط من أحدهم قطره دم واحده في فلسطين لأنهم ببساطه لم يشاركوا في تلك الحرب وهو ما كشفته جريده مصر الفتاه في عددها 142 الصادر في 12 يناير عام 1948 تحت عنوان ساخريذكر
أيها اليهود انتظروا قليلا فأن كتائب البنا ستتأخر بعض الوقت ردا علي البنا الذي ذكر بصدد ارسال 20الف مقاتل سترهب الصهاينه وفي العدد التالي لذات الصحيفه وعلي لسان محمد ظافر يطالب البنا بأرسال100مقاتل فقط ردا علي الأنباء التي تؤكد استعداد الإخوان للحرب في فلسطين

ويكتب محمد حسنين هيكل عن ذلك كما يلي
رهبان الليل وفرسان النهار
 بعد الحرب العالمية الثانية كان على الإخوان أن يجدوا لهم موقعا ومكانا وكان هناك جيل من رهبان الليل وفرسان النهار كما كان الشيخ حسن البنا يسمي الطلائع من أنصاره  وشاركت بعض من هذه الطلائع في حرب فلسطين 1948 ولقد أثبت بعضهم نفسه تحت نيران القتال وفي الطريق الى فلسطين وخلال معاركها فقد حدث اللقاء بين عناصر مما اصبح فيما بعد تنظيم الضباط الأحرار وبين عناصر من تنظيم الإخوان المسلمين وأعجب بعض من الضباط الأحرار وبينهم جمال عبد الناصر بهذا التنظيم وراودتهم فكرة ان يصبحوا جزءا منهاولكنهم عدلوا عن هذه الفكرة عن إقتناع ،بإن مجمل فكر الإخوان ونشاطهم وإرتباطاتهم السياسية غير قادر على تلبية إحتياجات مصر ومن المعروف إنه لا يوجد برنامج محدد للإخوان المسلمين فلم يكن كافيا أن يرد حسن البنا بإن القرآن هودستورناوعندما يزداد الضغط عليه لإعلان برنامجه فلا يجد ما يقوله غير (عندما تكون لدي الكلمة وتجئ الضروف المناسبة فسوف نتكلم عما يمكن عمله )وهنا ننوه، ليس بمقدور حركة سياسية أن تكون فعالة ومؤثرة دون أن يكون لها برنامج محدد يلتقي على أهدافه كل المؤمنين بهذه الأهداف
وقبل أن ندخل في ثورة يوليو يجب علينا أن نحدد دور الإخوان المسلمين في العمليات الفدائية في قناة السويس، الذي كتب عنها الكثير

دور الإخوان المسلمون في العمليات الفدائية في قناة السويس قبل ثورة1952

وحين عاد الإخوان من حرب فلسطين أعلنوا الجهاد ضد النفوذ البريطاني في مصر وقاموا بعملياتهم الفدائية في منطقة القنال وخصوصًا معركة التل الكبير
 يقول توم ليتل في كتابه (مصر الحديثة )كلَّ الحركاتِ النشطة والعاملة في مصر بما فيها حزب الوفد اشتركت في العملياتِ الهجومية ضد قوات الجيش البريطاني المرابطة في قناة السويس عام 1951ويشير اليوزباشي سمير غانم كما يلي :-
امتلأت مدن القناة وقراها، بالعديد من الجماعات الفدائية التي تنتمي لمختلف الأحزاب ولجماعة الإخوان المسلمين، وكان أكثر الفدائيين من طلبة الجامعات، وبدأت الجماعات الفدائية تشن غاراتها اليومية على المعسكرات والمستودعات البريطانية في منطقة القناة،ونسف مخازن الذخيرة ونسف قطارات الإنجليز في السويس والإسماعلية  وسقط الكثير من الشهداء في بورسعيد والإسماعيلية والسويس، وفي باقي منطقة القناة، ولكن هذا العمل كان يتطلب تنظيمًا وتنسيقًا معينًا من حكومة الوفد؛ الأمر الذي أدى إلى قيام القوات البريطانية بإجراءات فعالة لمواجهته









وهنا سنطلع على أهم وأخطر فترة من تاريخ الإخوان
ثورة يوليو 1952
الجمهورية الأولى
جمال عبد الناصر 1918 –1970
1952 –1970
شاء القدر بل قل شاءت مشيئة الله تعالى أن تقوم ثورة 23 يوليو 1952 بعد أقل من سنة من تنصيب المرشد الثاني حسن الهضيبي خلفا للمرشد المؤسس حسن البنا
وجاءت ثورة يوليو 1952 التي مهدت لها حرب فلسطين لتقلب تاريخ مصر والمنطقة وتدخلها في منعطف الثورات بعد أن فاض الكيل بشعوبها ، و الى علاقة جمال عبد الناصر بالإخوان المسلمين،
علاقة جمال عبد الناصر بالإخوان
يذكر محمد الباز في كتابه مدافع الإخوان عن ذلك كما يلي
في توضيح هذه العلاقةوكما يحددالإخواني عبد المنعم عبد الرؤوف  الذي دعا جمال عبد الناصر للإنضمام الى الإخوان وإن عبد المنعم عبد الروؤف وجمال عبد الناصر وخمسة آخرين هم كمال الدين حسين وسعد توفيق وخالد محي الدين* وحسين حمودةوصلاح الدين خليفة قد بايعوا الإخوان في اوائل عام 1946 في منزل بحي الصليبة بجوار سبيل أم عباس
*ممكن أن نتقبل كل هذه الأسماء ما عدا خالد محي الدين إلا اذا قد بايع من باب العلم بالشئ
ويشير الباحث اسامة حميد في كتابه (موجزتاريخ الحقبة العلمانية في مصر) إنه قد دار جدال مع حسن البنا حول فيما إذا كان ينبغي الإهتمام بغرس القيم الدينية في نفوس الأعضاء أم يكتفي بتجميع العناصر الوطنية وكان محمود لبيب القيادي الإخواني ، يشجع هذا الإتجاه ،ولم يكن يرى تعارضا بين الوطنية  والإسلام                                                     

وفي أواخر عام 1949 بدأ جمال عبد الناصر يصرح لزملائه أمثال عبد المنعم عبد الرؤوف وحسين حمودة وعبد الرحمن السندي إنه لا يستطيع الإلتزام بنهج الإخوان المتزمت وسوف يضيف ضباطاً غير ملتزمين كما إنه لايضر التنظيم إنضمام ضابط وطني من غير دين الإسلام

بعد وفاة محمود لبيب وحسن البنا إنفرط عقد التنظيم وسلم الإخوان بالإمر الواقع وأخبرهم جمال بإنه سيبقى صديقا لهم ولم يبقى على صلة كاملة سوى الإخواني عبد المنعم عبد الرؤوف وإن بقيت لكمال الدين حسين صلة بالتنظيم

عبد الناصر يطلع على أكثر التنظيمات العاملة على الساحة المصرية قبل 23 يوليو

ونفي عبد الناصر أن يكون أكثر من صديق للإخوان وحكاية حلف اليمين هي من تأويلاتهم ويقول جمال عبد الناصر في نوفمبر  1965 ما يلي:-
قبل الثورة كنت على صلة بكل الحركات السياسية الموجودة في البلد بمعنى كنت أعرف الشيخ حسن البنا وماكنتش عضوفي الإخوان المسلمين وأعرف ناس في الوفد ومن الشيوعيين وأنا أشتغل في السياسة منذ ثالثة ثانوي وأتحبست مرتين عندا كنت في مصر الفتاة وده اللي دخلني للسياسةوحصلت خلافات وسبت مصر الفتاة وأنضممت للوفد وسبت الوفدوعندما دخلت للجيش إبتدينا نتصل بكل الحركات السياسية ومكناش في يوم من الأيام أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين وحاول الإخوان إستغلالنا وكان معانا في اللجنة التأسيسية عبد المنعم عبد الرؤوف وأقترح أن نضم تنظيمنا الى الإخوان المسلمين فسألته ليه؟؟
فرد إذا إتقبض على حد مننا تستطيع الجماعة أن تصرف على أولاده وتؤمن مستقبله فقلت له مش ممكن نسلم تنظيم الضباط الأحرار علشان مواضيع شخصية وحصل خلاف كبير وأصر عبد المنعم عبد الرؤوف على ضم الحركة وفي ذلك الوقت توفي حسن البنا وكان لي علاقةصداقة  قوية به وأنا الوحيدمن الأحرار كان لي علاقة به وأنقل إليهم ما يقوله لي وزي ما قلت لكم لم أنضم لجماعة الإخوان المسلمين وبعدها إستقال عبد المنعم عبد الرؤوف قبل الثورة بستة شهور وكان للإخون تنظيم داخل الجيش ويرأسه ابو المكارم عبد الحي وقامت الثورة وفي أول يوم جائني عبد المنعم عبد الرؤوف ومعه ابو المكارم وطلبوا أسلحة علشان يساندوا الثورة فرفضت إعطائهم السلاح وأبديت لهم إستعدادنا للتعاون وعندما حلت الأحزاب إستثنينا جماعة الإخوان من الحل كما شارك ثلاثة من أعضائها في لجنة الدستور هم صالح عشماوي وحسن عشماوي وعبد القادر عودة *
*ونتيجة للمصداقية التي يملكها عبد الناصر نصدق بطبيعة الحال ما ذكره، لإنه من المعروف إن عبد الناصر قد إتصل بكل القوى السياسية في ذلك الوقت ودرس ضروفهم وإمكانية الإستفادة منهم
ويكمل عبد الناصر
المرشد الثاني حسن الهضيبي وعبد الناصر
في شهر إكتوبر 1952 صدر قرار بالإفراج عن 934 مسجونا وكان معظمهم من الإخوان
وفي يوم 29 يوليو 1952 تم  لقاء بناءاً على طلب المرشد في منزل صالح أبو رقيق وطلب المرشد مني تطبيق الشريعة الإسلامية وأجبت بإن الثورة قد قامت حرباً على الظلم والإستبداد السياسي والإجتماعي والإستعمار البريطاني وهي بذلك تطبق أحكام القرآن الكريم
المرشد يطلب قرارا بفرض الحجاب
 فطلب المرشد أن يصدر قرار بفرض الحجاب وأن تغلق دور السينما والمسارح فرد جمال  عبد الناصر أنت تطلب مني طلباً لا طاقة لي به فأصر المرشد فرد جمال إسمح لي الكلام بصراحة لك إبنة في كلية الطب وهي بغير حجاب فإذا كنت غير قادر على فرض الحجاب على إبنتك إزاي أطالب الناس بذلك وأقول لهم حطوا الحجاب وبنتك بتروح السينما والمسرح كما بقية المصريين ولم يعجب المرشد هذا الكلام فرد عليه عبد الناصر لماذا لم تتكلموا أيام فاروق وكانت الإباحة مطلقة وتدعون في وقتها ، إن الأمر لولي الأمر
وحدد المرشد بعد حوار طويل موقفه برفض التعاون ولكن عبد الناصر كان يتبع سياسة النفس الطويل ولا يريد أن يبدأ صداما معهم بل فضل أن تتفاعل الأحداث
ومن هنا، سعى الهضيبى لتخريب كل محاولات رأب الصدع بين الثورة والجماعة، حتى انتهت الأمور إلى محاولة الأخوان المسلمين اغتيال عبد الناصر في ميدان المنشية بالإسكندرية عام1954

غرورهم، وضع غشاوة حجبت رؤيتهم ،ليعرفوا ،من هو عبد الناصر؟

قصة الإخوان مع ثورة يوليو1952
نتيجة للفساد الذي عم البلاد وضعف الأحزاب وسيرها في ركاب الملك والإنكليز صدرقانون حل الأحزاب ،وأسثني الإخوان المسلمين من هذا الحل على إعتبارهم جمعية دينية وتوجه المرشد الهضيبي الى تسجيل الجمعية بكونها جمعية دينية دعويةغرضهانشر الوعي الديني والأخلاقي بين الناس،وهنا نرى إن وضع الإخوان كان له إمتياز عند قادة الثورة
الكاتب عبد الله إمام يعرض قصة عبد الناصر والإخوان

في المدخل الاستهلالي لكتابه التحليلي الوثائقي القيم "عبدالناصر والإخوان المسلمون"، أورد الكاتب الراحل عبدالله إمام عرضاً موجزاً للأعمال الإرهابية التي ارتكبها الجهاز الخاص للإخوان المسلمين قبل ثورة 23 يوليو(تم ذكرها في الفصل الأول)ومن ثم بعد ثورةيوليو.

الإخوان خير من يستغل الموقف

بعد أربعة أشهر على قيام الثورة، وبالتحديد في صبيحة يوم صدور قانون حل الأحزاب في يناير سنة 1953م حضر إلى مكتب جمال عبدالناصر وفد من الاخوان المسلمين مكون من الصاغ الإخواني صلاح شادي والمحامي منير الدولة وقالا له: "الآن وبعد حل الأحزاب لم يبق من مؤيد للثورة إلا جماعة الإخوان ولهذا فانهم يجب أن يكونوا في وضع يليق بدورهم وبحاجة الثورة لهم"، فقال لهما جمال عبدالناصر:
وصاية الإخوان على الثورة
 "إن الثورة ليست في أزمة أو محنة، وإذا كان الإخوان يعتقدون أن هذا الظرف هو ظرف المطالب وفرض الشروط فأنهم مخطئون".. لكنه سألهما بعد ذلك: "حسناً ما هو المطلوب لاستمرار تأييدكم للثورة"؟
فقالا له: "اننا نطالب بعرض كافة القوانين والقرارات التي سيتخذها مجلس قيادة الثورة قبل صدورها على مكتب الإرشاد لمراجعتها من ناحية مدى تطابقها مع شرع الله والموافقة عليها.. وهذا هو سبيلنا لتأييدكم إذا أردتم التأييد


فقال لهما جمال: "لقد قلت للمرشد في وقت سابق إن الثورة لا تقبل أي وصاية وانني أكررها اليوم مرة أخرى.. وبكل عزم وحزم.
لكنهما أصرا على موقفهما وأبلغا عبد الناصر ان مهمتهما في هذا اللقاء ليست النقاش بل ابلاغ مطالب الاخوان فقط ونقل رد مجلس قيادة الثورة الى مكتب الارشاد، ثم جددا التأكيد على مطالب الاخوان المسلمين وهي
أولاً

عدم صدور أي قانون إلا ّ بعد أن يتم عرضه على مكتب الإرشاد للإخوان المسلمين ويحصل على موافقته

ثانياً

عدم  إصدار أي قرار إلا بعد أن يقره مكتب الإرشاد
وقد رفض جمال عبدالناصر بكل حزم هذين الشرطين لأن الإخوان أرادوا من خلالهما الحكم من خلف الستار وعدم تحمل تبعات الحكم
كان هذا الموقف الحازم لجمال عبدالناصر *من مطالب الإخوان المسلمين نقطة التحول في موقفهم من الثورة وحكومة الثورة،

المرشد يدلي بتصريحات صحفية مهاجما الثورة

 دأب المرشد بعد هذا التحول على إعطاء تصريحات صحفية مهاجماً فيها الثورة وحكومتها في الصحافة الخارجية والداخلية، كما صدرت الأوامر والتعليمات إلى هيئات الإخوان بأن يظهروا دائماً في المهرجانات والمناسبات التي يحضرها وينظمها رجال الثورة بمظهر الخصم المتحدي





محمد نجيب يروي حكايته مع الإخوان


تحدث اللواء محمد نجيب في كتاب له تضمن مذكراته عن بعض القضايا التي تتعلق بالإخوان المسلمين حيث قال:
 "حاول الإخوان المسلمون الاتصال في ديسمبر 1953م عن طريق محمد رياض الذي اتصل به حسن العشماوي ومنير الدولة وطلبوا أن تتم مقابلة سرية بيني وبينهم واقترحوا مكاناً للمقابلة منزل الدكتور اللواء احمد الناقة الضابط بالقسم الطبي في الجيش وكانت هذه مفاجأة لأنني عرفت لأول مرة أن للدكتور احمد الناقة ارتباطاً بالإخوان المسلمون ورفضت فكرة الاجتماع السري بهم وأبلغتهم بواسطة محمد رياض أنني مستعد لمقابلتهم في منزلي أو مكتبي، لكنهم اعتذروا عن ذلك وطلبوا أن أفوض مندوباً عني للتباحث معهم فوافقت وعينت محمد رياض ممثلاً عني للاجتماع معهم بعد أن زودته بتعليماتي واجتمع محمد رياض بممثلي الإخوان المسلمين حسن العشماوي ومنير الدولة عدة مرات
بحسب المذكرات أوضح محمد رياض لممثلي الإخوان رأي محمد نجيب في إنهاء الحكم العسكري الحالي وعودة الجيش إلى ثكناته وإقامة الحياة الديمقراطية البرلمانية وعودة الأحزاب وإلغاء الرقابة على الصحف، ولكنهم لم يوافقوا على ذلك بل طالبوا ببقاء الحكم العسكري الحالي وعارضوا إلغاء الأحكام العرفية وطالبوا باستمرار الأوضاع كما هي على أن ينفرد محمد نجيب بالحكم وإقصاء جمال عبدالناصر وباقي أعضاء مجلس قيادة الثورة وأن يتم أيضاً تشكيل حكومة مدنية لا يشترك فيها الإخوان المسلمون، ولكن يتم تأليفها بموافقتهم.
كما طالب الإخوان بتعيين رشاد مهنا وهو "إخواني" قائداً عاماً للقوات المسلحة بالإضافة إلى تشكيل لجنة سرية استشارية يشترك فيها بعض العسكريين الموالين لمحمد نجيب، وعدد مساوٍ لهم من "الإخوان المسلمين" بحيث يتم عرض القوانين على هذه اللجنة قبل إقرارها كما تعرض على هذه اللجنة الاستشارية السرية سياسة الدولة العامة وأسماء المرشحين "للمناصب الكبرى".



 وفي مثل هذه الأجواء المضطربة في محيط الإخوان جائهم ما لم يكن في الحسبان

إنشقاق عدد كبير من قيادات الإخوان تأييداً لعبد الناصر
وهنا جاءت الضربة القوية ليس في الميدان في إسكندرية*ولكن في عقر الإخوان(الضربة القوية في الميدان في إسكندرية ، اغنية عبد الحليم حافظ التي تعتبرتوثيق لتأميم القناة) في إذ إستطاع هذا الشاب المذهل،الذي تخمرت في عروقه جينات الوطنية والكرامة أن
يستقطب أبرز الشخصيات الإخوانية وذلك بإنشقاقهم عن تنظيم الإخوان
والتي لها ثقلها السياسي والديني والإجتماعي وإستطاع عبد الناصر إستقطابهم وهم الغزالي والباقوري وعبد المعزعبد الستار وسيد سابق وعبد العزيز كامل ولقد ترك هذا الإنشقاق جرحاً غائرا في صدر الإخوان لإهمية الشخصيات وثقلها وتأثيرها على المجتمع وظلوا يبررون ويفسرون ويحللون للتغطية عن هذا الحدث المهم والفاصل في تاريخهم
يذكر الباحث الإسلامي المتخصص في الإسلام السياسي حسام تمام في كتابه تحولات الإخوان المسلمين بخصوص إنشقاق الإخوان والإنضمام الى عبد الناصرما يلي:-
غياب الحقائق العلمية /كيف سيطرعبد الناصر على أهم قيادات الإخوان؟
وتكمن المشكلة فيما يكتبه الإخوان عن تاريخهم مع ثورة يوليوفي العمومية التي تحمل الإدانة اكثر مما تقدم معلومات ووقائع ويغلب عليها صفة (الحكي) اكثر من تقديم ادلة ووثائق وهنا تغيب الحقائق العلمية بكيفية سيطرة عبد الناصر على افراد الإخوان في الجيش الى حد فصلهم عن قياداتهم الإخوانية وضمهم لتنظيمه الجديد وكيف تلاعب جمال بالجماعة واحدث إنشقاقا عن طريق عبد الرحمن السندي ورجاله في التنظيم السري وكيف نجح في إستثارة إخوان الأزهر الى حد إستقطاب شخصيات بوزن الغزالي والباقوري وعبد المعز عبد الستاروسيد سابق وعبد العزيز كامل ،وكيف نجح في تحريض أكثر من سبعين من أعضاء الهيئة التأسيسية ضد الهضيبي الى حد إجتماعهم وإعلانهم إقالة مجلس الإرشاد
ولقد حاول الباحث المختص في الشأن الإسلامي حسام تمام أن يجعل الإخوان يتكلمون عن هذه الحادثة الخطيرة في تاريخهم ولكنهم رفضوا الكلام عن ذلك
ثم جاء إنشقاق من بيده أسرار وخطط التنظيم الخاص وهو
إنشقاق عبد الرحمن السندي و70 إخواني عن الجماعة
وتراكم الحقد في صدور قيادات الإخوان تجاه عبد الناصرونزفت جراحهم  بعد أن إنشق عدد كبير من تنظيم الجيش عن الإخوان وإنظموا لعبد الناصروأعتبروها خسارة فادحةبالإضافة الى أبرزشخصية في التنظيم الخاص وهو السندي ،ليس إهتماماً بشخصه ولكن خوفاً من الأسرار التي يعرفها بكل دقائقها والتي كما يذكرون قد كشفها لعبد الناصر بكل تفاصيلها




تظاهر الإخوان بالموافقة على التعاون مع الثورة
عندما عرف الإخوان بما لايقبل الجدل إنه من المستحيل تنفيذ مطالبهم ،عمدوا الى طريق آخروهو المهادنة
ولقد تم الإتفاق مع المرشد على ما يلي:-
إشتراك ثلاث شخصيات من الإخوان في لجنة الدستور
-أسندت وزارتان للإخوان الشيخ الباقوري للإوقاف والمستشار أحمد حسني للعدل ولكنهم بعد الإتفاق عدلوا عن الموافقةوذكروا بإن المرشد تصرف لوحده وكان ذلك موضع الإستغراب لإنه كان في نفس الوقت الذي يتوجه فيه الوزيران لحلف اليمين الدستورية إتصل عبد الناصر بالمرشد فقال له سأجمع مكتب الإرشاد وأرد عليك ولم يرد عليه وأصدروا قرارا بفصل الباقوري من مكتب إرشاد الجماعة
يذكر الشيخ الغزالي تعقيبا على ذلك بما يلي:-
بدأت الأزمة
 بأن استقدمت الجماعة رجلاً غريباً عنها ليتولى قيادتها  وأكاد أوقن بأن من وراء هذا الاستقدام أصابع هيئات سرية عالمية أرادت تدويخ النشاط الإسلامي الوليد فتسللت من خلال الثغرات المفتوحة في كيان جماعة هذه حالها وصنعت ما صنعت  ولقد سمعنا كلاما كثيرا عن انتساب عدد من الماسون بينهم حسن الهضيبي نفسه لجماعة الأخوان وهذا الإعتراف الصريح من الإخواني البارز الشيخ محمد الغزالي له أهميته
 لقد كتب الشيخ "محمد الغزالي في كتابه "من معالم الحق في كفاحنا الإسلامي الحديث
بعد مقتل حسن البنا وضعت الماسونية زعماء لحزب الأخوان المسلمين، وقالت لهم ادخلوا فيهم لتفسدوهم وكان منهم، سيد قطب، والهضيبي، وهذان الرمزان الكبيران لجماعة الإخوان المسلمين هما من فجرا الخلاف مع عبد الناصرعامي 1954 و1965
الشيخ الغزالي يحذف هذه الفقرات من كتابه في طبعاته اللاحقة
وقام الشيخ / محمد الغزالى بحذف تلك الفقرات من كتابه في طبعاته اللاحقة تحت ضغط قادة جماعة الإخوان المسلمين،وذكر ضياء إبن الشيخ الغزالي للكاتب الإسلامي عبد الفتاح عساكر وهو يعد لكتابه الحقائق بالوثائق عن جماعة الإخوان المسلمين إن دارالنشر الإخوانية الإعتصام حذفت من كتاب والده ستة وتسعين صفحة بدون علمنا ، ولكن النسخ المتوفرة من الكتاب طبعة عام 1963 وهى موجودة بسور الأزبكية بالقاهرة تحتوى تلك التوضيحات عن حسن الهضيبى وسيد قطب
وفى دراسة حديثة تحمل عنوان (الماسونية والماسون في مصر) صدرت في كتاب عن سلسلة مصر النهضة بدار الكتب للباحث
 وائل إبراهيم الدسوقي
جمع فيها الباحث تاريخ الحركة الماسونية في مصر وأسم مشاهير الماسونيين المصريين جاء أسم المستشار حسن الهضيبى بينهم، هذا الرجل بادر الثورة بالعداء، وجبن وخاف ،عندما طلب منه الرئيس عبد الناصر دعم الثورة عند اندلاعها وبعد الثورة طلب الوصاية عليها وأن تحكم جماعة الإخوان المسلمين البلاد،عن طريق لجنة تدرس القرارات ومن ثم توافق عليها قبل إصدارها


وفي هذاالسياق شعرت قيادة ثورة 23 يوليو بأهمية إقامة تنظيم سياسي شامل اطلقت عليه اسم هيئة التحرير

خطة الثورةفي إنشاء هيئة التحرير ورفض الإخوان الإنضمام اليها
توجه المرشد لمقابلة عبد الناصرمحتجا بقوله
ما هو الداعي لإنشاء هيئة التحرير ما دامت جماعة الاخوان قائمة؟! في اليوم التالي لهذه المقابلة أصدر حسن الهضيبي بياناً وزعه على جميع ُشُعَب الاخوان في المحافظات، وقال فيه: "إن كل من ينضم إلى هيئة التحرير يعد مفصولاً من الإخوان". ثم بدأ هجومهم الضاري على هيئة التحرير وتنظيمها الجماهيري "منظمة الشباب"، وبلغت ضراوة المواجهة بين الاخوان وشباب الثورة إلى حد استخدام الأسلحة والقنابل والعصي وإحراق السيارات في الجامعات يوم 12 يناير 1954م وهو اليوم الذي خصص للاحتفال بذكرى شهداء معركة القناة. توترت العلاقة على إثر هذا الحادث بين الإخوان والثورة وتوالت الأحداث

رصد تحركات الإخوان
عبد الناصر يستدعي حسن عشماوي
وكان نشاط الإخوان واضحا في الجيش والشرطة ونشط في الجيش بعد ترك عبد المنعم عبد الرؤوفالجمعية التأيسية للضباط الحرار ،مستغلين الصولات وضباط الصف وإقناعهم بإنهم الأحق بالقيادة مما حدا
بعبد الناصر أن يستدعي حسن عشماوي وقابله في مجلس قيادة الثورة بالجزيرة قائلا لدينا معلومات بنشاط لكم في أوساط الجيش والشرطة ووعد ه عشماوي بأن يبلغ المرشد بهذا ونظراً للعلاقة الخاصة التي تربط عبد الناصر بحسن عشماوي سأله عن رأيه في ذلك فنفى عشماوي علمه بكل هذا وكان مطلب عبد الناصر واضحا تسليم الحكومة السلاح والذخيرة التي بحوزة الإخوان
أما نشاطهم في جامعتي القاهرة والإسكندرية فكانت تبدأ بالدعوة للصلاة ويجندون من يرون له إستجابة لصالح ما يريدون تنفيذه متخذين من الدين غطاءا لما يريدون

الإصرار على موقفهم من معاداة الثورة

ادلى المرشد  بتصريح صحفى يوم 5 يوليو 1953 لوكالة الاسو شيتبد برس قال فية اعتقد ان العالم الغربى سوف يربح كثيرا اذا وصل الاخوان الى الحكم فى مصر وانا على ثقة بان الغرب سيفهم مبادئنا المعادية للشيوعية والاتحاد السوفيتى وسيقتنع بمزايا الاخوان المسلمين وهكذا قدم المرشد العام مزاياة للغرب الاستعمارى انذاك ولعل هذا الموقف وغيرة من المواقف للاخوان المسلمين هو الذى دقع المستر انتونى ايدن وزير خرجية بريطانيا ورئيس وزرائها بالعداون الثلاثى على مصر الى ان يسجل فى مذكراتة "ان الهضيبى كان حريصا على اقامة علاقات ممتازة معنا بعكس جمال عبد الناصر

ولقد تم التحقيق في هذا كله خلال محاكمة الإخوان أمام محكمة الشعب ولقد تم رصد إتصال عبد المنعم عبد الرؤوف بالسفارة الأمريكية بالقاهرة حيث أبلغهم بإنه يتحدث بإسم الإخوان المسلمين ويسعون لقلب نظام الحكم وهم على إستعداد للإشتراك في حلف عسكري ضد الشيوعية وإن هذا الحلف لن يتحقق مادم جمال عبد الناصر على قيد الحياة


إتصالات الإخوان  بالسفارة البريطانية والأمريكية بعد ثورة يوليو 1952
وترصد إدارة المباحث العامة والقسم الخاص بالمخابرات العامة (الذي هو نواة هيئة الأمن القومي) سبعة لقاءات تمت بين جماعة الإخوان المسلمين والسفارة البريطانية في القاهرة وإثنان من هذه اللقاءات كانت في منزل الدكتور محمد سالم بالمعادي وحضرها من الإخوان منير دلة وصالح أبو رقيق ومن الجانب البريطاني المستر إفانز المستشار الشرقي بالسفارة كما تمت مقابلتنان في منزل إفانز ثم مقابلة في منزل المرشد
وفي مذكرات اللواء فؤاد علام مفتش النشاط الديني بمباحث أمن الدولة والمنشورة بجريدة العالم اليوم في عددها 20 أغسطس 1995 قال:-
في يوم 27 يوليو 1953 عقد إجتماع لمدة 3ساعات بين الهضيبي والمستر التنج السكرتير السياسي للسفارة الأمريكية وتحدث فيه الهضيبي عن موقفهم من مجلس قيادة الثورة وإنهم ضد تحديد الملكية الزراعية ويسعدهم إزالتها وأن يزيحون ناصر ويخططون لعزل العسكريين من السلطة وعلى المعارضة أن تنسق جهودها لتتعامل بالقوة إذا ما سقط النظام وأكد الهضيبي
بإن حكومة الثورة ستسقط عن قريب لإنها تبنت أحلاما كبيرة مثل إخراج الإنكليز من القنال وإصلاح الأوضاع الإقتصاديةوإن مجلس قيادة الثورة إرتكب خطأ فاحشا بتبنيه رسميا للعمليات العسكرية ضد الإنجليز
علاقة الإخوان بالإنجليز بعد ثورة يوليوكما ورد في كتاب فؤاد علام أنا والإخوان
ونرى كيف استمرت لما بعد قيام ثوره يوليو حيث تم اجتماعهم في 7 فبراير عام 1953 ضم قيادات الاخوان مع مستر ايفانز المستشار الشرقي بالسفاره تبعه اجتماع أخر في 16 فبراير عام 1953 وفي 24 فبراير تم انعقاد اجتماع بمنزل الهضيبي بمنطقه الروضه بحضور مستر ايفانز وفي هذ الاجتماع أعلن
الهضيبي أن الشعب البريطاني أقرب الشعوب للاسلام
وتوالت اللقاءات من مارس 1953 ومايو ويناير   1954 لبحث المفاوضات مع الإنجليز وكان رأي الإخوان إن عودة الإنجليز الى القاعدة في القناة يكون بناءا على رأي لجنة مشتركة مصرية بريطانية وإن الذي يقرر خطر الحرب هي الأمم المتحدة وهذا الرأي الذي تمسك به الإنجليز طيلة فترة المفاوضات ورفضته مصر التي كان مطلبها واضحا وهو الجلاء الكامل والسيادة على الأرض المصرية وأحس المفاوض المصري من هم وراء هذا الرأي


التعاون مع الأميركان
وفي الوقت الذي كانول يجتمعون بالإنجليز سرا
كانوا يمدوا جذور جسور التعاون مع الامريكان حيث بدأت الاتصالات يوم 27 مايو عام 1953 حيث رفع المستر بورديت تقرير عن لقاء تم بينه والمستر جيرنجان كممثلين للجانب الامريكي مع السيد محمود مخلوف عضو الاخوان وهو من الاربعه المقربين لحسن الهضيبي وشقيق زوج ابنته وفي 4 يونيه عام1953 تم لقاء بين مخلوف وكل من المستر جيرنجن ومستر بورديت هذا الامر يؤكد ان الاخوان يلعبون علي كل الحبال منذ القدم فهم يعمقون علاقتهم بالنجليز والامريكان ويؤيدون الملكبدون تحفظ هذه السياسه استمرت من حسن البنا حتي المرشدين المتتابعين

آلن جيران عن المخابرات الأمريكية
ويكتب (آلن جيران)عن المخابرات المركزية الأمريكية (إن الإخوان المسلمين كانوا ورقة دائمة في يد المخابرات الإمريكية وبالذات-كيرميت روزفلت_وإن منظري الحركة تأثروا بالنظام النازي وهم سلاح ممتاز تستخدمه بعض الدول الغربية التي رأت في هذه الحركة حاجز متين ضد الشيوعية ولقد إنساقت هذه الجماعة وراء الهوس الجنوني الذي أشاعه سيد قطب ،ورأى فيهم الأميركان اكبر مناصر للتخلص من مد الثورات التي كانت ثورة يوليو ورائها
وهذه عينة لما تم بين الإخوان من جهة والإمريكان والبريطانيين من جهة وتوصف كما ذكر اللواء فؤاد علام بالخيانة العظمى في قانون أية دولة ولم يجد الهضيبي وأعوانه أية غضاضة في اللعب على كل الحبال للوصول الى الحكم وكانوا يخاطبون كل جهة حسب هواها

أنور السادات كما ذكر في مذكراته
وفي هذه الأجواء ذهب أحد أقطاب الاخوان وهو عبدالمنعم خلاف إلى القائم مقام أنور السادات في مقر المؤتمر الإسلامي للتحدث معه بشأن الإخوان مشيراً إلى أن مكتب الإرشاد قرر بعد مناقشات طويلة إيفاده إلى جمال عبد الناصر فرد عليه أنور السادات قائلاً "هذه هي المرة الألف التي تلجؤون فيها إلى المناورة بهذه الطريقة فخلال السنتين الماضيتين اجتمع جمال عبد الناصر مع جميع أعضاء مكتب الإرشاد بمن فيهم المرشد العام حسن الهضيبي، ولم تكن هناك أي جدوى من هذه الاجتماعات لانهم يتكلمون بوجه، وحينما ينصرفون يتحدثون إلى الناس وإلى أنفسهم بوجه آخر
 ويمضي السادات في مذكراته قائلاً*
 كان عندي وفي مكتبي الأستاذ عبد المنعم خلاف يسأل عن طريقة للتفاهم وفي مساء اليوم الذي كانت خطتهم الدموية ستوضع موضع التنفيذ أي يوم الثلاثاء، وهواليوم الذي ضربته موعداً لكي يقابل الأستاذخلاف ،جمال عبد الناصر! كان عبد الناصر يلقي خطاباً في ميدان المنشية بالاسكندرية يوم 26 أكتوبر 1954م في احتفال أقيم تكريماً له ولزملائه بمناسبة اتفاقية الجلاء.. وعلى بعد 15 متراً من منصة الخطابة جلس السباك محمود عبد اللطيف عضو الجهاز السري للإخوان، وما أن بدأ عبد الناصر خطابه حتى اطلق الاخواني المذكور 8 رصاصات من مسدسه لم تصب كلها عبد الناصر ، بل اصاب معظمها الوزير السوداني ميرغني حمزة وسكرتير هيئة التحرير بالاسكندرية احمد بدر الذي كان يقف إلى جانب جمال عبد الناصر،كما وكان الباقوري موجودا في موقع الحدث
وسنأتي على التفاصيل لاحقاً

التمهيد لإغتيال عبد الناصر
وساطة الملك سعود
وتطور النشاط الى قيام مظاهرات يناير 1954 بجامعة القاهرة وظهرت كرابيج وسلاسل حديدية وعصى وتبادل إطلاق النار وتم إعتقال حوالي 500 شخص
 وكان الملك سعود يزور مصر وتوسط لدى عبد الناصرو مجلس قيادة الثورة للإفراج عن المعتقلين وتم الإفراج عنهم بتعهد بعدم القيام بإي نشاط ولكنهم لم يلتزموا بذلك وأصدروا منشورهم المعروف بإن جمال هو صنيعة نوري السعيد وزاهدي وتم توقيع معاهدة الجلاء في الوقت الذي رصدت فيه أجهزة الأمن إختفاء المرشد حسن الهضيبي من القاهرة من بداية شهر إكتوبر *1954
*ومن الجدير بالذكر بأن قبل اسابيع قليلة من حادث المنشية أكتشفت الخلية الصهيونية المسماة
عملية لافون وعرفت بالعالم كله بإنها فضيحة لافون وبدأت بإن إشتعلت عبوة حارقة في ملابس شاب قادت الإمن الى إكتشاف المخطط الذي يراد به القيام بعمليات تخريب وإشعال حرائق في مصروكان ذلك في 24 يوليو 1954 اي قبل حادث المنشية بثلاثة أشهر ،ويريدون إقناعنا بأن هذا مجرد صدفة

حادثة المنشية التي غيرت تاريخ مصر والمنطقة 26إكتوبر1954
الرصاص يدوي في ميدان المنشية
أرادوا لجمال الموت فخُلد في قلوب وأرواح،وتوارثت الأجيال هذا الحب الفريد
وهنا بدا الأمر واضحا قررالتنظيم إغتيال عبد الناصر رأس النظام وكان ذلك يوم 26 اكتوبر 1954 عندما دوت الرصاصات  بميدان المنشية في الإسكندرية وكان عبد الناصر يخطب في جمع غفير من الناس وبقي ثابتا في مكانه مناديا  كلكم جمال عبد الناصر وكانت هذه بداية العلاقة الحميمة مع الجماهير التي توثقت عبر مواقف وأحداث صنعت كاريزما عبد الناصر أرادوا له الموت وأراد الله له أن ينجو ويكبروأن يقود الأمة من المحيط الى الخليج وقامت الدنيا بين مستهجن ومستنكرومؤيد وصامت
أغنية أم كلثوم، التي تنبأت له بإنه مثال الوطنية
ياجمال يامثال الوطنية أجمل اعيادنا المصرية،بنجاتك يوم المنشية 
القبض على مطلق الرصاص محمود عبد اللطيف
 وتم القبض على محمود عبد اللطيف مطلق الرصاصات وأعترف بتفاصيل العملية التي إنتهت بإعتقال الغالبية من أعضاء التنظيم السري والجماعة ولقد روى أحد المشتركين بالعملية (خليفة عطوة وأنور عبد الحافظ )وقد إرتدوا ملابس الحرس الوطني ووقفوا قريباً من المنصة التي يخطب فيها عبد الناصر وكان  دورعطوة ،أن يعطي إشارة لمحمود عبد اللطيف لكي يبدأ إطلاق الرصاص ويضيف لقد شعرت بالندم ولم أعطي الإشارة وتسائلت مع نفسي لماذا نقتله؟ماذا عمل لنقتله ؟وحين بدأ إطلاق الرصاص إحتضنت عبد الناصر متأثرا ونادماً ، وأعتبره عبد الناصر من البسطاء الذي غرر بهم ولقد شمله العفو وأطلق سراحه
ويذكر بإن أحداً لم يتعرف على خليفة عطوة وأنور عبد الحافظ الى أن سلم هنداوي دوير قائد المجموعة نفسه وأعترف بكل تفاصيل العملية ومنها إعترافه على الإثنين المذكورين
أعضاء من إشتركوا في محاولة الإغتيال
هنداوي سيد دوير(محامي وشاعر وكاتب)
محمود عبد اللطيف(سمكري)
تفسير حالة محمود عبد اللطيف
وفي الإمكان شرح حالة محمود عبد اللطيف وسيطرة الإخوان على عقول البسطاء بحادثة رواها الكاتب الصحفي محمود السعدني في كتابه الطريق الى زمش وكان معتقلا مع الإخوان والشيوعيين في معتقل واحد
(في يوم شديد القيظ طلبت من أحد معتقلي الإخوان كوبا من الماء فرفض لإن هذه المياه طاهرة وأنت شيوعي وأنجس من الكلب  فقلت له هل من المعقول في بني آدم أنجس من الكلب وأقنعته بإنني لست شيوعيا ً ولا أمت لهم إلا بصلة الصداقة مع بعضهم ، فتصادف أن توثقت علاقتي به بعد ذلك وأكتشفت بإن المذكور لا يعرف عن الشيوعية غير إنهم يتزوجون بغيرعقودويمارسون زنا المحارم وإنهم فاسدين ولصوص)
 وكذلك حالة محمود عبد اللطيف قال له الإخوان بإن عبد الناصر كافروعميل للإنجليز فوجب علينا قتله فصدقهم وتبرع بقتله
هنداوي دوير يسلم نفسه
 وقام هنداوي دوير مسؤول العملية وواسطة الإتصال بمحمود عبد اللطيف بتسليم نفسه الى مأمور شرطة إمبابة ويطلب مقابلة المسؤولين للإدلاء بما عنده من أمور خطيرة والتي كانت السبب في الكشف عن شخصية الضابط السابق عبد المنعم عبد الرؤوف وتورطه مع الإخوان والجهاز السري لقتل عبد الناصرولقد وضع الخطة الأولى بواسطة حزام ناسف يرتديه الفدائي ويعانق جمال عبد الناصر ضاغطاً على السلك لينفجر الديناميت بهما ويروى إن عبد الناصر طلب من أحد الضباط زيارة زوجة عبد المنعم عبد الرؤوف وتقديم أية خدمة يريدونها وكانت وجهة نظره إن أسرة عبد المنعم لا ذنب لها فيما حدث وعبد المنعم مشغول بتدبير أمر هروبه ولا يستطيع تدبير أمر أسرته
 ويستطرد دويرولقد عرضت الأمر على محمودعبد اللطيف ولكنه رفض أن يعرض نفسه للنسف وإنه يفضل قتل عبد الناصر بالرصاص وتم عرض الأمر على محمود نصيري الطالب بكلية الحقوق فرفض ذلك ووافق أن ينفذ عملية الإغتيال قتلا بالرصاص 
وتوالت الإعترافات بأن التعليمات تقضي بإغتيال أعضاء مجس قيادة الثورة بعد ذلك ماعدا محمد نجيب* (كانت خطة الإخوان أن يسندوا له رئاسة الجمهورية لفترة مؤقتة وبعدها يزاح من منصبه)وبعد الإغتيالات يشكل مجلس يتولى إدارة البلاد بديلا لمجلس قيادة الثورة من بين أعضائه عبد الرحمن عزام باشا ومحمد العشماوي باشا والد حسن العشماوي (الذي تربطهم بجمال عبد الناصر علاقة صداقة)
وكانت هناك خطة بديلة في حالة فشل الإغتيال حيث يكلف أحد الإخوان بإرتداءحزام ناسف ويقوم الشخص المكلف بإحتضان عبد الناصر فينفجر فيهما ولقد تم تجربة الحزام الناسف على أحد أعضاء الجهاز السري وهو المهندس فايز عبد اللطيف وهو الإقتراح الذي رفضه محمودعبد اللطيف منفذ واقعة المنشية مفضلا قتل عبد الناصر بالمسدس لآنه لايريد أن ييتم أولاده وكان هذا الحزام الناسف موجود في منزل البنا في منطقة وراق العرب حيث تم العثور عليه وقبضوا على عبد الحميد البنا وهذ ما تم بالفعل ثم كانت هناك  خطة اخرى لنسف الطائرة التي يستعملها عبد الناصر في تنقلاته
قيادات الإخوان تصاب بالحمى والذهول فهذا عبد الناصر حي يرزق ترى ماالعمل؟
وسارعت قيادات الإخوان التنصل من محاولة القتل وتبرئة نفسها وتصوير الحادث بإنه عمل فردي دون أن يكون لمكتب الإرشاد علاقة به وكان أن قام حسن الهضيبي(الرسالة في إستطراد آخر) بإرسال رسالة الى عبد الناصريسعى الى إسترضائه مستنكراً الحادث ويطلب تجاوزه ولم يكتفي خطاب عبد القادر عودة(الرسالة في إستطراد آخر) بتعزيز ما ذكره الهضيبي بل أعلن مبادرة شاملة لتسوية الموقف كما إنطوت الرسالة على الإعتراف بوجود التنظيم العسكري ومخازن الأسلحةبحوزة الإخوان وإستعدادهم لتسليمها الى الحكومة ثم تبدلت الموجة من إنه حادث فردي ولا صلة لمكتب الإرشاد فيه الى إنه حادث مفبرك صنعته أجهزة عبد الناصر
وبدأت التحقيقات
كان الحادث قد أشعل النار في جماعة الإخوان المسلمين بيقين لا يقبل الخطأ بإن صفحة من تاريخهم قد إنطوت دافعين الثمن غاليا من سمعتهم ومكانتهم التي ظلوا سنينا طويلة يجدون فيها الأعذار لما قاموا به محتجين بالإحتلال واليهود
كشف مخابئ السلاح
وتم كشف كل مخابئ السلاح التي تعود إليهم ووجدوا أنفسهم في مواجهة بعضهم بعض فأعترفوا بكل ما لديهم ولقد نشرت الخرائط التي تبين ما يلزم في حالتي النجاح او الفشل وقوائم كاملة بأسماء الضباط المراد
القبض عليهم كما تلقى مأمور الضبط بحكمدارية بوليس القاهرة القائم مقام صديق فريد تقريراً بأن أفراد الجهاز السري يخفون في منازلهم بدائرة حلوان قنابل محرقة وأسلحة ومنشورات ولقد تم محاصرة العزبة البحرية والغربية والقبلية بقسم حلوان وعثروا على 30 قنبلة ومسدس وكتب في التكتيك الحربي وتركيب القنابل وخرائط على المواقع الحربية في حلوان وخطاب يقول نفذنا التعليمات ونحن على أتم الإستعداد ولقد إعترفوا بملكيتهم للإسلحة وإنضمامهم الى الإخوان المسلمين وقد قرر خبراءالذخيرة ان القاهرة كانت معرضة لكارثة كبرى بسبب تخزين الذخيرة التي وجدت في مخازن الإخوان وكان حادث المنشية قد فتح النار عليهم من كل حدب وصوب وتساقطوا مع مخابئهم الواحد تلو الآخروكانت محنة ظل الإخوان لسنوات يلعقون جروحهم في صمت ويداوون آلامهم بمخابئهم تحت الأرض  وكان أهم مركز لتجميع السلاح وتوزيعه تم الكشف عنه في بلدة الهضيبي الصوالحةوفي مقابر عائلة الهضيبي نفسه وكان إسماعيل الهضيبي إبن عم حسن الهضيبي أمين المخزن و كان المخزن الرئيسي الذي يوزع منه السلاح على بقية الفصائل في القاهرة
وكان لشهادة سيد قطب ابلغ الأثر في تحديد دور الهضيبي إذ أخبره بعد عودته من سوريافي أغسطس1954 بإنه تقرران يشترك الإخوان في خطة للتخلص من مجلس قيادة الثوة ودورهم سيكون في المحيط الشعبي في الوقت الذي سيقوم  الجيش بالعملية ،وإن جميع إحتمالات الخطة قد درست بما فيها الأوضاع الدولية     
وبعد أن إنتهت نيابة أمن الدولة من التحقيقات تحت إشراف حافظ سابق النائب العام وإعترافات الإخوان ومنفذي العملية عقدت المحكمة أول جلساتها في 9 نوفمبر ثم أصدرت أحكامها
المحنة الثانية للإخوان
بماذا كان المرشد المؤسس سيصرح حول هذه المحاولة الغادرة هل سيعيد قوله (إنهم لا إخوان ولا مسلمين)
الإخوان يواجهون محنة قاتلة ، لاتقل عن المحنة الأولى


المحكمة برئاسة جمال سالم وعضوية أنور السادات وحسين الشافعي*
صدور الأحكام في 4-12-1954

و اصدرت المحكمة برئاسة جمال سالم وعضوية أنور السادات وحسين الشافعي حكمها بالسجن المؤبد لعدد كبير من المتهمين و احكامها بالإعدام على سبعة أشخاص من إلإخوان منهم محمود عبد اللطيف منفذ العملية و المرشد حسن الهضيبي وعبد القادر عودة وخفف الحكم على الهضيبي بالسجن لكبر سنه وقد تبرأ ممن قاموا بالعملية وإنه لا يعرف شيئاً عنها
كما صدرت الأحكام بالسجن المؤبد لسبعة آخرين والحكم لمدةخمسة عشر عاما لخمسة آخرين
ولقد قام الصحفي الشاب محمد حسنين هيكل وهو من نجوم أخبار اليوم والتي كانت مقصداً لرواد الصحافة والكتابة في مصر بإجراء مقابلة مع محمود عبد اللطيف وحسن الهضيبي وتم نشرها بتفاصيلها بالجريدة وأعترف محمود عبد اللطيف بالأحداث كما ذكرها في المحكمة وأنكرها الهضيبي
*حاول المذيع الإخواني أحمد منصور في قناة الجزيرة الإخوانيةبمقابلة مع حسين الشافعي أن يجعله يستنكر ما حدث ولكن الرجل الشريف الذي يعرف الإسلام أعز المعرفة ،ويقدس وطنه وترابها الغالي ،أعطى للمذيع الإخواني درساً لا أعتقد قد إستفاد منه، ولكن حسين الشافعي حاز على إحترام من شاهد البرنامج،وهومن يستحقه بجدارة
*وتعليقاً على الأحكام يذكر هيكل في كتابه ملفات السويس
لابد إحقاقاً للحق أن نذكرإن الأحكام كانت شديدة القسوة وكان من سوء الحظ إن أجهزة الأمن كانت معبأةضد الإخوان منذ إغتيال النقراشي وعلى أية حال لابد أن توضع يوماً لتحقيق نزيه يبحث المقدمات والملابسات والنتائج ويلقي ضوءاً عل منطقة شك وحيرة في أعماق الضمير المصري
*وكذلك إحقاقاً للحق، لاينكر إستغلال الأمر من قبل الإخوان لإجيال لاحقة لا تعرف ماذا جرى وجندت الأقلام ودفعت الأموال لبيان المظلومية الإخوانية وتجاهلوا كعادتهم تجاهلاً تاما موقفهم منه ومبادرتهم بالعداء ومحاولة قتله ، وذلك على مدى سنوات، استعملوا فيها كل الأساليب لقلب الحقائق وتشويه دولة عبد الناصر التي مثلت حلم للأمة من المحيط الى الخليج ،

الفرصة التي جاءت لعبد الناصر ليتخلص من محمد نجيب
ونتيجة للإعترافات التي توالت من المتهمين بإن لمحمد نجيب دور في محاولة قتل عبد الناصر وسوف تسند إليه رئاسة الجمهورية ،حين نجاح العملية، جاءت الفرصة الذهبية لعزله  وبقي منصب رئيس الجمهورية خاليا لحين إستفتاء جديد
إستغلال الإخوان طموح محمد نجيب للسلطة لتنفيذ مخططهم
كان الإخوان يخططون بعدأن يقتل جمال عبد الناصرأن تكون الرئاسة لمحمد نجيب  لفترة مؤقتة وبعدها يتصرفون بالإمروبدا هذا واضحا حين هنئوه بعودته لرئاسة الجمهورية وكان قدإستقال على أثر خلاف مع مجلس قيادة الثورة وكانت فرصة ذهبية للإخوان وتلقوه بمظاهرة إسلامية إسلامية وكانوا قد أشاعوا أجواءا من الفوضى في المجتمع مهددين متوعدين ومطلبهم هو عودة محمد نجيب وكلهم أمل في أن عودته ستخلي لهم الجو بأن يحكموا ويمسكوا السلطة بإيديهم وعلى منوال ما كانوا دائماً يخططون ويتحمسون وبعدها لايجنون إلا الخسارة فكانت النتيجة ذهابهم للسجون والتفريط بشبابهم،ومحمد نجيب الى مقر إقامته الجبرية

الإخوان من نفي محاولة الإغتيال الى الإعتراف
الإعتراف
محطة الجزيرة الإخوانية تستضيف الإخوان في كل مناسبة لتشويه جمال عبد الناصر
على طيلة سنوات كثيرة إستمات الإخوان لنفي حادث الإغتيال من قواعدهم الى قياداتهم، الى أن تورطوا بالتفاخروالإعتراف في برنامج الجريمة السياسية الذي أذاعته قناة الجزيرة في 28 و29 من ديسمبر2006 بمسؤوليتهم عن حادث المنشية ورغم إعلان الإخوان عن حل التنظيم الخاص عقب إغتيال البنا إلا أن النظام الخاص ظل قائما ومدعوما من قبل الهضيبي بإدعائهم محاربة الإحتلال وتنكشف حقيقة الإخوان عندما وضعوا 4 فصائل في مدن القناة فقط بينما وضعوا في القاهرة 12 فصيل مما يكشف جهادهم كان ضد رجال الثورة كما إن الأسلحة التي تسلموها من الجيش لتنشيط حركات الفدائيين في مدن القناة لتساعد المفاوض المصري في إتفاقية الجلاء قد تم تخزينها ولم يستعملوها لهذا الغرض
إعتراف الهضيبي بمحاولة الإغتيال
ظل الإخوان لسنوات ينكرون محاولة قتلهم لعبد الناصر الى أن إعترف الهضيبي بإنها محاولة صبية متهورين ولا دخل لمكتب الإرشاد فيها بعد أن أنكرفي البداية الواقعة كلها وجاء ذلك بمعرض ذكر القيادي الإخواني كمال الهلباوي لجريدة القدس من إن للإخوان خطايا فرد الهضيبي صحيح ما قاله الهلباوي ونحن كنا متسرعين في خطواتنا للحصول على السلطة ومحاولة إغتيال عبد الناصر ووصفهم بإنهم من الشباب الهايف
وفي 7 فبراير 2013 نشرت البديل ما ذكره ثروت الخرباوي الإخواني السابق : لماذا أطلق الإخوان مسيرات تتهم عبد الناصر بالخيانة في إتفاقية الجلاءما يلي:-
دعا المحامي الإخواني السابق ثروت الخرباوي في مقال له بمجلة 'المصور، الإخوان للاعتراف بخطئهم تجاه عبد الناصر كاشفا الكثير من التفاصيل حول أسباب الخلاف بين الجماعة وعبد الناصر مستعينا بمذكرات عدد من قيادات الجماعة حول موقفهم من اتفاقية الجلاء و حادث المنشية منها مذكرات الدكتور يوسف القرضاوي والدكتور المرحوم عبد العزيز كامل ..
وقال الخرباوي في مقاله .. سيظل عبد الناصر معلقاً في سماء التاريخ حتى حينما يحاول الإخوان طمسه ويضيف إن " أول ما يحاولون طمسه هو طبيعة الخلاف بينهم وعبد الناصر حين كان يرتب لاتفاقية الجلاء وكانت تخرج حينها من دهاليز الجماعة في بداية عام 1954 مئات المنشورات التي تهاجمها في حين انها كانت المشروع الوطني الأول ، لماذا اعترضت عليها الجماعة ولماذا نقضت عهدها معه على عدم مهاجمة الاتفاقية حين تم ترتيب لقاء له مع قادة الجماعة وفقاً لما أورده الدكتور القرضاوي في مذكراته وطبقا لما  ذكره الدكتور عبدالعزيز كامل .
ويتساءل الخرباوي " ،لماذا أخرج الإخوان عشرات المظاهرات التي هاجمت عبد الناصر واتهمته بالخيانة العظمى في الوقت الذي كان قد جعلهم هم الجمعية الوحيدة التي لم يتم حلها؟"  وما هو هذا اللقاء الذي جمع بين المرشد حسن الهضيبي وعبد الناصر وتحدث فيه الهضيبي مع رئيس الدولة وكأنه أحد قواعد جماعة الإخوان وليس له إلا السمع والطاعة ؟
وحول حادث المنشية يتساءل الخرباوي مستعينا بمذكرات القرضاوي و الدكتور عبد العزيز كامل حول اتهام هنداوي دوير بالتخطيط لهذه المحاولة، قائلا هل كان هذا الحادث بأكمله مختلقا ووهمياً أم أنه كانت محاولة اغتيال حقيقية عرف خبرها المرشد حسن الهضيبي حين كان مختبئا في الإسكندرية وقال ليوسف طلعت رئيس الجهاز السري للجماعة بعد أن أخبره بتخطيط هنداوي دوير، فليقل ما يشاء ولكن أنا لا علاقة لي بهذا الأمر! مطالبا بمراجعة مذكرات القرضاوي في هذا الأمر وما هو مغزى أن يقيم الإخوان تنظيما خاصا بعد أن قامت ثورة قضت على الملكية
شهادة الدكتور فريد عبد الخالق
يذكر القيادي الإخواني وعضوالهيئة التأسيسية لجماعة الإخوان المسلمين وعضومكتب الإرشاد الأسبق لجريدة العربي الناصرية بأن حادث المنشية كانت من تدبير الإخوان منذ 1953 ولقد حاول إثنائهم عن هذا ولكنه لم يستطع التوصل معهم الى قرار ذاكراً بأن الهضيبي لم يكن يعرف بهذا الأمر وأستنكره حين عرف به
شهادة مؤرخ الإخوان أحمد رائف
ظل أحمد رائف لسنوات يردد كما الإخوان بإن حادث المنشية هو مفبرك من عبد الناصر لإنها فرصة للتنكيل بالإخوان وهو الآن يعترف بأن هذا الحادث دبره الإخوان لقتل عبد الناصر والإستيلاء على السلطة
وسنعود الى شهادة أحمد رائف عند الحديث على مؤامرة سيد قطب

شهادة الشيخ أحمد حسن الباقوري
بقايا ذكريات

شهادة الشيخ أحمد حسن الباقوري رحمه الله وهو وزير الأوقاف في ذلك الوقت وقد وردت الشهادة في مذكراته وعنوانها "بقايا ذكريات" يقرر الشيخ الجليل "إن الزعم بأن هذه الحادثة مدبرة لا يقول به إلا أحد رجلين ان يكون هو نفسه شريكاً في تدبير الاعتداء أو يكون من الذين يحرصون علي أن يقذفوا بالغيب من مكان بعيد ويستكمل الشيخ الباقوري بقوله: "والذي يعرفه الناس عن الإخوان المسلمين أنهم لا يدعون فاتكاً بهم أو ناصباً نفسه لمعاداتهم حتي يأخذوا بثأرهم منه علي هذه الطريقة ساروا ولا يزالون.. واسلمي يا مصر
ويردف الباقوري موضحاً. 
أن الذى يصر أن الذى حدث بالمنشية مفتعلا من جانب الرئيس جمال عبد الناصر فهو مخطئ فقد كنت أجلس بشرفة هيئة التحرير بميدان المنشية وكنت أجلس بالقرب من الرئيس وكان بجوارى الميرغنى حمزة وزير الزراعة السودانى ورفع يدة بعد اطلاق الرصاص واذا بيدة غارقة بالدماء نتيجة تناثر شظايا الزجاج بيدة اما الناحية الاخرى فكان هناك سكرتير هيئة التحرير بالاسكندرية وأصيب برصاصة ببطنة ونقل الى المستشفى وذهبنا الى زيارتة مع جمال عبد الناصر فى اليوم التالى (الشيخ احمد حسن الباقورى )


شهادة الدكتور محمدأحمد بدر نجل المحامي أحمد بدر الذي إفتدى عبد الناصر في المنشية

- شهادة الدكتور محمد احمد بدر نجل المحامى احمد بدر منقذ عبد الناصر بالمنشية حيث اكد ان الحادث كان محاولة حقيقية لقتل الرئيس عبد الناصر وان الاعيرة النارية التى اطلقت على المنصة كانت حقيقية وليست فشنك كما يدعى جماعة الاخوان واستشهد الدكتور محمد احمد بدر بتقارير مستشفى المواساة فى ذلك الوقت وانة ثابت فى سجلاتها وكما اوضحتة سجلات المستشفى فى برنامج الجريمة السياسية 28 /ديسمبر 2006 والتى تثبت علاج احمد بدر المحامى بها لمدة خمسة ايام خضع خلالها عملية جراحية عاجلة اجراها لة الدكتور محمد الخرادلى رئيس قسم الجراحة وجاء فى تقريرة انة تم استخراج رصاصة من جسدة فيما اصيب بعجز فى اليد اليسرى نتيجة الرصاصة الاخرى التى اصابتة وتركت علامات مكان الاصابة كان احمد بدريقف على يمين عبد الناصر والميرغنى حمزة الوزير السودانى على يسارة وكلا من المشير عبد الحكيم عامر وحسين الشافعى خلفهما وفجأة ارتطمت الرصاصة الاولى بالسور الاسمنتى فسارع أحمدبدرباحتضان الرئيس ناصر لحمايتة من الرصاص واعطى ظهرة للرصاص فأصابتة الرصاصة الثانية فى خنصر اليد اليسرى وبعدها انهال الرصاص على المنصة ووصل عددة 8 رصاصات وقد أصابت أحمد بدرالرصاصة الرابعة فى الجانب الايسر تجاة الحوض ثم غبرت تجاهها نجو القلب لكنها يفضل اللة استقرت على مسافة 2 مليمتر من القلب وسقط بعدها على الارض
واصيب الميرغنى حمزة فى يدة بسبب شظايا الرصاص واهمل المصابون بانشغال الجميع بالرئيس الذى راح يردد امسكو اللي( ضرب دة )وكانت إصابة الميرغنى بسيطة و تلقى العلاج بالمستشفى وخرج فى نفس اليوم ويواصل محمد بان الرئيس زار والده ومعة الميرغنى حمزة والشيخ احمد حسن الباقورى فى اليوم التالى للحادث بالمستشفى وخرج والدى بعد 5 ايام واستكمل علاجه بالمنزل

ناجح إبراهيم القيادي التاريخي بالجماعة الإسلاميةيدعو الإخوان الى الإعتراف بحادثة المنشية
دعى ناجح إبراهيم القيادي التاريخي بالجماعة الإسلامية الإخوان المسلمين الى الإعتراف بتدبيرهم حادث المنشية
وأكد ناجح إبراهيم أن حادثة المنشية كانت محاولة حقيقية بالفعل لقتل عبدالناصر وأن بعض أفراد النظام الخاص وهو الجناح العسكرى للإخوان قام بذلك فعلا، ولكنهم لم يستأذنوا فى ذلك المرشد المستشار حسن الهضيبى الذى كان يكره العنف وكان على خلاف مستحكم مع أجنحة كثيرة فى النظام الخاص، موضحا أن كل ما يقال عن أنها تمثيلية يعد انطلاقا من نظرية المؤامرة.

وأضاف ناجح: «أننا قابلنا فى السجون والمعتقلات عددا كبيرا من صناع الأحداث فى مصر من الإسلاميين وغيرهم الذين عاشوا فترة الأربعينيات والخمسينيات والستينيات واستمعنا منهم مباشرة ودون وسطاء عن حقيقة الأحداث والشخصيات وتفاعلها مع بعضها

كما أكد ناجح أن تنظيم سيد قطب للإطاحة بنظام عبدالناصر هو تنظيم مسلح حقيقى وقد أقر بذلك قطب وتلاميذه فى أكثر من مناسبة ولكن التنظيم ضبط فى أولى مراحل تكوينه وتسليحه، مشددا على أن هذه هى الحقيقة بصرف النظر عن تقديرهم لقطب،




ويؤكد المحامي ثروت الخرباوي
إن الإخوان الآن أمام مسؤولية تاريخية وعليهم أن يعيدوا تقييم وتقويم تجربتهم مع عبد الناصر وقد كان قائدا لثورة ، فإذا فعلوا ذلك يكونون قد عادوا لآدميتهم وتخلوا عن تعاليمهم وتكبرهم ويكون هذا التقييم بداية لإعادة غربلة تاريخ الجماعة على أسس علمية، فإذا لم يفعلوا ذلك فالأحرى بهم أن يظلوا قابعين في كهفهم الكهنوتي حيث تغيب الشمس ويضمر الهواء

ماذا ذكر مفكرو مصر وكتابها حول محاولة الإغتيال
كتب طه حسين ما يلي:-
وكانت مصرُ أكرمَ على الله من أن يُردُّ ابتهاجُها إلى بؤسٍ، وسرورُها إلى حزن، وأن يُحيلَ أعيادَها البيضَ إلى أيامِ حدادٍ سود» ذاك مقتطفٌ من كتاب «هؤلاء هم الإخوان المسلمون»، الذى كتبه د.طه حسين ونخبةٌ من مفكرى مصرَ ومثقفيها، بعد حادث المنشية عام 1954.
فلنتابع ما كتب طه حسين

الراشدون من ابناء مصر يرقبون وطنهم معلقين بين الخوف و الرجاء و العالم الخارجي الحديث يرقب مصر من قرب منه من يشجعها و يتمني لها النجاح و منه من يضيق بها و يتمني لها الاخفاق و يتربص بها الدوائر و يبث في سبيلها المصاعب و العقبات و فريق من ابنائها المحمقين لا يحفلون بشيء من هذا كله و لا يرقبون في وطنهم و لا في أنفسهم و لا في أبنائهم حقا و لا ذمة ولا يقدرون حقا و لا واجبا
و لا يراعون ما امر الله أن يرعي و لا يصلون ما امر الله ان يوصل و انما يركبون رؤوسهم و يمضون علي وجوههم هائمين لا يعرفون ما يأتون و لا ما يدعون و لا يفكرون فيما يقدمون عليه من الامر و لا فيما قد يورطون فيه وطنهم من الاهوال الجسام
 عليهم أن يطهروا قلوبهم من الحقد و الضغينة و الموجدة و أن ينسوا منافعهم القريبة الصغيرة و يذكروا منافع وطنهم الخطيرة البعيدة و ان ينظروا الي الحياة علي انها جد لا لعب و الي الواجب الوطني علي انه عمل لا قول و ان يستقبلوا الاستقلال علي انه مولد جديد لوطنهم يخرجهم من ذلة
الي عزة و من هوان الي كرامة و من ظلمة الي نور)و اتمني علي الله أن يلقي المحبة في قلوب المصريين و ان ينزع ما في صدورهم من غل ويتيح لهم ان يعيشوا اخوانا يتعاونون علي البر والتقوى ولا يتعاونون علي الاثم والعدوان

ثوار يوليو لم يلجأوا الى العنف

. ثم أشار طه حسين إلى أن الضباط الأحرار أثناء تنفيذهم لثورة 23 يوليو لم يجنحوا للعنف والقتل رغم امتلاكهم للسلاح والعتاد قائلاً: "ألم نشهد منذ عامين ثورة يشبها الجيش وفي يده من وسائل البأس والبطش ما يغري بإزهاق النفوس وسفك الدماء ولكنه يملك نفسه ويملك يده فلا يُزهق نفسا ولا يُسفك دما ولا يأتي من الشدة إلا ما لا يمكن تداركه.. كل هذا لأن مصر لا تحب العنف ولا تألفه ولأن نفوس أهلها نقية نقاءجوها
 حمى الله مصر من بعض أبنائها فأسوأ الظلم أن يأتيك من ذوي القربى
وللجوء الإخوان الى العنف تذكر سوزان طه حسين ، بإن ثورة يوليو، لم تلجاء الى العنف
لقدهزتني تماماً ثورة 23 يوليو 1952 على الوقار الخارق الذي تمت به الثورة وإية سيطرة على النفس وأية فطنة ولم تكن أية قطرة دم كنت فخورة فلقد عاشت مصر في تلك اللحظة ربما أجمل ساعات تاريخه


تعليق المؤرخ علي أمين على الحادث

كتب علي امين ( ماذا لو لم تهتز يد محمود عبد اللطيف ؟) بعد المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس الوزراء حينئذ  جمال عبد الناصر ( كانت الخطة الموضوعة هي قتل جميع أعضاء مجلس قيادة الثورة و التخلص من 160 ضابطا بالقتل أو الخطف ثم تأليف وزارة تأتمر بأمر الاخوان لتمهيد الطريق لحكومة من الاخوان .. .. فماذا كان يحدث لو تولي الاخوان الحكم ؟ .. سيملأ الهضيبي 12 وزارة خالية بأثني عشر عضوا من مكتب الارشاد .. وسيغضب مائة عضو لم يجد لهم وزارات، وسيقول السمكرى محمود عبد اللطيف أنه صاحب الانقلاب و سيطالب بوزارة ، و المحامي هنداوى دوير أنه العقل وراء الانقلاب لأنه اختار السمكري ، و يطالب بوزارة ، و عبد القادر عوده انه هو الذى اختار المحامي الذى اختار السمكرى و سيطالب بوزارة لنفسه ! و سيقبض الهضيبي علي السمكرى و محامي السمكرى ومحامي محامي السمكرى و يضعهم في السجن 
 والمائة عضو الذين خرجوا من المولد بلا حمص سيؤلفون جهازا سريا للخلاص من الهضيبي و تنطلق

ثماني رصاصات اخرى و اذا طاشت فسيقبض الهضيبي عليهم ويعدمهم

كتب خالد محمد خالد في وصف الإخوان

في بداية الخمسينات كتب الكاتب الكبير خالد محمد خالد واصفا جماعة الإخوان المسلمين بإنها جماعة الديك الرومي وذلك لفرط غرورها وانتفاخها وعدم وقوفها لمراجعة نفسها ولا تسمع إلا صوتها ولا تطمئن إلا لرجالها

وقد ظل الإخوان على إمتداد تاريخهم  ينكرون أحداثاً ويبرزون أخرى وقد ساعدتهم وسائل الإعلام الغربية وقناة الجزيرة الإخوانية على ذلك





التاريخ يكتب صفحاته بعد حادث المنشية
خطة الإخوان لقلب نظام الحكم في مصرسنة 1965
سيد قطب
نحن اليوم في جاهلية كالتي عاصرها الإسلام أو أسوء
وكان بداية الصدام بين سيد قطب والثورة بدأت مع عام 1954 وتم الحكم عليه لمدة خمسة عشر عاما في ذلك الوقت وأن رئيس العراق وقتها وهو عبد السلام عارف تدخل شخصيا للإفراج عنه ليخرج سيد قطب مطلقا مقولة شهيرة في ذلك الوقت : "أن إقامة النظام الإسلامي تستدعي جهودًا طويلة في التربية والإعداد وأنها لا تجئ عن طريق إحداث انقلاب

محاولة قتل عبد الناصرعام 1965

ما أن خرج سيد قطب من السجن بعفو من عبد الناصرحتى بدأ في التجهيز لمؤامرة 1965
فى عام 1956 افرج عن معتقلين لم تصدر ضدهم احكام قضائية
 سنة 1960 افرج عن من قضوا مدة العقوبة وتكونت مجموعات “الخمساتوهم من قضوا فى السجن خمس سنوات وتوالى الإفراج عن قيادات الجماعه من 1960  وأصدر جمال عبد الناصرقرارا بالإفراج عن كل المسجونين السياسين وتم صرف جميع مستحقاتهم بأثر رجعي  وأن يعودوا لوظائفهم بمن فيهم أساتذة الجامعة وفي مايو1964 تم الإفراج عن سيد قطب
الإفراج عن سيد قطب بوساطة عبد السلام عارف رئيس العراق
كما ذكرنا
 في مايوسنة 1964 افرج عن سيد قطب افراجا صحيًا بوساطة من عبد السلام عارف رئيس العراق في ذلك الوقت
 فطالبتة قيادات الجماعه المفرج عنهم ان يكون لهم مرشدا فكريا فقد تخلوا عن فكرة الانتقام ،مقابل فكرة اخرى هى مستقبل الاسلام واقامة النظام الاسلامي وان اقامة مثل هذا النظام يكون بانقلاب يحدث في قمة السلطة

مايو 1965 : كان السؤال وقتها اذا تعرضت الجماعه للاعتقال مرة اخرى هل ترد الاعتداء؟ وجاء ارشاد سيد قطب بان نعم ترد الجماعه الاعتداء باغتيال رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وتدمير محطتي كهرباء القاهرة وكباري القاهرة وفتح
القناطر لإغراق القاهرة وبدأ تدريب الاعضاء على ذلك

يوليو 1965 : بدأت حملة اعتقالات اخرى باعتقال “محمد قطب” شقيق “سيد قطب” وطالب التنظيم بالأمر بالرد على الاعتقالات ولكن لضعف الامكانيات وضعف التسليح القادم من المملكة العربية السعودية كانت اوامر سيد قطب ،إما توجية
ضربة شاملة او تلغى جميع التعليمات 

أغسطس 1965وتم اعتقال سيد قطب وتساقط بعدها باقى افراد التنظيم السرى فى يد الامن.

الملاحظ أن الفكر الإنقلابي بدأ يسيطر علي تنظيمات الإسلام السياسي وهو يسعى للاستيلاء على الحكم من قبل اقامة اى مجتمع اسلامى ويترك للدولة الإسلامية التي تتشكل بعد هذا الإنقلاب مهمة تشكيل المجتمع وفق اهوائها (وهو ما يحدث الان حرفيًا بعد ثورة 25يناير2011 ) فقد اعتمدت تنظيمات الإسلام السياسى – فى تلك الفترة – على العنف وليس على الدعوة وعلى التنظيمات المسلحة والتدليس والتحايل وفق مصالحهم

وأخيرا من هو المسئول عن إنشاء تنظيم سيد قطب ؟ وما مدى مسؤولية الإخوان عن هذا التنظيم الذي خطط لاغتيال عبد الناصر، تراجع في ذلك شهادة الدكتور فريد عبد الخالق ، التي ألقاها في 'قناة الجزيرة' وذكر فيها تفصيلات هذا التنظيم وأنه كان يخطط لاغتيال عبد الناصر


الكشف عن التنظيم

كانت البداية بالكشف عن التنظيم الإخواني الذي تم رصده من قبل التنظيم الطليعي في محافظة الدقهلية وكان على شكل جمع تبرعات لغير القادرين ولقد تم إستخدام هذه التبرعات لتجنيد عناصر جديدة ليس لها تاريخ في سجلات أمن الدولة ولقد طلب عبد الناصر تأكيد هذه المعلومات من جهازأمن الدولة ورصدها بشكل دقيق وحدث إنه أثناء قيام عبد الناصر بزيارة للجامع الأزهر في أغسطس 1965 أن أكتشف الأمن وجود شخص يحمل مسدس ويندس بين الحاضرين وكان
ذلك قبل وصول الرئيس فتم القبض عليه وبدأ التحقيق

سعيد رمضان الشاب الأنيق زوج إبنة البنا يمد الإخوان بالأموال

كما أفادت المعلومات عن نشاط مكثف يقوم به سعيد رمضان وكما أسلفنا بإن سعيد رمضان هو زوج إبنة البناو من قادة الإخوان ومقيم في ألمانيا وكانت جماعة مصر الحرة التي يقودها أحمد أبو الفتح من زعماء  الوفد والذي يقيم متنقلا بين سويسرا وفرنسا قد حصلت على مبلغ مائتان وخمسين ألف جنيه إسترليني من الملك سعود ووقع خلاف بينهم وبين سعيد رمضان عن كيفية إقتسام المبلغ مما فضح جزء من إتصالاتهم

وقد كان لكتاب سيد قطب التكفيري معالم على الطريق
والمستوحى من افكار الباكستاني ابو الأعلى المودودي والتي تعتمد على التكفير والقتل أكبر الأثر في نفسية سيد قطب وجماعته

من هو ابو ألأعلى المودوي

أبو الأعلى المودودي الهندي الباكستاني  1903 -1979وتأثيره على سيد قطب
كل منهما يلهم الآخر بمكنون صدره من خلال أثير الهواءإذ إن الأرواح مجندة
أحدث أبو الأعلى المودودي ،ثورة في فكر سيد قطب الذي أصبح وكأنه نسخة مصرية للمودودي الهندي البكستاني ،وإن  كانا يعبران ،كل بلغته عن الفكرة الواحدة ،في آن واحد ،وكأن كل منهما يلهم الآخر بمكنون صدره من خلال أثير الهواء إذ الأرواح جنود مجندة. وها هو المودودي وقد قرأ كتاب "معالم في الطريق" لمؤلفه سيد قطب في ليلة واحدة بمكة المكرمة، يقول: إن ما ورد في هذا الكتاب هو نفس ما أراه، بل كأني أنا الذي ألفته، فقد عبر عن أفكاري بدقة... ولا عجب؛ فمصدر أفكاره وأفكاري واحد، وهو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم



ويحلل محمد حسنين هيكل أفكار المودودي  في محيطه الإنعزالي في باكستان كما يلي :-

ولم يكن المودودي بحكم حواجز اللغةيعرف من إجتهادات فقهاء الإسلام العظام ما يعرفه غيره ممن يملكون ناصية اللغة العربية وهكذا فإن حرفية النص القرآني بقيت
وحدها الفيصل النهائي بالنسبة له وبعيدة عن ذخيرة الإجتهادات الهائلة التي أسهم بها الفقهاء الكبار خصوصا في عهود الخصوبةوالإزدهار ووقف النص بعيدا عن كتابات ائمة الفقه ولهذا كان المودودي قد اصبح داعية للعنف ووجدت أفكاره إستجابة وجمهورا يسمعها بإهتمام
وهكذا نرى إن أفكار المودودي الإنعزالية اصبحت مرجعاًفي فهم موجة الإصولية الإسلامية وتوسعه في فكرة الحاكمية بجواز قتل وتكفير الحاكم وإعتبار الخدمة العسكرية مكروهة وذكر كل هذا وبالتفصيل

 في كتاب منهاج الإنقلاب الإسلامي لأبي الأعلى المودودي وكان ما تقدم هو الأساس

 الذي إرتكز عليه فكرالتنظيم في مقاومة الجاهلية التي يعيش عليها المجتمع الإسلامي وإن هذه الجاهلية تمثل الإعتداء على سلطان الله وأخص خصائص الألوهية الحاكمة ويرى إن المهمة الرئيسية لهذه الطليعة هي تغيير هذا المجتمع الجاهلي من أساسه وسبيل هذا التغيير هو الجهاد وإستخدام كل وسائل الحرب ضد الحكام والمجتمع وبطبية الحال يكون عبدالناصر أول حاكم مارق عن الملة ويجب القضاء عليه ويكون هذا بعدها لكل العالم وليس مصر وحدها


طه حسين يفسر أراء المجتهدين غير العرب

كما ويذكر طه حسين في كتابه في الشعر الجاهلي تفسيراً لإراء المجتهدين المسلمين غير العرب ما يلي
إن العلماء وأصحاب التأويل من الموالي بنوع خاص لم يتفقوا في كثير من الأحيان على فهم القرآن وتأويل نصوصه فكانت بينهم خصومات في التأويل والتفسيروعن هذه الخصومات نشأت خصومات أخرى بين الفقهاء وأصحاب التشريع

المخطط الإرهابي لتدمير البلاد

وكان مخطط الإخوان الجديد هو إحداث شلل في جميع مرافق الحياة بموجب خرائط وبيانات تبين كيفية التدمير وتنفيذ موجة من الإغتيالات تبدأ بطبيعة الحال بعبد الناصر ثم كبار المسؤولين

وأعتمدت ثلاث خطط لإغتيال عبد الناصر أثناء تحركه في أي موكب رسمي أو نسف القطار الذي يستقله في طريقه الى الإسكندرية او في طريقه الى منزله في منشية البكري
الإستيلاء على مرافق الدولة وإغراق القاهرة
وقتل المسؤولين البارزين في الدولة ثم الإستيلاء على كل مرافقها وإغراق القاهرة بفتح القناطر الخيرية وفي رايهم  إنه قد إكتملت حلقة الإجهاز على عبد الناصر وإغراق البلاد في أجواء الدم
وقدم التنظيم للمحاكمة

المحنة الثالثة للإخوان

وكما هو ديدن الإخوان سارعوا بنفي المحاولة وإن عبد الناصر قد رتبها للقضاء عليهم وسأورد بعضاً من إعترافاتهم بعد أن أطلق لهم الحبل على الغارب بعد 1973

إعتراف الإخوانية(الحاجة) زينب الغزالي



زينب الغزالي وأيام من حياتي
شرحت زينب الغزالي مؤامرة عام 1965م التي كانت واحدة من الضالعين فيها وحكم عليها بالسجن 25 عاماً ثم أفرج عنها السادات في أوائل السبعينات أثناء تحالفه مع الإخوان المسلمين.
تروي زينب الغزالي في الباب الثالث من كتاب "أيام من حياتي" تفاصيل مثيرة عن علاقاتها بالقيادي الإخواني الشيخ عبدالفتاح إسماعيل الذي تعرفت عليه في السعودية عام 1957م، وكيف بايعته في الكعبة على السمع والطاعة والجهاد في سبيل الله، وما الذي عملته تنفيذاً لهذه البيعة بعد عودتها إلى مصر؟؟.. ثم تمضي قائلة:
"كانت خطة العمل تستهدف تجميع كل من يريد خدمة الإسلام لينضم إلينا وكان ذلك كله مجرد بحوث ووضع خطط حتى نعرف طريقنا.. فلما قررنا أن نبدأ العمل كان لابد من استئذان المرشد العام الأستاذ حسن الهضيبي لان دراساتنا الفقهية حول قرار حل جماعة الإخوان المسلمين انتهت إلى أنه باطل كما أن جمال عبد الناصر ليس له أي ولاء ولا تجب له أية طاعة على المسلمين والسبب هو أنه لا يحكم بكتاب الله. وتشير السيدة زينب الغزالي بعد ذلك إلى أن الهضيبي
وكل جميع المسؤوليات الخاصة بتنفيذ هذه الخطط إلى سيد قطب



وتضيف زينب الغزالي الإخوانية التي تكذب حتى على نفسها
في هذا السياق تضيف زينب الغزالي في كتابها "أيام من حياتي"*
أشارت اعترافات المتهمين بمؤامرة 1965م أمام المحكمة إلى أن التنظيم بدأ بجمع الأسلحة واستغل طاقات الشباب بصنع المتفجرات وإعداد خطط الاغتيالات لعدد كبير من المسؤولين وفي مقدمتهم جمال عبد الناصر.. بل إن إحدى الخلايا اهتدت بالمنهاج الدعوي للإخوان المسلمين الذي يعتبر الراديو والتلفزيون والسينما والفنون والموسيقى والنحت والتصوير أعمالاً محرمة في الإسلام ومنافية للأخلاق، ولذلك تم وضع خطط لتدمير هذه المرافق واغتيال نجوم الفن ومن ضمنهم أم كلثوم وعبدالوهاب وعبدالحليم حافظ ونجاة وشادية وغيرهمكما اقترحت الخطط اغتيال عدد من مذيعات التلفزيون ومن بينهم ليلى رستم وأماني راشد، ثم أعدت خطط لاغتيال سفراء كل من الاتحاد السوفياتي وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، لخلق مشكلة بين مصر وهذه الدول. وكان تدريب الخلايا الجهادية يتم على ثلاث مراحل هي: مرحلة الإعداد الروحي، ثم الإعداد الجسدي بالمصارعة والمشي والطاعة، وأخيراً الإعداد العسكري بالتدريب على السلاح.
*من المعروف بإن زينب الغزالي بتشجيع من مصطفى أمين والذي كتب لهاكتابها المذكور ،قد أخذت مجالها في الإفتراءعلى عبد الناصر وسنأتي الى ذلك في حينه
*وسنعود الى زينب الغزالي وعلاقتها بحركة صالح سرية في السبعينيان


شهادة القيادي الإخواني أحمدعبد المجيد

وفي شهادة أخرى اعترف القيادي الإخواني احمد عبد المجيد في كتابه الصادر عام 1991م بعنوان "الإخوان ومعركتهم مع عبد الناصر" انه بحث خطة اغتيال عبد الناصر مع سيد قطب وان تمويل التنظيم كان يأتي من الخارج، وانه كان يتم تدريب الشباب على وضع القنابل والمتفجرات، مشيراً إلى أن لقاءً سرياً انعقد في منزل علي العشماوي بحي (شبرا) وحضر هذا اللقاء الشيخ عبدالفتاح إسماعيل والشيخ محمد فتحي رفاعي.. وقد طرحت في هذا اللقاء مأمورية اغتيال جمال عبد الناصر على أساس أن يكون ما بين عشرين إلى ثلاثين استشهادياً مستعدين للموت والشهادة، وانهم على صلة بالأستاذ المرشد حسن الهضيبي.. وانهم استأذنوه لهذا العمل فوافق. وبالتالي يعتبر هذا العمل شرعياً لانه موثق من ولي الأمر والقيادة الشرعية!
إعتراف علي عشماوي
من جانبه اعترف علي عشماوي في مذكراته التي نشرها بعد اطلاق سراحه في عهد السادات أن الإخوان حاولوا قتل عبد الناصر سنة 1954م وكرروا ذلك مرة أخرى سنة 1965م، واعترف أيضاً بخططهم للنسف والتدمير وتخزين الأسلحة، كما تحدث عما اسماها مجموعة "البحث العلمي" التي كانت تضم خريجي الإخوان من كليات العلوم قسم الكيمياء ـ الفيزياء ـ الأحياء ، وخريجي كلية الهندسة وباحثين في المركز القومي للبحوث والطاقة الذرية وكانت مهمة هذه المجموعة إجراء البحوث والتجارب على صنع المتفجرات والأحزمة والمواد الناسفة والقنابل والسموم، خصوصاً وان احدى خطط الاغتيال كانت تشتمل على بدائل وخيارات عديدة بينها قتل جمال عبد الناصر بالسم.
البوابة السوداء والقيادي الإخواني أحمدرائف
دور قناة الجزيرة الإخوانية في تشويه عبد الناصر
ثمة اعتراف آخر لأحد المشاركين في مؤامرة 1965م وهو القيادي الإخواني احمد رائف الذي اعتاد على الظهور في قناة (الجزيرة) لتشويه صورة الرئيس جمال عبد الناصر متناسيا أنه اصدر عام 1985م الطبعة الخامسة من كتابه "البوابة السوداء" الذي اعترف فيه بإعادة بناء تنظيم الإخوان المسلمين وزعامة سيد قطب له بتكليف من المرشد العام.
كما اعترف بخطة اغتيال جمال عبد الناصر التي وضعها عبد العزيز علي وبحصولهم على أسلحة من إخوان السعودية إلى قرية (دراو)، مشيراً إلى أن الهدف من هذه الأسلحة هو إحداث قلاقل في مصر لمواجهة دعمها العسكري والسياسي والمادي للثورة اليمنية، حيث أفتى سيد قطب والشيخ عبدالفتاح إسماعيل بأن من يرفض الاشتراك في حرب اليمن من الضباط والجنود ويتعرض للمحاكمة العسكرية ويعدم فهو شهيد من أهل الجنة!!
ويمضي احمد رائف قائلاً: "إن علي عشماوي خرج من عند الأستاذ سيد قطب مستبشراً بسبب موافقة الأخير على خطة عشماوي لقتل جمال عبد الناصر وعبدالحكيم عامر وعلي صبري وزكريا محي الدين.. وكانت ثقة الإخوان راسخة بان الأمور ستهدأ بعد قتل هؤلاء الطواغيت".
في يوم 7 أغسطس 1965م كان الرئيس جمال عبد الناصر يلتقي مع الطلبة العرب الدارسين في موسكو حيث أعلن أمامهم عن ضبط مؤامرة جديدة للإخوان المسلمين، منوّهاً بأن الثورة رفعت الأحكام العرفية قبل سنوات، وصفت المعتقلات وأصدرت قانوناً لكي يعود المعتقلون إلى أعمالهم، غير أن السلطة ضبطت مؤامرة
جديدة مدعومة بالأسلحة والأموال التي وصلت إليهم من سعيد رمضان في الخارج


 وحكم على سيد قطب بالإعدام

لن أعتذر من العمل مع الله(سيد قطب)



سيد قطب وافكاره وموقعه في الإخوان المسلمين
1906- 1966
سلم لي على حسن الصباح سيد قطب قبل أن ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين محادثاً أخاه محمد قطب
سيد قطب الصعيدي المولد بأحد قرى محافظة أسيوط سنة 1906 إلى أن سافر للقاهرة على عادة المقتدرين في تلك الأيام ليلتحق بمدرسة المعلمين والتى خرج منها إلى دار العلوم ليتخرج فيها عام 1932 ويعمل مدرسا قبل أن يتحول لموظف بوزارة المعارف في عهد إسماعيل باشا القباني ولنشر إنتاجه الأدبي ويكتب في الصحف
سيد قطب مؤلف كتاب معالم على الطريق الذي مثل الأساس النظري لكل عنف الإخوان كانت بداياته لا تبشر بنهاياته فالرجل بدأ ليبراليا وبصورة متطرفة فكان دائم الإلتحاق بالأحزاب الليبرالية فإلتحق بالوفد ثم بالسعديين قبل أن يمل العمل الحزبي تماما ويتفرغ لمؤلفاته ومقالاته المثيرة للجلد فينشر في الأهرام عام 1934 ما يمكن وصفه بأنه تطرفا ليبراليا صادما للطبيعة المصرية في تلك الفترة ويبدو أن حب سيد قطب لفتاة أمريكية قد غلبه تماما للدرجة التى دفعته بعد زواج تلك الفتاة من أمريكي مثلها إلي الإنقلاب على أشكال الإمتلاك الجنسي التى يمثلها الزواج فنادي بالتحرر التام في العلاقات الجنسية ونشر دعوته تلك من خلال دعوته للتعري وهي دعوة كان لها أنصار كثر في الغرب
سيد قطب ينشر مقالاته في جريدة التاج المصري
ولقد وجد سيد قطب إعراضا عن نشر معتقداته وأراءه في الأهرام بعد ذلك فاجأ الجميع بنشر مقالاته في جريدة ( التاج المصري ) وهي جريدة ماسونية تنطق بلسان حال المحفل الأكبر في مصر وكان معلوما بالطبع أن الجرائد الماسونية لا تسمح لأحد من خارج الحركة الماسونية بالكتابة فيها كما لم تكن تسمح لأعضاء الحركة الماسونية بالكتابة في جرائد لا تنتمى للحركة الماسونية التابعة للمحفل وأيضا بالتنبية على الكتاب المنتمين للحركة الماسونية بعدم مناقشة أيا مما يخص الماسون في الجرائد وتكون في مجلتهم فقط (المجلة الماسونية ) وهي تشبه ( الوقائع المصرية)
لكن سيد قطب وبعد مقالته في الأهرام عن العرى أصبح كاتبا أساسيا في عدد من المجلات والدوريات الماسونية ويرى البعض ومنهم رجال إنتموا لحركة الإخوان المسلمين في السابق أن سيد قطب جرى إستقطابه ودخوله المحفل الماسوني بعد هذا المقال ثم حددت له مهمته داخل حركة الإخوان المسلمين بعد ذلك ويقول الإمام الغزالي في كتابه معالم الحق إن سيد قطب من صنع الماسونية ووضعت الماسونية خطة لإدخال الإخوان المسلمين إليه

يذكر نجيب محفوظ رأيه في سيد قطب
في نص المرايا
عبد الوهاب إسماعيل في رواية نجيب محفوظ المرايا

والثابت أن الأديب الكبير نجيب محفوظ قدم شهادته باستفاضة عن سيد قطب في نصه البديع «المرايا» الذي ترجم فيه لكثير من معارفه ومعاصريه، وقد اختار له اسماً مغايراً هو عبدالوهاب إسماعيل، ومما قاله الأديب العالمي عنه:
هو اليوم أسطورة، وتختلف فيه التفاسير، وبالرغم من أنني لم ألق منه إلا معاملة كريمة أخوية إلا أنني لم أرتح أبداً لسحنته ولا لنظرة عينيه الجاحظتين.
الموقف الأول كما يحدده نجيب محفوظ
ثم يفسر ذلك بثلاثة مواقف لمح منها انتهازيته وتعصبه وكراهيته للآخر، أولها حديث دار بينهما – محفوظ وقطب - حول كاتب قبطي امتدحه سيد قطب عندما كان ناقداً أدبياً.. وقال: إنه ذكي وحساس ومطلع وذو أصالة في التفكير، فسأله نجيب محفوظ أن يكتب عنه فرد أنه لن يساهم في بناء قلم قد يستخدم يوماً في تجريح التراث الإسلامي.
الموقف الثاني

وثاني المواقف أنه قال له: إنه يحتقر شخصاً ما لديه مجلة يمتلكها ويكتب فيها ثم فوجئ بمقالة له في مجلة «الرسالة» يمتدح فيها ذلك الشخص ويرفعه فيها إلي السماء وعلم بعدها أن صاحبنا اتفق مع صاحب المجلة أن ينشر له كتاباً بمقابل مجز
الموقف الثالث

ثالث المواقف كان قبيل إعدامه بقليل عندما أفرج عنه عام 1964 والتقاه محفوظ ودعاه لأن يعود للنقد الأدبي فسمع منه كلمة جاهلية.. وقال له الرجل وقتها: إن كافة القوانين يجب أن تنحي وتستبدل بالقرآن، وأن علي المرآة أن تلزم بيتها، وأن الاشتراكية والوطنية والحضارة الأوروبية خبائث علينا ان نجتثها من أصولها
يذكرالصحفي المتخصص في الشأن الإسلامي وائل لطفي في مجلة روزاليوسف العدد4297 لسنة 2010  مايلي:-
سيد قطب
الناقد الفني وكاتب القصة *الذي تحول الى الموت والمفكر الذي تحول الى مكفر،والذي إنضم الى الجماعة بعد موت الشيخ حسن البنا،وبالتحديد بعد عودته من بعثة دراسية في أمريكا،وقال فيها إعتنقت دعوة الإخوان بعد أن رأيت فرحة الغرب بمقتل الشيخ حسن البنا
بدأ مرشدا فكرياً لثورة يوليو ،ومستشاراً لها في شؤون التعليم ،وإنتهى محكوماً في السجن **على ذمة قضية المنشية1954 ثم مؤلفاً لكتاب معالم في الطريق،الذي وصف فيه المجتمعات الإسلامية التي لا تطبق الشريعة كما يراها بإنها مجتمعات جاهلية،وإن حكامها وأهلها كفار،ورسخ فكرة الحاكمية الآلهية وإن من يطبقون القوانين الوضعية ينافسون الله سبحانه وتعالى في حاكميته،وكان هذا الكتاب الذي صمم على نشره بياناً تكفيرياً واضحا ***، وبعد نشره بعام كان سيد قطب يحاكم بإنه ترأس تنظيماً إخوانياًأعد لإغتيال رئيس الجمهورية وتفجير القناطر الخيرية،والتجهيزلإنقلاب مسلح
*كان عبد الناصر من المعجبين بكتاباته الأدبية، ويقال بإنه كان يكتب خطابات عبد الناصر في بداية الثورة
**توسط له رئيس جمهورية العراق عبد السلام عارف ليخرج من السجن فأطلق سراحه
*** سمح عبد الناصر بنشر الكتاب مع توجيهاً بأن يُراقب بيعه لإن الكتاب ظهربدون دعاية
نحن اليوم في جاهلية كالتي عاصرها الإسلام أو أسوء 1964
سيد قطب مؤلف كتاب معالم على الطريق الذي مثل الأساس النظري لعنف الإخوان

كانت بداياته لا تبشر بنهاياته فالرجل بدأ ليبراليا وبصورة متطرفة فكان دائم الإلتحاق بالأحزاب الليبرالية فإلتحق بالوفد ثم بالسعديين قبل أن يمل العمل الحزبي تماما ويتفرغ لمؤلفاته ومقالاته المثيرة للجلد فينشر في الأهرام عام 1934 ما يمكن وصفه بأنه تطرفا ليبراليا صادما للطبيعة المصرية في هذه الفترة ويبدو أن حب سيد قطب لفتاة أمريكية قد غلبه تماما للدرجة التى دفعته بعد زواج تلك الفتاة من أمريكي مثلها إلي الإنقلاب على أشكال الإمتلاك الجنسي التى يمثلها الزواج فنادي بالتحرر التام في العلاقات الجنسية ونشر دعوته تلك من خلال دعوته للتعري وهي دعوة كان لها أنصار كثر في الغرب
ولقد وجد سيد قطب إعراضا عن نشر معتقداته وأراءه في الأهرام بعد ذلك فاجأ الجميع بنشر مقالاته في جريدة ( التاج المصري ) وهي جريدة ماسونية تنطق بلسان حال المحفل الأكبر في مصر وكان معلوما بالطبع أن الجرائد الماسونية لا تسمح لأحد من خارج الحركة الماسونية بالكتابة فيها كما لم تكن تسمح لأعضاء الحركة الماسونية بالكتابة في جرائد لا تنتمى للحركة الماسونية التابعة للمحفل وأيضا بالتنبية على الكتاب المنتمين للحركة الماسونية بعدم مناقشة أيا مما يخص الماسون في الجرائد وتكون في مجلتهم فقط (المجلة الماسونية ) وهي تشبه ( الوقائع المصرية)
لكن سيد قطب وبعد مقالته في الأهرام عن العرى أصبح كاتبا أساسيا في عدد من المجلات والدوريات الماسونية ويرى البعض ومنهم رجال إنتموا لحركة الإخوان المسلمين في السابق أن سيد قطب جرى إستقطابه ودخوله المحفل الماسوني بعد هذا المقال ثم حددت له مهمته داخل حركة الإخوان المسلمين بعد ذلك
ويضيف الإمام الغزالي في كتابه معالم الحق في كفاحنا الإسلامي إن سيد قطب من صنع الماسونية ووضعت الماسونية خطة لإدخال الإخوان المسلمين إليها
ان تاريخ الارهاب الاسلامي في مصر بدأ بالإخوان المسلمين حيث قاموا بتوظيف الدين للوصول الي اهداف سياسية وقد خدع كثير من الشباب بدعوة حسن البنا المتسترة بالدين وبشعارات القرآن ولم يكن حسن البنا رجل دين أو من علماء الدين بل كان من السياسيين المؤمنين بالديكتاتورية وحكم الفرد وهو ضد الوطنية المصرية. ثم يعلن الشيخ محمد الغزالي وهو القطب الإخوانى السابق بكل شجاعة أن مرشد الاخوان المسلمين ماسوني
وفي مصر أمية بين الشباب وغير الشباب استثمرها الاخوان المسلمون في نشر سمومهم وأكاذيبهم وأضاليلهم علي مدي سنوات, وفي مصر ايمان بالدين لامثيل له في أي بلد اسلامي اخر ولكن في مصر أمية دينية جعلت ملايين المصريين يقعون في براثن الدجالين والمشعوذين والذين برعوا في استثمار الشعار المحمدي

ويضيف
سيد قطب إنحرف عن طريق حسن البنا*
“سيد قطب” منحرف عن طريق حسن البنا، وأنه بعد مقتل حسن البنا وضعت الماسونية زعماء لحزب الأخوان المسلمين، وقالت لهم ادخلوا فيهم لتفسدوهم، وكان منهم “سيد قطب” .
ولقد قام الشيخ / محمد الغزالى بحذف تلك الفقرات من كتابه في طبعاته اللاحقة تحت ضغط قادة جماعة الإخوان المسلمين، ولكن النسخ المتوفرة من الكتاب طبعة عام 1963 الناشر دار الكتب الحديثة لصاحبها توفيق عفيفي 14 شارع الجمهورية وهى موجودة بسور الأزبكية بالقاهرة تحتوى تلك الاعترافات عن حسن
الهضيبى وسيد قطب

*لم ينحرف سيد قطب عن طريق البنا بل نفذه بحذافيره وبموجب تعليماته

إعتراف سيد قطب بإلحاده

ويعترف سيد قطب لصديقه الكاتب / سليمان فياض أنه ظل لمدة 11 عاما ملحدا، وفى عام 1934 نشر سيد قطب في الأهرام مقالا يدعو فيه للعرى التام، وأن يعيش الناس عرايا كما ولدتهم أمهاتهم، وقد أنضم “سيد قطب” إلى المحفل الماسونى الأكبر في مصر، وكان يكتب بعض مقالاته الأدبية في جريدة ماسونية هي “التاج المصري” لسان حال المحفل الأكبر الماسونى المصري .
هذان الرمزان الكبيران لجماعة الإخوان المسلمين كانا من الماسون، وهما من فجرا الخلافات مع جمال عبد
الناصر عامى 1954، 1965
 .
ولكن هل كانت كل رموز الإخوان المسلمين من الماسون؟
بالطبع لا

تأبين سيد قطب

عندما سمع ابو الحسن الندوي المفكر الإسلامي نبأ إعدام سيد قطب بكى وقال

إنها عداءا سافراً للإسلام ومأساة ضخمة للدعوة

 أما الزعيم المغربي علال الفاسي فذكر إن سيد من أولئك الأفذاذ الذي يسعد بهم
العالم الإسلامي ورثاه قائلاً

إترك الحزن والألم وأحبس الدمع كالنعم إستوى الخطب عندنا وسوى الخطب إذ ألم

وكتبت عشرات الكتب والمؤلفات عن سيد قطب وأختلف من إختلف وإتفق من إتفق

حول شخصيته وأهدافه وتوجهاته ونرى بإنه لم يستطع أن يستخدم علمه لنفع

 الإسلام والمسلمين ولكنه إستغله للتحريض والتآمر ولو كان قد نهج منهجاً آخر

 لأفاد وأستفاد

وهنا نأتي على نهاية المرحلة الثانية من رواية الإخوان وشاء القدر ان تنتهي حياة عبد الناصر لتبدأ صفحة جديدة من تاريخهم، وتحقق لهم ما لم يكونوا يتصورونه في
أحلامهم و في كوابيسهم

تسمية الجمهورية

وقبل أن ندخل في الجمهورية الثانية*سوف نلقي في الفصل الثالث نظرة على أساس التحالف السعودي الإخواني ويعتبر من أخطر التحالفات وكيف تطور
*ساد إصطلاح تسمية الجمهوريات أثرالثورة الفرنسية ويطلق ترتيبهابالإولى والثانية وإلخ حسب التوجه الذي تتجه اليه والمبادئ التي تستند عليها،وهنا لا يسعناأن ندمج عهد الرئيس أنور السادات ،بعهد عبد الناصر ونطلق عليه الجمهورية الأولى ولكنه وبكل وضوح

الجمهورية الثانية،ومعه عهد الرئيس حسني مبارك فكلاهما لا ينتمي الى الجمهورية الأولى إلا بالإسم وقد إختلفت المبادئ والتوجهات كلية وبصورةمطلقة












الفصل الثاني من تاريخ

الإخوان المسلمين

ذكرنا في الفصل الأول عرضاً لتأسيس جماعة الإخوان المسلمين وتطورها في حياة المرشد المؤسس (حسن البنا) وإنتهاء المرحلة الأولى بمقتله وسنأتي في الفصل الثاني لحياة المرشد الثاني حسن الهضيبي والأحداث التي رافقته

فمن المرشد الأول حسن البنا(البناء)الى المرشد الثاني حسن الهضيبي(الهضبة)مشى الإخوان على طريق الشوك الذي أرادوا أن يسمموا به عقول الأمه ،ولكن شاءت العناية الآلهية أن يعترض طريقهم من أزال هذا الشوك
وأنقذ ، وطنه وأمته من سمومهم ،من هو؟
إنه جمال عبد الناصر ، مؤسس مصر الحديثة ومنقذها من براثن الخلافة ،والتخلف ،والحفاء ، وعشانا عليك يامولانا وسنأتي الى مراحل الجمهورية الأولى والمرشد الثاني والله المستعان


المرشد الثاني حسن الهضيبي1891 – 1973 (الهضبة)
1951 –1973
والمرشد الثاني هو القاضي المستشار حسن الهضيبي وهومن الشخصيات التي لم تتدرج في تنسيق التنظيم الإخواني بل جاء مرشداً
للإخوان  في ضروف ملتبسة كشخصيته الغامضة وما قيل عن إرتباطه بالماسونية ومن المعروف إن حسن البنا كان يعمل على إستمالة وجذب أصحاب المال والنفوذ لتنظيم الإخوان ليستفاد من أموالهم ونفوذهم وتنصيب الهضيبي لهذا المنصب الخطير جاء على خلفيته القضائية وثراء عائلته وعلاقته بالقصر الملكي وبقيت التجارة وجمع الأموال  هدفاً للإخوان طيلة مسيرتهم للوصول الى السلطة

وسنلقي نظرة على علاقة الإخوان بالقوى السياسية في عهد المرشد الثاني حسن الهضيبي
المرشد الثاني حسن الهضيبي والعهد الملكي
أعاد الملك فاروق فتح أبواب الجماعة للمرشد الهضيبي بعد أن إنتقموا من حسن البنا وأتوا بمن يكون على هواهم ومقاسهم وكان الإختيارهو المرشد حسن الهضيبي ولقد وعى الإخوان درس مقتل حسن البنا،وتصرفوا وفق ذلك مع القصر الملكي

زيارة كريمة لملك كريم
وكانت زيارات الهضيبي للملك ينعتها بزيارة كريمة لملك كريم وتناسى الإخوان مقتل مؤسسهم ومرشدهم الأول وذهب حسن الهضيبي حال إنتخابه خلفا لحسن البنا الى القصر ليسجل إسمه في سجل التشريفات في حين كانت الجموع تهتف في الشوارع ضد الملك بعد أن قضى شهر العسل لزواجه الثاني في أوروبا لمدة ثلاث شهور بلغ البذخ والإستهتار مداه ، وكانت قافلة شهر العسل بسيارات الرولويس رايس تقطع شوارع اوروبا وسط إلإستغراب والدهشة مما دفع الصحافة الإيطالية والأوروبية بإن تنتقد هذا الإسراف لملك كان شعبه تحت خط أدنى من الفقر وتتمتع أقليته بالثراء والأبعديات والوسيات* وكان هذا الفساد قد جعل حتى السفير البريطاني لدى مصر ،وممثل الإمبراطورية  البريطانية نفسه وهواللورد كليرن يتسائل في مذكراته، موثقا فيها دقائق إقامته في مصرمبديا إستغرابه من البذخ الذي يمارسه حكام البلاد وجموع شعبهم تحت خط الفقر وحذرهم من ثورة قادمة عليهم ونطق حتى مستعمري بلادنا ولم يكن حبا ولكن خوفاً من ثورة سيكون الإستقلال أول أهدافها وكانت هذه هي بداية النهاية لحكم أسرة محمدعلي

علاقة الإخوان المسلمين بحزب الوفد في العهد الملكي

كان الخلاف بين جماعة الإخوان المسلمين وحزب الوفد خلافا في العقيدة التي تحكم كلا منهما فالوفد ايدلوجيا يعتقد بوحدة الأمة بنسيجيها المسلمين والأقباط وكانت أساس ثورة 1919 والمبدأ الذي إستندت إليه وكان تجمعاً يجمع الأمة كلها وخرج الناس من الجوامع والكنائس يداً واحدة بوجه المستعمر الإنكليزي وكانت هذه الوحدة صدمة قاسية لهم وكان حزب الوفد يمثل تجمع الشعب بإرقى صورة معبرا عنها بالمحامي الفذ ووكيل الوفد مكرم عبيد باشا ومقولته الشهيرة(مسيحي الديانة مسلم الوطن)وكانت خطبه الشهيرة تدعو الى الوحدة والترفع عن الإنقسام
أما جماعة الإخوان المسلمين فهي جماعة سلاحها الدين، وتدعي ظاهرياً وتقية بإنه لايوجدغيرالإسلام منهجا، ودينا ،بل هم الإسلام نفسه وكل ماعدا ذلك هو مارق وخارج عن الملة (وإن أغفلوا في ميثاق الإخوان الإشارة الى ذلك سيرا على منهاج التقية )وهنا كان الخلاف على أشده بين الوفد وجماعة الإخوان المسلمين والسبب جلي وواضح
وإستغل الإخوان حادث فبراير 1942 للإساءة للوفد ،ونددوا بقبول النحاس باشا ،رئاسة الوزارة ،على أثر تهديد المعتمد البريطاني اللورد كليرن للملك فاروق
 (إذا لم أسمع حتى الساعة السادسة بإسناد الوزارة الى النحاس باشافسوف تتحمل مسؤولية ذلك ) وقد أعد اللورد كليرن وثيقة تنازل الملك فاروق عن العرش في حالة عدم رضوخ الملك فاروق لذلك ،مما إضطر الملك أن يكلف النحاس باشا  رئاسة الوزراء، وكانت فرصة للإخوان إن ما جرى إهانة شارك فيها النحاس باشا وبقي الخلاف بين الوفد والإخوان كبيراً وتسابق كل منهما لإرضاء الملك كل بطريقته بعد أن إنحرف الوفد عن مساره
ومن الجدير بالذكر إن الإخوان في عقد الثمانينات ولإضفاء طابع الوسطيه على مسارهم الجديد تحالفوا مع حزب الوفد في قوائم إنتخابات مجلس الشعب لعام 1984


حرب فلسطين1948 ودور الإخوان فيها
المرشد حسن البنا يدعوللتطوع
إن ألاف الشهداء الذين ضحوا على أرض فلسطين والدماء التي خضبت أرضها و المسجد الأقصى الذي أنتهكت حرمته أهيب بكم للتطوع
تعددت الرويات والأراء حول دور الإخوان من حرب فلسطين 1948 وسأحول أن ادرج مختصراً لهذه الروايات والآراء وكما
جاء في دراسة للباحثة هيام عبد الشافي للحصول على درجة الماجستير عن حرب فلسطين بما يلي:-
 قامت جماعة الإخوان المسلمين بإرسال المتطوعين الذين حققوا إنتصارات مذهلة على العدو الصهيوني وفشل القوة الصهيونية في سحق القوة العائدة للإخوان كما ونجح الحضري في توصيل الإمدادات للجيش المصري المحاصر في الفالوجاوتشير كتابات الإخوان الى البطولات التي سطرها الإخوان هناك

   النظام الخاص والقضيية الفلسطينية
نشرت المصادر الإخوانية حول علاقة التنظيم الخاص والقضية الفلسطينية ما يلي

كان أول تحرك عملي من النظام الخاص تجاه القضية الفلسطينية عندما جاء الحاج أمين الحسيني مفتي فلسطين إلى "القاهرة" في سنة 1946 فارًّا من محاكمة الحلفاء في أعقاب الحرب العالمية الثانية، والذين اتهموه بالتعاون مع هتلر، والعمل على مناصرة قواته في دخولها مصر، والتخابر مع المسئولين المصريين بهذا الشأن. وكان للإخوان المسلمين دور كبير في مساندة الحاج أمين الحسيني، والتدخل لدى الحكومة المصرية لمنحه حقَّ اللجوء السياسي، وكان طبيعيًّا أن تتعاون الحكومة المصرية مع الحاج أمين الحسني الذي توافقت طلباته ومقترحاته مع قرار اللجنة العسكرية العليا التي اجتمعت سنة ( 1947) وقررت الاعتماد على الفلسطينيين في الدفاع عن بلادهم، تحركت بعده قوافل المجاهدين إلى جنوب "فلسطين"، وخاضوا كثيرًا من المعارك مع العدو الصهيوني بمفردهم أحيانًا وبالمشاركة مع الجيش المصري أحيانًا أخرى


وذكرت جريدة مصر الفتاة في عددها 142 الصادر في 12 يناير 1948 تحت عنوان
بطولة الإخوان
أيها اليهود إنتظروا قليلا فإن كتائب البنا سوف تتأخر
إدعى الإخوان البطوله في حرب فلسطين حيث أنهم صدعوا رؤوسنا ببطولات وهميه وتضحيات لم تتم سوي في خيالهم فهم لم يقدموا شهيدا واحدا ولم يطلقوا رصاصه ولم تسقط من أحدهم قطره دم واحده في فلسطين لأنهم ببساطه لم يشاركوا في تلك الحرب وهو ما كشفته جريده مصر الفتاه في عددها 142 الصادر في 12 يناير عام 1948 تحت عنوان ساخريذكر
أيها اليهود انتظروا قليلا فأن كتائب البنا ستتأخر بعض الوقت ردا علي البنا الذي ذكر بصدد ارسال 20الف مقاتل سترهب الصهاينه وفي العدد التالي لذات الصحيفه وعلي لسان محمد ظافر يطالب البنا بأرسال100مقاتل فقط ردا علي الأنباء التي تؤكد استعداد الإخوان للحرب في فلسطين

ويكتب محمد حسنين هيكل عن ذلك كما يلي
رهبان الليل وفرسان النهار
 بعد الحرب العالمية الثانية كان على الإخوان أن يجدوا لهم موقعا ومكانا وكان هناك جيل من رهبان الليل وفرسان النهار كما كان الشيخ حسن البنا يسمي الطلائع من أنصاره  وشاركت بعض من هذه الطلائع في حرب فلسطين 1948 ولقد أثبت بعضهم نفسه تحت نيران القتال وفي الطريق الى فلسطين وخلال معاركها فقد حدث اللقاء بين عناصر مما اصبح فيما بعد تنظيم الضباط الأحرار وبين عناصر من تنظيم الإخوان المسلمين وأعجب بعض من الضباط الأحرار وبينهم جمال عبد الناصر بهذا التنظيم وراودتهم فكرة ان يصبحوا جزءا منهاولكنهم عدلوا عن هذه الفكرة عن إقتناع ،بإن مجمل فكر الإخوان ونشاطهم وإرتباطاتهم السياسية غير قادر على تلبية إحتياجات مصر ومن المعروف إنه لا يوجد برنامج محدد للإخوان المسلمين فلم يكن كافيا أن يرد حسن البنا بإن القرآن هودستورناوعندما يزداد الضغط عليه لإعلان برنامجه فلا يجد ما يقوله غير (عندما تكون لدي الكلمة وتجئ الضروف المناسبة فسوف نتكلم عما يمكن عمله )وهنا ننوه، ليس بمقدور حركة سياسية أن تكون فعالة ومؤثرة دون أن يكون لها برنامج محدد يلتقي على أهدافه كل المؤمنين بهذه الأهداف
وقبل أن ندخل في ثورة يوليو يجب علينا أن نحدد دور الإخوان المسلمين في العمليات الفدائية في قناة السويس، الذي كتب عنها الكثير

دور الإخوان المسلمون في العمليات الفدائية في قناة السويس قبل ثورة1952

وحين عاد الإخوان من حرب فلسطين أعلنوا الجهاد ضد النفوذ البريطاني في مصر وقاموا بعملياتهم الفدائية في منطقة القنال وخصوصًا معركة التل الكبير
 يقول توم ليتل في كتابه (مصر الحديثة )كلَّ الحركاتِ النشطة والعاملة في مصر بما فيها حزب الوفد اشتركت في العملياتِ الهجومية ضد قوات الجيش البريطاني المرابطة في قناة السويس عام 1951ويشير اليوزباشي سمير غانم كما يلي :-
امتلأت مدن القناة وقراها، بالعديد من الجماعات الفدائية التي تنتمي لمختلف الأحزاب ولجماعة الإخوان المسلمين، وكان أكثر الفدائيين من طلبة الجامعات، وبدأت الجماعات الفدائية تشن غاراتها اليومية على المعسكرات والمستودعات البريطانية في منطقة القناة،ونسف مخازن الذخيرة ونسف قطارات الإنجليز في السويس والإسماعلية  وسقط الكثير من الشهداء في بورسعيد والإسماعيلية والسويس، وفي باقي منطقة القناة، ولكن هذا العمل كان يتطلب تنظيمًا وتنسيقًا معينًا من حكومة الوفد؛ الأمر الذي أدى إلى قيام القوات البريطانية بإجراءات فعالة لمواجهته









وهنا سنطلع على أهم وأخطر فترة من تاريخ الإخوان
ثورة يوليو 1952
الجمهورية الأولى
جمال عبد الناصر 1918 –1970
1952 –1970
شاء القدر بل قل شاءت مشيئة الله تعالى أن تقوم ثورة 23 يوليو 1952 بعد أقل من سنة من تنصيب المرشد الثاني حسن الهضيبي خلفا للمرشد المؤسس حسن البنا
وجاءت ثورة يوليو 1952 التي مهدت لها حرب فلسطين لتقلب تاريخ مصر والمنطقة وتدخلها في منعطف الثورات بعد أن فاض الكيل بشعوبها ، و الى علاقة جمال عبد الناصر بالإخوان المسلمين،
علاقة جمال عبد الناصر بالإخوان
يذكر محمد الباز في كتابه مدافع الإخوان عن ذلك كما يلي
في توضيح هذه العلاقةوكما يحددالإخواني عبد المنعم عبد الرؤوف  الذي دعا جمال عبد الناصر للإنضمام الى الإخوان وإن عبد المنعم عبد الروؤف وجمال عبد الناصر وخمسة آخرين هم كمال الدين حسين وسعد توفيق وخالد محي الدين* وحسين حمودةوصلاح الدين خليفة قد بايعوا الإخوان في اوائل عام 1946 في منزل بحي الصليبة بجوار سبيل أم عباس
*ممكن أن نتقبل كل هذه الأسماء ما عدا خالد محي الدين إلا اذا قد بايع من باب العلم بالشئ
ويشير الباحث اسامة حميد في كتابه (موجزتاريخ الحقبة العلمانية في مصر) إنه قد دار جدال مع حسن البنا حول فيما إذا كان ينبغي الإهتمام بغرس القيم الدينية في نفوس الأعضاء أم يكتفي بتجميع العناصر الوطنية وكان محمود لبيب القيادي الإخواني ، يشجع هذا الإتجاه ،ولم يكن يرى تعارضا بين الوطنية  والإسلام                                                     

وفي أواخر عام 1949 بدأ جمال عبد الناصر يصرح لزملائه أمثال عبد المنعم عبد الرؤوف وحسين حمودة وعبد الرحمن السندي إنه لا يستطيع الإلتزام بنهج الإخوان المتزمت وسوف يضيف ضباطاً غير ملتزمين كما إنه لايضر التنظيم إنضمام ضابط وطني من غير دين الإسلام

بعد وفاة محمود لبيب وحسن البنا إنفرط عقد التنظيم وسلم الإخوان بالإمر الواقع وأخبرهم جمال بإنه سيبقى صديقا لهم ولم يبقى على صلة كاملة سوى الإخواني عبد المنعم عبد الرؤوف وإن بقيت لكمال الدين حسين صلة بالتنظيم

عبد الناصر يطلع على أكثر التنظيمات العاملة على الساحة المصرية قبل 23 يوليو

ونفي عبد الناصر أن يكون أكثر من صديق للإخوان وحكاية حلف اليمين هي من تأويلاتهم ويقول جمال عبد الناصر في نوفمبر  1965 ما يلي:-
قبل الثورة كنت على صلة بكل الحركات السياسية الموجودة في البلد بمعنى كنت أعرف الشيخ حسن البنا وماكنتش عضوفي الإخوان المسلمين وأعرف ناس في الوفد ومن الشيوعيين وأنا أشتغل في السياسة منذ ثالثة ثانوي وأتحبست مرتين عندا كنت في مصر الفتاة وده اللي دخلني للسياسةوحصلت خلافات وسبت مصر الفتاة وأنضممت للوفد وسبت الوفدوعندما دخلت للجيش إبتدينا نتصل بكل الحركات السياسية ومكناش في يوم من الأيام أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين وحاول الإخوان إستغلالنا وكان معانا في اللجنة التأسيسية عبد المنعم عبد الرؤوف وأقترح أن نضم تنظيمنا الى الإخوان المسلمين فسألته ليه؟؟
فرد إذا إتقبض على حد مننا تستطيع الجماعة أن تصرف على أولاده وتؤمن مستقبله فقلت له مش ممكن نسلم تنظيم الضباط الأحرار علشان مواضيع شخصية وحصل خلاف كبير وأصر عبد المنعم عبد الرؤوف على ضم الحركة وفي ذلك الوقت توفي حسن البنا وكان لي علاقةصداقة  قوية به وأنا الوحيدمن الأحرار كان لي علاقة به وأنقل إليهم ما يقوله لي وزي ما قلت لكم لم أنضم لجماعة الإخوان المسلمين وبعدها إستقال عبد المنعم عبد الرؤوف قبل الثورة بستة شهور وكان للإخون تنظيم داخل الجيش ويرأسه ابو المكارم عبد الحي وقامت الثورة وفي أول يوم جائني عبد المنعم عبد الرؤوف ومعه ابو المكارم وطلبوا أسلحة علشان يساندوا الثورة فرفضت إعطائهم السلاح وأبديت لهم إستعدادنا للتعاون وعندما حلت الأحزاب إستثنينا جماعة الإخوان من الحل كما شارك ثلاثة من أعضائها في لجنة الدستور هم صالح عشماوي وحسن عشماوي وعبد القادر عودة *
*ونتيجة للمصداقية التي يملكها عبد الناصر نصدق بطبيعة الحال ما ذكره، لإنه من المعروف إن عبد الناصر قد إتصل بكل القوى السياسية في ذلك الوقت ودرس ضروفهم وإمكانية الإستفادة منهم
ويكمل عبد الناصر
المرشد الثاني حسن الهضيبي وعبد الناصر
في شهر إكتوبر 1952 صدر قرار بالإفراج عن 934 مسجونا وكان معظمهم من الإخوان
وفي يوم 29 يوليو 1952 تم  لقاء بناءاً على طلب المرشد في منزل صالح أبو رقيق وطلب المرشد مني تطبيق الشريعة الإسلامية وأجبت بإن الثورة قد قامت حرباً على الظلم والإستبداد السياسي والإجتماعي والإستعمار البريطاني وهي بذلك تطبق أحكام القرآن الكريم
المرشد يطلب قرارا بفرض الحجاب
 فطلب المرشد أن يصدر قرار بفرض الحجاب وأن تغلق دور السينما والمسارح فرد جمال  عبد الناصر أنت تطلب مني طلباً لا طاقة لي به فأصر المرشد فرد جمال إسمح لي الكلام بصراحة لك إبنة في كلية الطب وهي بغير حجاب فإذا كنت غير قادر على فرض الحجاب على إبنتك إزاي أطالب الناس بذلك وأقول لهم حطوا الحجاب وبنتك بتروح السينما والمسرح كما بقية المصريين ولم يعجب المرشد هذا الكلام فرد عليه عبد الناصر لماذا لم تتكلموا أيام فاروق وكانت الإباحة مطلقة وتدعون في وقتها ، إن الأمر لولي الأمر
وحدد المرشد بعد حوار طويل موقفه برفض التعاون ولكن عبد الناصر كان يتبع سياسة النفس الطويل ولا يريد أن يبدأ صداما معهم بل فضل أن تتفاعل الأحداث
ومن هنا، سعى الهضيبى لتخريب كل محاولات رأب الصدع بين الثورة والجماعة، حتى انتهت الأمور إلى محاولة الأخوان المسلمين اغتيال عبد الناصر في ميدان المنشية بالإسكندرية عام1954

غرورهم، وضع غشاوة حجبت رؤيتهم ،ليعرفوا ،من هو عبد الناصر؟

قصة الإخوان مع ثورة يوليو1952
نتيجة للفساد الذي عم البلاد وضعف الأحزاب وسيرها في ركاب الملك والإنكليز صدرقانون حل الأحزاب ،وأسثني الإخوان المسلمين من هذا الحل على إعتبارهم جمعية دينية وتوجه المرشد الهضيبي الى تسجيل الجمعية بكونها جمعية دينية دعويةغرضهانشر الوعي الديني والأخلاقي بين الناس،وهنا نرى إن وضع الإخوان كان له إمتياز عند قادة الثورة
الكاتب عبد الله إمام يعرض قصة عبد الناصر والإخوان

في المدخل الاستهلالي لكتابه التحليلي الوثائقي القيم "عبدالناصر والإخوان المسلمون"، أورد الكاتب الراحل عبدالله إمام عرضاً موجزاً للأعمال الإرهابية التي ارتكبها الجهاز الخاص للإخوان المسلمين قبل ثورة 23 يوليو(تم ذكرها في الفصل الأول)ومن ثم بعد ثورةيوليو.

الإخوان خير من يستغل الموقف

بعد أربعة أشهر على قيام الثورة، وبالتحديد في صبيحة يوم صدور قانون حل الأحزاب في يناير سنة 1953م حضر إلى مكتب جمال عبدالناصر وفد من الاخوان المسلمين مكون من الصاغ الإخواني صلاح شادي والمحامي منير الدولة وقالا له: "الآن وبعد حل الأحزاب لم يبق من مؤيد للثورة إلا جماعة الإخوان ولهذا فانهم يجب أن يكونوا في وضع يليق بدورهم وبحاجة الثورة لهم"، فقال لهما جمال عبدالناصر:
وصاية الإخوان على الثورة
 "إن الثورة ليست في أزمة أو محنة، وإذا كان الإخوان يعتقدون أن هذا الظرف هو ظرف المطالب وفرض الشروط فأنهم مخطئون".. لكنه سألهما بعد ذلك: "حسناً ما هو المطلوب لاستمرار تأييدكم للثورة"؟
فقالا له: "اننا نطالب بعرض كافة القوانين والقرارات التي سيتخذها مجلس قيادة الثورة قبل صدورها على مكتب الإرشاد لمراجعتها من ناحية مدى تطابقها مع شرع الله والموافقة عليها.. وهذا هو سبيلنا لتأييدكم إذا أردتم التأييد


فقال لهما جمال: "لقد قلت للمرشد في وقت سابق إن الثورة لا تقبل أي وصاية وانني أكررها اليوم مرة أخرى.. وبكل عزم وحزم.
لكنهما أصرا على موقفهما وأبلغا عبد الناصر ان مهمتهما في هذا اللقاء ليست النقاش بل ابلاغ مطالب الاخوان فقط ونقل رد مجلس قيادة الثورة الى مكتب الارشاد، ثم جددا التأكيد على مطالب الاخوان المسلمين وهي
أولاً

عدم صدور أي قانون إلا ّ بعد أن يتم عرضه على مكتب الإرشاد للإخوان المسلمين ويحصل على موافقته

ثانياً

عدم  إصدار أي قرار إلا بعد أن يقره مكتب الإرشاد
وقد رفض جمال عبدالناصر بكل حزم هذين الشرطين لأن الإخوان أرادوا من خلالهما الحكم من خلف الستار وعدم تحمل تبعات الحكم
كان هذا الموقف الحازم لجمال عبدالناصر *من مطالب الإخوان المسلمين نقطة التحول في موقفهم من الثورة وحكومة الثورة،

المرشد يدلي بتصريحات صحفية مهاجما الثورة

 دأب المرشد بعد هذا التحول على إعطاء تصريحات صحفية مهاجماً فيها الثورة وحكومتها في الصحافة الخارجية والداخلية، كما صدرت الأوامر والتعليمات إلى هيئات الإخوان بأن يظهروا دائماً في المهرجانات والمناسبات التي يحضرها وينظمها رجال الثورة بمظهر الخصم المتحدي





محمد نجيب يروي حكايته مع الإخوان


تحدث اللواء محمد نجيب في كتاب له تضمن مذكراته عن بعض القضايا التي تتعلق بالإخوان المسلمين حيث قال:
 "حاول الإخوان المسلمون الاتصال في ديسمبر 1953م عن طريق محمد رياض الذي اتصل به حسن العشماوي ومنير الدولة وطلبوا أن تتم مقابلة سرية بيني وبينهم واقترحوا مكاناً للمقابلة منزل الدكتور اللواء احمد الناقة الضابط بالقسم الطبي في الجيش وكانت هذه مفاجأة لأنني عرفت لأول مرة أن للدكتور احمد الناقة ارتباطاً بالإخوان المسلمون ورفضت فكرة الاجتماع السري بهم وأبلغتهم بواسطة محمد رياض أنني مستعد لمقابلتهم في منزلي أو مكتبي، لكنهم اعتذروا عن ذلك وطلبوا أن أفوض مندوباً عني للتباحث معهم فوافقت وعينت محمد رياض ممثلاً عني للاجتماع معهم بعد أن زودته بتعليماتي واجتمع محمد رياض بممثلي الإخوان المسلمين حسن العشماوي ومنير الدولة عدة مرات
بحسب المذكرات أوضح محمد رياض لممثلي الإخوان رأي محمد نجيب في إنهاء الحكم العسكري الحالي وعودة الجيش إلى ثكناته وإقامة الحياة الديمقراطية البرلمانية وعودة الأحزاب وإلغاء الرقابة على الصحف، ولكنهم لم يوافقوا على ذلك بل طالبوا ببقاء الحكم العسكري الحالي وعارضوا إلغاء الأحكام العرفية وطالبوا باستمرار الأوضاع كما هي على أن ينفرد محمد نجيب بالحكم وإقصاء جمال عبدالناصر وباقي أعضاء مجلس قيادة الثورة وأن يتم أيضاً تشكيل حكومة مدنية لا يشترك فيها الإخوان المسلمون، ولكن يتم تأليفها بموافقتهم.
كما طالب الإخوان بتعيين رشاد مهنا وهو "إخواني" قائداً عاماً للقوات المسلحة بالإضافة إلى تشكيل لجنة سرية استشارية يشترك فيها بعض العسكريين الموالين لمحمد نجيب، وعدد مساوٍ لهم من "الإخوان المسلمين" بحيث يتم عرض القوانين على هذه اللجنة قبل إقرارها كما تعرض على هذه اللجنة الاستشارية السرية سياسة الدولة العامة وأسماء المرشحين "للمناصب الكبرى".



 وفي مثل هذه الأجواء المضطربة في محيط الإخوان جائهم ما لم يكن في الحسبان

إنشقاق عدد كبير من قيادات الإخوان تأييداً لعبد الناصر
وهنا جاءت الضربة القوية ليس في الميدان في إسكندرية*ولكن في عقر الإخوان(الضربة القوية في الميدان في إسكندرية ، اغنية عبد الحليم حافظ التي تعتبرتوثيق لتأميم القناة) في إذ إستطاع هذا الشاب المذهل،الذي تخمرت في عروقه جينات الوطنية والكرامة أن
يستقطب أبرز الشخصيات الإخوانية وذلك بإنشقاقهم عن تنظيم الإخوان
والتي لها ثقلها السياسي والديني والإجتماعي وإستطاع عبد الناصر إستقطابهم وهم الغزالي والباقوري وعبد المعزعبد الستار وسيد سابق وعبد العزيز كامل ولقد ترك هذا الإنشقاق جرحاً غائرا في صدر الإخوان لإهمية الشخصيات وثقلها وتأثيرها على المجتمع وظلوا يبررون ويفسرون ويحللون للتغطية عن هذا الحدث المهم والفاصل في تاريخهم
يذكر الباحث الإسلامي المتخصص في الإسلام السياسي حسام تمام في كتابه تحولات الإخوان المسلمين بخصوص إنشقاق الإخوان والإنضمام الى عبد الناصرما يلي:-
غياب الحقائق العلمية /كيف سيطرعبد الناصر على أهم قيادات الإخوان؟
وتكمن المشكلة فيما يكتبه الإخوان عن تاريخهم مع ثورة يوليوفي العمومية التي تحمل الإدانة اكثر مما تقدم معلومات ووقائع ويغلب عليها صفة (الحكي) اكثر من تقديم ادلة ووثائق وهنا تغيب الحقائق العلمية بكيفية سيطرة عبد الناصر على افراد الإخوان في الجيش الى حد فصلهم عن قياداتهم الإخوانية وضمهم لتنظيمه الجديد وكيف تلاعب جمال بالجماعة واحدث إنشقاقا عن طريق عبد الرحمن السندي ورجاله في التنظيم السري وكيف نجح في إستثارة إخوان الأزهر الى حد إستقطاب شخصيات بوزن الغزالي والباقوري وعبد المعز عبد الستاروسيد سابق وعبد العزيز كامل ،وكيف نجح في تحريض أكثر من سبعين من أعضاء الهيئة التأسيسية ضد الهضيبي الى حد إجتماعهم وإعلانهم إقالة مجلس الإرشاد
ولقد حاول الباحث المختص في الشأن الإسلامي حسام تمام أن يجعل الإخوان يتكلمون عن هذه الحادثة الخطيرة في تاريخهم ولكنهم رفضوا الكلام عن ذلك
ثم جاء إنشقاق من بيده أسرار وخطط التنظيم الخاص وهو
إنشقاق عبد الرحمن السندي و70 إخواني عن الجماعة
وتراكم الحقد في صدور قيادات الإخوان تجاه عبد الناصرونزفت جراحهم  بعد أن إنشق عدد كبير من تنظيم الجيش عن الإخوان وإنظموا لعبد الناصروأعتبروها خسارة فادحةبالإضافة الى أبرزشخصية في التنظيم الخاص وهو السندي ،ليس إهتماماً بشخصه ولكن خوفاً من الأسرار التي يعرفها بكل دقائقها والتي كما يذكرون قد كشفها لعبد الناصر بكل تفاصيلها




تظاهر الإخوان بالموافقة على التعاون مع الثورة
عندما عرف الإخوان بما لايقبل الجدل إنه من المستحيل تنفيذ مطالبهم ،عمدوا الى طريق آخروهو المهادنة
ولقد تم الإتفاق مع المرشد على ما يلي:-
إشتراك ثلاث شخصيات من الإخوان في لجنة الدستور
-أسندت وزارتان للإخوان الشيخ الباقوري للإوقاف والمستشار أحمد حسني للعدل ولكنهم بعد الإتفاق عدلوا عن الموافقةوذكروا بإن المرشد تصرف لوحده وكان ذلك موضع الإستغراب لإنه كان في نفس الوقت الذي يتوجه فيه الوزيران لحلف اليمين الدستورية إتصل عبد الناصر بالمرشد فقال له سأجمع مكتب الإرشاد وأرد عليك ولم يرد عليه وأصدروا قرارا بفصل الباقوري من مكتب إرشاد الجماعة
يذكر الشيخ الغزالي تعقيبا على ذلك بما يلي:-
بدأت الأزمة
 بأن استقدمت الجماعة رجلاً غريباً عنها ليتولى قيادتها  وأكاد أوقن بأن من وراء هذا الاستقدام أصابع هيئات سرية عالمية أرادت تدويخ النشاط الإسلامي الوليد فتسللت من خلال الثغرات المفتوحة في كيان جماعة هذه حالها وصنعت ما صنعت  ولقد سمعنا كلاما كثيرا عن انتساب عدد من الماسون بينهم حسن الهضيبي نفسه لجماعة الأخوان وهذا الإعتراف الصريح من الإخواني البارز الشيخ محمد الغزالي له أهميته
 لقد كتب الشيخ "محمد الغزالي في كتابه "من معالم الحق في كفاحنا الإسلامي الحديث
بعد مقتل حسن البنا وضعت الماسونية زعماء لحزب الأخوان المسلمين، وقالت لهم ادخلوا فيهم لتفسدوهم وكان منهم، سيد قطب، والهضيبي، وهذان الرمزان الكبيران لجماعة الإخوان المسلمين هما من فجرا الخلاف مع عبد الناصرعامي 1954 و1965
الشيخ الغزالي يحذف هذه الفقرات من كتابه في طبعاته اللاحقة
وقام الشيخ / محمد الغزالى بحذف تلك الفقرات من كتابه في طبعاته اللاحقة تحت ضغط قادة جماعة الإخوان المسلمين،وذكر ضياء إبن الشيخ الغزالي للكاتب الإسلامي عبد الفتاح عساكر وهو يعد لكتابه الحقائق بالوثائق عن جماعة الإخوان المسلمين إن دارالنشر الإخوانية الإعتصام حذفت من كتاب والده ستة وتسعين صفحة بدون علمنا ، ولكن النسخ المتوفرة من الكتاب طبعة عام 1963 وهى موجودة بسور الأزبكية بالقاهرة تحتوى تلك التوضيحات عن حسن الهضيبى وسيد قطب
وفى دراسة حديثة تحمل عنوان (الماسونية والماسون في مصر) صدرت في كتاب عن سلسلة مصر النهضة بدار الكتب للباحث
 وائل إبراهيم الدسوقي
جمع فيها الباحث تاريخ الحركة الماسونية في مصر وأسم مشاهير الماسونيين المصريين جاء أسم المستشار حسن الهضيبى بينهم، هذا الرجل بادر الثورة بالعداء، وجبن وخاف ،عندما طلب منه الرئيس عبد الناصر دعم الثورة عند اندلاعها وبعد الثورة طلب الوصاية عليها وأن تحكم جماعة الإخوان المسلمين البلاد،عن طريق لجنة تدرس القرارات ومن ثم توافق عليها قبل إصدارها


وفي هذاالسياق شعرت قيادة ثورة 23 يوليو بأهمية إقامة تنظيم سياسي شامل اطلقت عليه اسم هيئة التحرير

خطة الثورةفي إنشاء هيئة التحرير ورفض الإخوان الإنضمام اليها
توجه المرشد لمقابلة عبد الناصرمحتجا بقوله
ما هو الداعي لإنشاء هيئة التحرير ما دامت جماعة الاخوان قائمة؟! في اليوم التالي لهذه المقابلة أصدر حسن الهضيبي بياناً وزعه على جميع ُشُعَب الاخوان في المحافظات، وقال فيه: "إن كل من ينضم إلى هيئة التحرير يعد مفصولاً من الإخوان". ثم بدأ هجومهم الضاري على هيئة التحرير وتنظيمها الجماهيري "منظمة الشباب"، وبلغت ضراوة المواجهة بين الاخوان وشباب الثورة إلى حد استخدام الأسلحة والقنابل والعصي وإحراق السيارات في الجامعات يوم 12 يناير 1954م وهو اليوم الذي خصص للاحتفال بذكرى شهداء معركة القناة. توترت العلاقة على إثر هذا الحادث بين الإخوان والثورة وتوالت الأحداث

رصد تحركات الإخوان
عبد الناصر يستدعي حسن عشماوي
وكان نشاط الإخوان واضحا في الجيش والشرطة ونشط في الجيش بعد ترك عبد المنعم عبد الرؤوفالجمعية التأيسية للضباط الحرار ،مستغلين الصولات وضباط الصف وإقناعهم بإنهم الأحق بالقيادة مما حدا
بعبد الناصر أن يستدعي حسن عشماوي وقابله في مجلس قيادة الثورة بالجزيرة قائلا لدينا معلومات بنشاط لكم في أوساط الجيش والشرطة ووعد ه عشماوي بأن يبلغ المرشد بهذا ونظراً للعلاقة الخاصة التي تربط عبد الناصر بحسن عشماوي سأله عن رأيه في ذلك فنفى عشماوي علمه بكل هذا وكان مطلب عبد الناصر واضحا تسليم الحكومة السلاح والذخيرة التي بحوزة الإخوان
أما نشاطهم في جامعتي القاهرة والإسكندرية فكانت تبدأ بالدعوة للصلاة ويجندون من يرون له إستجابة لصالح ما يريدون تنفيذه متخذين من الدين غطاءا لما يريدون

الإصرار على موقفهم من معاداة الثورة

ادلى المرشد  بتصريح صحفى يوم 5 يوليو 1953 لوكالة الاسو شيتبد برس قال فية اعتقد ان العالم الغربى سوف يربح كثيرا اذا وصل الاخوان الى الحكم فى مصر وانا على ثقة بان الغرب سيفهم مبادئنا المعادية للشيوعية والاتحاد السوفيتى وسيقتنع بمزايا الاخوان المسلمين وهكذا قدم المرشد العام مزاياة للغرب الاستعمارى انذاك ولعل هذا الموقف وغيرة من المواقف للاخوان المسلمين هو الذى دقع المستر انتونى ايدن وزير خرجية بريطانيا ورئيس وزرائها بالعداون الثلاثى على مصر الى ان يسجل فى مذكراتة "ان الهضيبى كان حريصا على اقامة علاقات ممتازة معنا بعكس جمال عبد الناصر

ولقد تم التحقيق في هذا كله خلال محاكمة الإخوان أمام محكمة الشعب ولقد تم رصد إتصال عبد المنعم عبد الرؤوف بالسفارة الأمريكية بالقاهرة حيث أبلغهم بإنه يتحدث بإسم الإخوان المسلمين ويسعون لقلب نظام الحكم وهم على إستعداد للإشتراك في حلف عسكري ضد الشيوعية وإن هذا الحلف لن يتحقق مادم جمال عبد الناصر على قيد الحياة


إتصالات الإخوان  بالسفارة البريطانية والأمريكية بعد ثورة يوليو 1952
وترصد إدارة المباحث العامة والقسم الخاص بالمخابرات العامة (الذي هو نواة هيئة الأمن القومي) سبعة لقاءات تمت بين جماعة الإخوان المسلمين والسفارة البريطانية في القاهرة وإثنان من هذه اللقاءات كانت في منزل الدكتور محمد سالم بالمعادي وحضرها من الإخوان منير دلة وصالح أبو رقيق ومن الجانب البريطاني المستر إفانز المستشار الشرقي بالسفارة كما تمت مقابلتنان في منزل إفانز ثم مقابلة في منزل المرشد
وفي مذكرات اللواء فؤاد علام مفتش النشاط الديني بمباحث أمن الدولة والمنشورة بجريدة العالم اليوم في عددها 20 أغسطس 1995 قال:-
في يوم 27 يوليو 1953 عقد إجتماع لمدة 3ساعات بين الهضيبي والمستر التنج السكرتير السياسي للسفارة الأمريكية وتحدث فيه الهضيبي عن موقفهم من مجلس قيادة الثورة وإنهم ضد تحديد الملكية الزراعية ويسعدهم إزالتها وأن يزيحون ناصر ويخططون لعزل العسكريين من السلطة وعلى المعارضة أن تنسق جهودها لتتعامل بالقوة إذا ما سقط النظام وأكد الهضيبي
بإن حكومة الثورة ستسقط عن قريب لإنها تبنت أحلاما كبيرة مثل إخراج الإنكليز من القنال وإصلاح الأوضاع الإقتصاديةوإن مجلس قيادة الثورة إرتكب خطأ فاحشا بتبنيه رسميا للعمليات العسكرية ضد الإنجليز
علاقة الإخوان بالإنجليز بعد ثورة يوليوكما ورد في كتاب فؤاد علام أنا والإخوان
ونرى كيف استمرت لما بعد قيام ثوره يوليو حيث تم اجتماعهم في 7 فبراير عام 1953 ضم قيادات الاخوان مع مستر ايفانز المستشار الشرقي بالسفاره تبعه اجتماع أخر في 16 فبراير عام 1953 وفي 24 فبراير تم انعقاد اجتماع بمنزل الهضيبي بمنطقه الروضه بحضور مستر ايفانز وفي هذ الاجتماع أعلن
الهضيبي أن الشعب البريطاني أقرب الشعوب للاسلام
وتوالت اللقاءات من مارس 1953 ومايو ويناير   1954 لبحث المفاوضات مع الإنجليز وكان رأي الإخوان إن عودة الإنجليز الى القاعدة في القناة يكون بناءا على رأي لجنة مشتركة مصرية بريطانية وإن الذي يقرر خطر الحرب هي الأمم المتحدة وهذا الرأي الذي تمسك به الإنجليز طيلة فترة المفاوضات ورفضته مصر التي كان مطلبها واضحا وهو الجلاء الكامل والسيادة على الأرض المصرية وأحس المفاوض المصري من هم وراء هذا الرأي


التعاون مع الأميركان
وفي الوقت الذي كانول يجتمعون بالإنجليز سرا
كانوا يمدوا جذور جسور التعاون مع الامريكان حيث بدأت الاتصالات يوم 27 مايو عام 1953 حيث رفع المستر بورديت تقرير عن لقاء تم بينه والمستر جيرنجان كممثلين للجانب الامريكي مع السيد محمود مخلوف عضو الاخوان وهو من الاربعه المقربين لحسن الهضيبي وشقيق زوج ابنته وفي 4 يونيه عام1953 تم لقاء بين مخلوف وكل من المستر جيرنجن ومستر بورديت هذا الامر يؤكد ان الاخوان يلعبون علي كل الحبال منذ القدم فهم يعمقون علاقتهم بالنجليز والامريكان ويؤيدون الملكبدون تحفظ هذه السياسه استمرت من حسن البنا حتي المرشدين المتتابعين

آلن جيران عن المخابرات الأمريكية
ويكتب (آلن جيران)عن المخابرات المركزية الأمريكية (إن الإخوان المسلمين كانوا ورقة دائمة في يد المخابرات الإمريكية وبالذات-كيرميت روزفلت_وإن منظري الحركة تأثروا بالنظام النازي وهم سلاح ممتاز تستخدمه بعض الدول الغربية التي رأت في هذه الحركة حاجز متين ضد الشيوعية ولقد إنساقت هذه الجماعة وراء الهوس الجنوني الذي أشاعه سيد قطب ،ورأى فيهم الأميركان اكبر مناصر للتخلص من مد الثورات التي كانت ثورة يوليو ورائها
وهذه عينة لما تم بين الإخوان من جهة والإمريكان والبريطانيين من جهة وتوصف كما ذكر اللواء فؤاد علام بالخيانة العظمى في قانون أية دولة ولم يجد الهضيبي وأعوانه أية غضاضة في اللعب على كل الحبال للوصول الى الحكم وكانوا يخاطبون كل جهة حسب هواها

أنور السادات كما ذكر في مذكراته
وفي هذه الأجواء ذهب أحد أقطاب الاخوان وهو عبدالمنعم خلاف إلى القائم مقام أنور السادات في مقر المؤتمر الإسلامي للتحدث معه بشأن الإخوان مشيراً إلى أن مكتب الإرشاد قرر بعد مناقشات طويلة إيفاده إلى جمال عبد الناصر فرد عليه أنور السادات قائلاً "هذه هي المرة الألف التي تلجؤون فيها إلى المناورة بهذه الطريقة فخلال السنتين الماضيتين اجتمع جمال عبد الناصر مع جميع أعضاء مكتب الإرشاد بمن فيهم المرشد العام حسن الهضيبي، ولم تكن هناك أي جدوى من هذه الاجتماعات لانهم يتكلمون بوجه، وحينما ينصرفون يتحدثون إلى الناس وإلى أنفسهم بوجه آخر
 ويمضي السادات في مذكراته قائلاً*
 كان عندي وفي مكتبي الأستاذ عبد المنعم خلاف يسأل عن طريقة للتفاهم وفي مساء اليوم الذي كانت خطتهم الدموية ستوضع موضع التنفيذ أي يوم الثلاثاء، وهواليوم الذي ضربته موعداً لكي يقابل الأستاذخلاف ،جمال عبد الناصر! كان عبد الناصر يلقي خطاباً في ميدان المنشية بالاسكندرية يوم 26 أكتوبر 1954م في احتفال أقيم تكريماً له ولزملائه بمناسبة اتفاقية الجلاء.. وعلى بعد 15 متراً من منصة الخطابة جلس السباك محمود عبد اللطيف عضو الجهاز السري للإخوان، وما أن بدأ عبد الناصر خطابه حتى اطلق الاخواني المذكور 8 رصاصات من مسدسه لم تصب كلها عبد الناصر ، بل اصاب معظمها الوزير السوداني ميرغني حمزة وسكرتير هيئة التحرير بالاسكندرية احمد بدر الذي كان يقف إلى جانب جمال عبد الناصر،كما وكان الباقوري موجودا في موقع الحدث
وسنأتي على التفاصيل لاحقاً

التمهيد لإغتيال عبد الناصر
وساطة الملك سعود
وتطور النشاط الى قيام مظاهرات يناير 1954 بجامعة القاهرة وظهرت كرابيج وسلاسل حديدية وعصى وتبادل إطلاق النار وتم إعتقال حوالي 500 شخص
 وكان الملك سعود يزور مصر وتوسط لدى عبد الناصرو مجلس قيادة الثورة للإفراج عن المعتقلين وتم الإفراج عنهم بتعهد بعدم القيام بإي نشاط ولكنهم لم يلتزموا بذلك وأصدروا منشورهم المعروف بإن جمال هو صنيعة نوري السعيد وزاهدي وتم توقيع معاهدة الجلاء في الوقت الذي رصدت فيه أجهزة الأمن إختفاء المرشد حسن الهضيبي من القاهرة من بداية شهر إكتوبر *1954
*ومن الجدير بالذكر بأن قبل اسابيع قليلة من حادث المنشية أكتشفت الخلية الصهيونية المسماة
عملية لافون وعرفت بالعالم كله بإنها فضيحة لافون وبدأت بإن إشتعلت عبوة حارقة في ملابس شاب قادت الإمن الى إكتشاف المخطط الذي يراد به القيام بعمليات تخريب وإشعال حرائق في مصروكان ذلك في 24 يوليو 1954 اي قبل حادث المنشية بثلاثة أشهر ،ويريدون إقناعنا بأن هذا مجرد صدفة

حادثة المنشية التي غيرت تاريخ مصر والمنطقة 26إكتوبر1954
الرصاص يدوي في ميدان المنشية
أرادوا لجمال الموت فخُلد في قلوب وأرواح،وتوارثت الأجيال هذا الحب الفريد
وهنا بدا الأمر واضحا قررالتنظيم إغتيال عبد الناصر رأس النظام وكان ذلك يوم 26 اكتوبر 1954 عندما دوت الرصاصات  بميدان المنشية في الإسكندرية وكان عبد الناصر يخطب في جمع غفير من الناس وبقي ثابتا في مكانه مناديا  كلكم جمال عبد الناصر وكانت هذه بداية العلاقة الحميمة مع الجماهير التي توثقت عبر مواقف وأحداث صنعت كاريزما عبد الناصر أرادوا له الموت وأراد الله له أن ينجو ويكبروأن يقود الأمة من المحيط الى الخليج وقامت الدنيا بين مستهجن ومستنكرومؤيد وصامت
أغنية أم كلثوم، التي تنبأت له بإنه مثال الوطنية
ياجمال يامثال الوطنية أجمل اعيادنا المصرية،بنجاتك يوم المنشية 
القبض على مطلق الرصاص محمود عبد اللطيف
 وتم القبض على محمود عبد اللطيف مطلق الرصاصات وأعترف بتفاصيل العملية التي إنتهت بإعتقال الغالبية من أعضاء التنظيم السري والجماعة ولقد روى أحد المشتركين بالعملية (خليفة عطوة وأنور عبد الحافظ )وقد إرتدوا ملابس الحرس الوطني ووقفوا قريباً من المنصة التي يخطب فيها عبد الناصر وكان  دورعطوة ،أن يعطي إشارة لمحمود عبد اللطيف لكي يبدأ إطلاق الرصاص ويضيف لقد شعرت بالندم ولم أعطي الإشارة وتسائلت مع نفسي لماذا نقتله؟ماذا عمل لنقتله ؟وحين بدأ إطلاق الرصاص إحتضنت عبد الناصر متأثرا ونادماً ، وأعتبره عبد الناصر من البسطاء الذي غرر بهم ولقد شمله العفو وأطلق سراحه
ويذكر بإن أحداً لم يتعرف على خليفة عطوة وأنور عبد الحافظ الى أن سلم هنداوي دوير قائد المجموعة نفسه وأعترف بكل تفاصيل العملية ومنها إعترافه على الإثنين المذكورين
أعضاء من إشتركوا في محاولة الإغتيال
هنداوي سيد دوير(محامي وشاعر وكاتب)
محمود عبد اللطيف(سمكري)
تفسير حالة محمود عبد اللطيف
وفي الإمكان شرح حالة محمود عبد اللطيف وسيطرة الإخوان على عقول البسطاء بحادثة رواها الكاتب الصحفي محمود السعدني في كتابه الطريق الى زمش وكان معتقلا مع الإخوان والشيوعيين في معتقل واحد
(في يوم شديد القيظ طلبت من أحد معتقلي الإخوان كوبا من الماء فرفض لإن هذه المياه طاهرة وأنت شيوعي وأنجس من الكلب  فقلت له هل من المعقول في بني آدم أنجس من الكلب وأقنعته بإنني لست شيوعيا ً ولا أمت لهم إلا بصلة الصداقة مع بعضهم ، فتصادف أن توثقت علاقتي به بعد ذلك وأكتشفت بإن المذكور لا يعرف عن الشيوعية غير إنهم يتزوجون بغيرعقودويمارسون زنا المحارم وإنهم فاسدين ولصوص)
 وكذلك حالة محمود عبد اللطيف قال له الإخوان بإن عبد الناصر كافروعميل للإنجليز فوجب علينا قتله فصدقهم وتبرع بقتله
هنداوي دوير يسلم نفسه
 وقام هنداوي دوير مسؤول العملية وواسطة الإتصال بمحمود عبد اللطيف بتسليم نفسه الى مأمور شرطة إمبابة ويطلب مقابلة المسؤولين للإدلاء بما عنده من أمور خطيرة والتي كانت السبب في الكشف عن شخصية الضابط السابق عبد المنعم عبد الرؤوف وتورطه مع الإخوان والجهاز السري لقتل عبد الناصرولقد وضع الخطة الأولى بواسطة حزام ناسف يرتديه الفدائي ويعانق جمال عبد الناصر ضاغطاً على السلك لينفجر الديناميت بهما ويروى إن عبد الناصر طلب من أحد الضباط زيارة زوجة عبد المنعم عبد الرؤوف وتقديم أية خدمة يريدونها وكانت وجهة نظره إن أسرة عبد المنعم لا ذنب لها فيما حدث وعبد المنعم مشغول بتدبير أمر هروبه ولا يستطيع تدبير أمر أسرته
 ويستطرد دويرولقد عرضت الأمر على محمودعبد اللطيف ولكنه رفض أن يعرض نفسه للنسف وإنه يفضل قتل عبد الناصر بالرصاص وتم عرض الأمر على محمود نصيري الطالب بكلية الحقوق فرفض ذلك ووافق أن ينفذ عملية الإغتيال قتلا بالرصاص 
وتوالت الإعترافات بأن التعليمات تقضي بإغتيال أعضاء مجس قيادة الثورة بعد ذلك ماعدا محمد نجيب* (كانت خطة الإخوان أن يسندوا له رئاسة الجمهورية لفترة مؤقتة وبعدها يزاح من منصبه)وبعد الإغتيالات يشكل مجلس يتولى إدارة البلاد بديلا لمجلس قيادة الثورة من بين أعضائه عبد الرحمن عزام باشا ومحمد العشماوي باشا والد حسن العشماوي (الذي تربطهم بجمال عبد الناصر علاقة صداقة)
وكانت هناك خطة بديلة في حالة فشل الإغتيال حيث يكلف أحد الإخوان بإرتداءحزام ناسف ويقوم الشخص المكلف بإحتضان عبد الناصر فينفجر فيهما ولقد تم تجربة الحزام الناسف على أحد أعضاء الجهاز السري وهو المهندس فايز عبد اللطيف وهو الإقتراح الذي رفضه محمودعبد اللطيف منفذ واقعة المنشية مفضلا قتل عبد الناصر بالمسدس لآنه لايريد أن ييتم أولاده وكان هذا الحزام الناسف موجود في منزل البنا في منطقة وراق العرب حيث تم العثور عليه وقبضوا على عبد الحميد البنا وهذ ما تم بالفعل ثم كانت هناك  خطة اخرى لنسف الطائرة التي يستعملها عبد الناصر في تنقلاته
قيادات الإخوان تصاب بالحمى والذهول فهذا عبد الناصر حي يرزق ترى ماالعمل؟
وسارعت قيادات الإخوان التنصل من محاولة القتل وتبرئة نفسها وتصوير الحادث بإنه عمل فردي دون أن يكون لمكتب الإرشاد علاقة به وكان أن قام حسن الهضيبي(الرسالة في إستطراد آخر) بإرسال رسالة الى عبد الناصريسعى الى إسترضائه مستنكراً الحادث ويطلب تجاوزه ولم يكتفي خطاب عبد القادر عودة(الرسالة في إستطراد آخر) بتعزيز ما ذكره الهضيبي بل أعلن مبادرة شاملة لتسوية الموقف كما إنطوت الرسالة على الإعتراف بوجود التنظيم العسكري ومخازن الأسلحةبحوزة الإخوان وإستعدادهم لتسليمها الى الحكومة ثم تبدلت الموجة من إنه حادث فردي ولا صلة لمكتب الإرشاد فيه الى إنه حادث مفبرك صنعته أجهزة عبد الناصر
وبدأت التحقيقات
كان الحادث قد أشعل النار في جماعة الإخوان المسلمين بيقين لا يقبل الخطأ بإن صفحة من تاريخهم قد إنطوت دافعين الثمن غاليا من سمعتهم ومكانتهم التي ظلوا سنينا طويلة يجدون فيها الأعذار لما قاموا به محتجين بالإحتلال واليهود
كشف مخابئ السلاح
وتم كشف كل مخابئ السلاح التي تعود إليهم ووجدوا أنفسهم في مواجهة بعضهم بعض فأعترفوا بكل ما لديهم ولقد نشرت الخرائط التي تبين ما يلزم في حالتي النجاح او الفشل وقوائم كاملة بأسماء الضباط المراد
القبض عليهم كما تلقى مأمور الضبط بحكمدارية بوليس القاهرة القائم مقام صديق فريد تقريراً بأن أفراد الجهاز السري يخفون في منازلهم بدائرة حلوان قنابل محرقة وأسلحة ومنشورات ولقد تم محاصرة العزبة البحرية والغربية والقبلية بقسم حلوان وعثروا على 30 قنبلة ومسدس وكتب في التكتيك الحربي وتركيب القنابل وخرائط على المواقع الحربية في حلوان وخطاب يقول نفذنا التعليمات ونحن على أتم الإستعداد ولقد إعترفوا بملكيتهم للإسلحة وإنضمامهم الى الإخوان المسلمين وقد قرر خبراءالذخيرة ان القاهرة كانت معرضة لكارثة كبرى بسبب تخزين الذخيرة التي وجدت في مخازن الإخوان وكان حادث المنشية قد فتح النار عليهم من كل حدب وصوب وتساقطوا مع مخابئهم الواحد تلو الآخروكانت محنة ظل الإخوان لسنوات يلعقون جروحهم في صمت ويداوون آلامهم بمخابئهم تحت الأرض  وكان أهم مركز لتجميع السلاح وتوزيعه تم الكشف عنه في بلدة الهضيبي الصوالحةوفي مقابر عائلة الهضيبي نفسه وكان إسماعيل الهضيبي إبن عم حسن الهضيبي أمين المخزن و كان المخزن الرئيسي الذي يوزع منه السلاح على بقية الفصائل في القاهرة
وكان لشهادة سيد قطب ابلغ الأثر في تحديد دور الهضيبي إذ أخبره بعد عودته من سوريافي أغسطس1954 بإنه تقرران يشترك الإخوان في خطة للتخلص من مجلس قيادة الثوة ودورهم سيكون في المحيط الشعبي في الوقت الذي سيقوم  الجيش بالعملية ،وإن جميع إحتمالات الخطة قد درست بما فيها الأوضاع الدولية     
وبعد أن إنتهت نيابة أمن الدولة من التحقيقات تحت إشراف حافظ سابق النائب العام وإعترافات الإخوان ومنفذي العملية عقدت المحكمة أول جلساتها في 9 نوفمبر ثم أصدرت أحكامها
المحنة الثانية للإخوان
بماذا كان المرشد المؤسس سيصرح حول هذه المحاولة الغادرة هل سيعيد قوله (إنهم لا إخوان ولا مسلمين)
الإخوان يواجهون محنة قاتلة ، لاتقل عن المحنة الأولى


المحكمة برئاسة جمال سالم وعضوية أنور السادات وحسين الشافعي*
صدور الأحكام في 4-12-1954

و اصدرت المحكمة برئاسة جمال سالم وعضوية أنور السادات وحسين الشافعي حكمها بالسجن المؤبد لعدد كبير من المتهمين و احكامها بالإعدام على سبعة أشخاص من إلإخوان منهم محمود عبد اللطيف منفذ العملية و المرشد حسن الهضيبي وعبد القادر عودة وخفف الحكم على الهضيبي بالسجن لكبر سنه وقد تبرأ ممن قاموا بالعملية وإنه لا يعرف شيئاً عنها
كما صدرت الأحكام بالسجن المؤبد لسبعة آخرين والحكم لمدةخمسة عشر عاما لخمسة آخرين
ولقد قام الصحفي الشاب محمد حسنين هيكل وهو من نجوم أخبار اليوم والتي كانت مقصداً لرواد الصحافة والكتابة في مصر بإجراء مقابلة مع محمود عبد اللطيف وحسن الهضيبي وتم نشرها بتفاصيلها بالجريدة وأعترف محمود عبد اللطيف بالأحداث كما ذكرها في المحكمة وأنكرها الهضيبي
*حاول المذيع الإخواني أحمد منصور في قناة الجزيرة الإخوانيةبمقابلة مع حسين الشافعي أن يجعله يستنكر ما حدث ولكن الرجل الشريف الذي يعرف الإسلام أعز المعرفة ،ويقدس وطنه وترابها الغالي ،أعطى للمذيع الإخواني درساً لا أعتقد قد إستفاد منه، ولكن حسين الشافعي حاز على إحترام من شاهد البرنامج،وهومن يستحقه بجدارة
*وتعليقاً على الأحكام يذكر هيكل في كتابه ملفات السويس
لابد إحقاقاً للحق أن نذكرإن الأحكام كانت شديدة القسوة وكان من سوء الحظ إن أجهزة الأمن كانت معبأةضد الإخوان منذ إغتيال النقراشي وعلى أية حال لابد أن توضع يوماً لتحقيق نزيه يبحث المقدمات والملابسات والنتائج ويلقي ضوءاً عل منطقة شك وحيرة في أعماق الضمير المصري
*وكذلك إحقاقاً للحق، لاينكر إستغلال الأمر من قبل الإخوان لإجيال لاحقة لا تعرف ماذا جرى وجندت الأقلام ودفعت الأموال لبيان المظلومية الإخوانية وتجاهلوا كعادتهم تجاهلاً تاما موقفهم منه ومبادرتهم بالعداء ومحاولة قتله ، وذلك على مدى سنوات، استعملوا فيها كل الأساليب لقلب الحقائق وتشويه دولة عبد الناصر التي مثلت حلم للأمة من المحيط الى الخليج ،

الفرصة التي جاءت لعبد الناصر ليتخلص من محمد نجيب
ونتيجة للإعترافات التي توالت من المتهمين بإن لمحمد نجيب دور في محاولة قتل عبد الناصر وسوف تسند إليه رئاسة الجمهورية ،حين نجاح العملية، جاءت الفرصة الذهبية لعزله  وبقي منصب رئيس الجمهورية خاليا لحين إستفتاء جديد
إستغلال الإخوان طموح محمد نجيب للسلطة لتنفيذ مخططهم
كان الإخوان يخططون بعدأن يقتل جمال عبد الناصرأن تكون الرئاسة لمحمد نجيب  لفترة مؤقتة وبعدها يتصرفون بالإمروبدا هذا واضحا حين هنئوه بعودته لرئاسة الجمهورية وكان قدإستقال على أثر خلاف مع مجلس قيادة الثورة وكانت فرصة ذهبية للإخوان وتلقوه بمظاهرة إسلامية إسلامية وكانوا قد أشاعوا أجواءا من الفوضى في المجتمع مهددين متوعدين ومطلبهم هو عودة محمد نجيب وكلهم أمل في أن عودته ستخلي لهم الجو بأن يحكموا ويمسكوا السلطة بإيديهم وعلى منوال ما كانوا دائماً يخططون ويتحمسون وبعدها لايجنون إلا الخسارة فكانت النتيجة ذهابهم للسجون والتفريط بشبابهم،ومحمد نجيب الى مقر إقامته الجبرية

الإخوان من نفي محاولة الإغتيال الى الإعتراف
الإعتراف
محطة الجزيرة الإخوانية تستضيف الإخوان في كل مناسبة لتشويه جمال عبد الناصر
على طيلة سنوات كثيرة إستمات الإخوان لنفي حادث الإغتيال من قواعدهم الى قياداتهم، الى أن تورطوا بالتفاخروالإعتراف في برنامج الجريمة السياسية الذي أذاعته قناة الجزيرة في 28 و29 من ديسمبر2006 بمسؤوليتهم عن حادث المنشية ورغم إعلان الإخوان عن حل التنظيم الخاص عقب إغتيال البنا إلا أن النظام الخاص ظل قائما ومدعوما من قبل الهضيبي بإدعائهم محاربة الإحتلال وتنكشف حقيقة الإخوان عندما وضعوا 4 فصائل في مدن القناة فقط بينما وضعوا في القاهرة 12 فصيل مما يكشف جهادهم كان ضد رجال الثورة كما إن الأسلحة التي تسلموها من الجيش لتنشيط حركات الفدائيين في مدن القناة لتساعد المفاوض المصري في إتفاقية الجلاء قد تم تخزينها ولم يستعملوها لهذا الغرض
إعتراف الهضيبي بمحاولة الإغتيال
ظل الإخوان لسنوات ينكرون محاولة قتلهم لعبد الناصر الى أن إعترف الهضيبي بإنها محاولة صبية متهورين ولا دخل لمكتب الإرشاد فيها بعد أن أنكرفي البداية الواقعة كلها وجاء ذلك بمعرض ذكر القيادي الإخواني كمال الهلباوي لجريدة القدس من إن للإخوان خطايا فرد الهضيبي صحيح ما قاله الهلباوي ونحن كنا متسرعين في خطواتنا للحصول على السلطة ومحاولة إغتيال عبد الناصر ووصفهم بإنهم من الشباب الهايف
وفي 7 فبراير 2013 نشرت البديل ما ذكره ثروت الخرباوي الإخواني السابق : لماذا أطلق الإخوان مسيرات تتهم عبد الناصر بالخيانة في إتفاقية الجلاءما يلي:-
دعا المحامي الإخواني السابق ثروت الخرباوي في مقال له بمجلة 'المصور، الإخوان للاعتراف بخطئهم تجاه عبد الناصر كاشفا الكثير من التفاصيل حول أسباب الخلاف بين الجماعة وعبد الناصر مستعينا بمذكرات عدد من قيادات الجماعة حول موقفهم من اتفاقية الجلاء و حادث المنشية منها مذكرات الدكتور يوسف القرضاوي والدكتور المرحوم عبد العزيز كامل ..
وقال الخرباوي في مقاله .. سيظل عبد الناصر معلقاً في سماء التاريخ حتى حينما يحاول الإخوان طمسه ويضيف إن " أول ما يحاولون طمسه هو طبيعة الخلاف بينهم وعبد الناصر حين كان يرتب لاتفاقية الجلاء وكانت تخرج حينها من دهاليز الجماعة في بداية عام 1954 مئات المنشورات التي تهاجمها في حين انها كانت المشروع الوطني الأول ، لماذا اعترضت عليها الجماعة ولماذا نقضت عهدها معه على عدم مهاجمة الاتفاقية حين تم ترتيب لقاء له مع قادة الجماعة وفقاً لما أورده الدكتور القرضاوي في مذكراته وطبقا لما  ذكره الدكتور عبدالعزيز كامل .
ويتساءل الخرباوي " ،لماذا أخرج الإخوان عشرات المظاهرات التي هاجمت عبد الناصر واتهمته بالخيانة العظمى في الوقت الذي كان قد جعلهم هم الجمعية الوحيدة التي لم يتم حلها؟"  وما هو هذا اللقاء الذي جمع بين المرشد حسن الهضيبي وعبد الناصر وتحدث فيه الهضيبي مع رئيس الدولة وكأنه أحد قواعد جماعة الإخوان وليس له إلا السمع والطاعة ؟
وحول حادث المنشية يتساءل الخرباوي مستعينا بمذكرات القرضاوي و الدكتور عبد العزيز كامل حول اتهام هنداوي دوير بالتخطيط لهذه المحاولة، قائلا هل كان هذا الحادث بأكمله مختلقا ووهمياً أم أنه كانت محاولة اغتيال حقيقية عرف خبرها المرشد حسن الهضيبي حين كان مختبئا في الإسكندرية وقال ليوسف طلعت رئيس الجهاز السري للجماعة بعد أن أخبره بتخطيط هنداوي دوير، فليقل ما يشاء ولكن أنا لا علاقة لي بهذا الأمر! مطالبا بمراجعة مذكرات القرضاوي في هذا الأمر وما هو مغزى أن يقيم الإخوان تنظيما خاصا بعد أن قامت ثورة قضت على الملكية
شهادة الدكتور فريد عبد الخالق
يذكر القيادي الإخواني وعضوالهيئة التأسيسية لجماعة الإخوان المسلمين وعضومكتب الإرشاد الأسبق لجريدة العربي الناصرية بأن حادث المنشية كانت من تدبير الإخوان منذ 1953 ولقد حاول إثنائهم عن هذا ولكنه لم يستطع التوصل معهم الى قرار ذاكراً بأن الهضيبي لم يكن يعرف بهذا الأمر وأستنكره حين عرف به
شهادة مؤرخ الإخوان أحمد رائف
ظل أحمد رائف لسنوات يردد كما الإخوان بإن حادث المنشية هو مفبرك من عبد الناصر لإنها فرصة للتنكيل بالإخوان وهو الآن يعترف بأن هذا الحادث دبره الإخوان لقتل عبد الناصر والإستيلاء على السلطة
وسنعود الى شهادة أحمد رائف عند الحديث على مؤامرة سيد قطب

شهادة الشيخ أحمد حسن الباقوري
بقايا ذكريات

شهادة الشيخ أحمد حسن الباقوري رحمه الله وهو وزير الأوقاف في ذلك الوقت وقد وردت الشهادة في مذكراته وعنوانها "بقايا ذكريات" يقرر الشيخ الجليل "إن الزعم بأن هذه الحادثة مدبرة لا يقول به إلا أحد رجلين ان يكون هو نفسه شريكاً في تدبير الاعتداء أو يكون من الذين يحرصون علي أن يقذفوا بالغيب من مكان بعيد ويستكمل الشيخ الباقوري بقوله: "والذي يعرفه الناس عن الإخوان المسلمين أنهم لا يدعون فاتكاً بهم أو ناصباً نفسه لمعاداتهم حتي يأخذوا بثأرهم منه علي هذه الطريقة ساروا ولا يزالون.. واسلمي يا مصر
ويردف الباقوري موضحاً. 
أن الذى يصر أن الذى حدث بالمنشية مفتعلا من جانب الرئيس جمال عبد الناصر فهو مخطئ فقد كنت أجلس بشرفة هيئة التحرير بميدان المنشية وكنت أجلس بالقرب من الرئيس وكان بجوارى الميرغنى حمزة وزير الزراعة السودانى ورفع يدة بعد اطلاق الرصاص واذا بيدة غارقة بالدماء نتيجة تناثر شظايا الزجاج بيدة اما الناحية الاخرى فكان هناك سكرتير هيئة التحرير بالاسكندرية وأصيب برصاصة ببطنة ونقل الى المستشفى وذهبنا الى زيارتة مع جمال عبد الناصر فى اليوم التالى (الشيخ احمد حسن الباقورى )


شهادة الدكتور محمدأحمد بدر نجل المحامي أحمد بدر الذي إفتدى عبد الناصر في المنشية

- شهادة الدكتور محمد احمد بدر نجل المحامى احمد بدر منقذ عبد الناصر بالمنشية حيث اكد ان الحادث كان محاولة حقيقية لقتل الرئيس عبد الناصر وان الاعيرة النارية التى اطلقت على المنصة كانت حقيقية وليست فشنك كما يدعى جماعة الاخوان واستشهد الدكتور محمد احمد بدر بتقارير مستشفى المواساة فى ذلك الوقت وانة ثابت فى سجلاتها وكما اوضحتة سجلات المستشفى فى برنامج الجريمة السياسية 28 /ديسمبر 2006 والتى تثبت علاج احمد بدر المحامى بها لمدة خمسة ايام خضع خلالها عملية جراحية عاجلة اجراها لة الدكتور محمد الخرادلى رئيس قسم الجراحة وجاء فى تقريرة انة تم استخراج رصاصة من جسدة فيما اصيب بعجز فى اليد اليسرى نتيجة الرصاصة الاخرى التى اصابتة وتركت علامات مكان الاصابة كان احمد بدريقف على يمين عبد الناصر والميرغنى حمزة الوزير السودانى على يسارة وكلا من المشير عبد الحكيم عامر وحسين الشافعى خلفهما وفجأة ارتطمت الرصاصة الاولى بالسور الاسمنتى فسارع أحمدبدرباحتضان الرئيس ناصر لحمايتة من الرصاص واعطى ظهرة للرصاص فأصابتة الرصاصة الثانية فى خنصر اليد اليسرى وبعدها انهال الرصاص على المنصة ووصل عددة 8 رصاصات وقد أصابت أحمد بدرالرصاصة الرابعة فى الجانب الايسر تجاة الحوض ثم غبرت تجاهها نجو القلب لكنها يفضل اللة استقرت على مسافة 2 مليمتر من القلب وسقط بعدها على الارض
واصيب الميرغنى حمزة فى يدة بسبب شظايا الرصاص واهمل المصابون بانشغال الجميع بالرئيس الذى راح يردد امسكو اللي( ضرب دة )وكانت إصابة الميرغنى بسيطة و تلقى العلاج بالمستشفى وخرج فى نفس اليوم ويواصل محمد بان الرئيس زار والده ومعة الميرغنى حمزة والشيخ احمد حسن الباقورى فى اليوم التالى للحادث بالمستشفى وخرج والدى بعد 5 ايام واستكمل علاجه بالمنزل

ناجح إبراهيم القيادي التاريخي بالجماعة الإسلاميةيدعو الإخوان الى الإعتراف بحادثة المنشية
دعى ناجح إبراهيم القيادي التاريخي بالجماعة الإسلامية الإخوان المسلمين الى الإعتراف بتدبيرهم حادث المنشية
وأكد ناجح إبراهيم أن حادثة المنشية كانت محاولة حقيقية بالفعل لقتل عبدالناصر وأن بعض أفراد النظام الخاص وهو الجناح العسكرى للإخوان قام بذلك فعلا، ولكنهم لم يستأذنوا فى ذلك المرشد المستشار حسن الهضيبى الذى كان يكره العنف وكان على خلاف مستحكم مع أجنحة كثيرة فى النظام الخاص، موضحا أن كل ما يقال عن أنها تمثيلية يعد انطلاقا من نظرية المؤامرة.

وأضاف ناجح: «أننا قابلنا فى السجون والمعتقلات عددا كبيرا من صناع الأحداث فى مصر من الإسلاميين وغيرهم الذين عاشوا فترة الأربعينيات والخمسينيات والستينيات واستمعنا منهم مباشرة ودون وسطاء عن حقيقة الأحداث والشخصيات وتفاعلها مع بعضها

كما أكد ناجح أن تنظيم سيد قطب للإطاحة بنظام عبدالناصر هو تنظيم مسلح حقيقى وقد أقر بذلك قطب وتلاميذه فى أكثر من مناسبة ولكن التنظيم ضبط فى أولى مراحل تكوينه وتسليحه، مشددا على أن هذه هى الحقيقة بصرف النظر عن تقديرهم لقطب،




ويؤكد المحامي ثروت الخرباوي
إن الإخوان الآن أمام مسؤولية تاريخية وعليهم أن يعيدوا تقييم وتقويم تجربتهم مع عبد الناصر وقد كان قائدا لثورة ، فإذا فعلوا ذلك يكونون قد عادوا لآدميتهم وتخلوا عن تعاليمهم وتكبرهم ويكون هذا التقييم بداية لإعادة غربلة تاريخ الجماعة على أسس علمية، فإذا لم يفعلوا ذلك فالأحرى بهم أن يظلوا قابعين في كهفهم الكهنوتي حيث تغيب الشمس ويضمر الهواء

ماذا ذكر مفكرو مصر وكتابها حول محاولة الإغتيال
كتب طه حسين ما يلي:-
وكانت مصرُ أكرمَ على الله من أن يُردُّ ابتهاجُها إلى بؤسٍ، وسرورُها إلى حزن، وأن يُحيلَ أعيادَها البيضَ إلى أيامِ حدادٍ سود» ذاك مقتطفٌ من كتاب «هؤلاء هم الإخوان المسلمون»، الذى كتبه د.طه حسين ونخبةٌ من مفكرى مصرَ ومثقفيها، بعد حادث المنشية عام 1954.
فلنتابع ما كتب طه حسين

الراشدون من ابناء مصر يرقبون وطنهم معلقين بين الخوف و الرجاء و العالم الخارجي الحديث يرقب مصر من قرب منه من يشجعها و يتمني لها النجاح و منه من يضيق بها و يتمني لها الاخفاق و يتربص بها الدوائر و يبث في سبيلها المصاعب و العقبات و فريق من ابنائها المحمقين لا يحفلون بشيء من هذا كله و لا يرقبون في وطنهم و لا في أنفسهم و لا في أبنائهم حقا و لا ذمة ولا يقدرون حقا و لا واجبا
و لا يراعون ما امر الله أن يرعي و لا يصلون ما امر الله ان يوصل و انما يركبون رؤوسهم و يمضون علي وجوههم هائمين لا يعرفون ما يأتون و لا ما يدعون و لا يفكرون فيما يقدمون عليه من الامر و لا فيما قد يورطون فيه وطنهم من الاهوال الجسام
 عليهم أن يطهروا قلوبهم من الحقد و الضغينة و الموجدة و أن ينسوا منافعهم القريبة الصغيرة و يذكروا منافع وطنهم الخطيرة البعيدة و ان ينظروا الي الحياة علي انها جد لا لعب و الي الواجب الوطني علي انه عمل لا قول و ان يستقبلوا الاستقلال علي انه مولد جديد لوطنهم يخرجهم من ذلة
الي عزة و من هوان الي كرامة و من ظلمة الي نور)و اتمني علي الله أن يلقي المحبة في قلوب المصريين و ان ينزع ما في صدورهم من غل ويتيح لهم ان يعيشوا اخوانا يتعاونون علي البر والتقوى ولا يتعاونون علي الاثم والعدوان

ثوار يوليو لم يلجأوا الى العنف

. ثم أشار طه حسين إلى أن الضباط الأحرار أثناء تنفيذهم لثورة 23 يوليو لم يجنحوا للعنف والقتل رغم امتلاكهم للسلاح والعتاد قائلاً: "ألم نشهد منذ عامين ثورة يشبها الجيش وفي يده من وسائل البأس والبطش ما يغري بإزهاق النفوس وسفك الدماء ولكنه يملك نفسه ويملك يده فلا يُزهق نفسا ولا يُسفك دما ولا يأتي من الشدة إلا ما لا يمكن تداركه.. كل هذا لأن مصر لا تحب العنف ولا تألفه ولأن نفوس أهلها نقية نقاءجوها
 حمى الله مصر من بعض أبنائها فأسوأ الظلم أن يأتيك من ذوي القربى
وللجوء الإخوان الى العنف تذكر سوزان طه حسين ، بإن ثورة يوليو، لم تلجاء الى العنف
لقدهزتني تماماً ثورة 23 يوليو 1952 على الوقار الخارق الذي تمت به الثورة وإية سيطرة على النفس وأية فطنة ولم تكن أية قطرة دم كنت فخورة فلقد عاشت مصر في تلك اللحظة ربما أجمل ساعات تاريخه


تعليق المؤرخ علي أمين على الحادث

كتب علي امين ( ماذا لو لم تهتز يد محمود عبد اللطيف ؟) بعد المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس الوزراء حينئذ  جمال عبد الناصر ( كانت الخطة الموضوعة هي قتل جميع أعضاء مجلس قيادة الثورة و التخلص من 160 ضابطا بالقتل أو الخطف ثم تأليف وزارة تأتمر بأمر الاخوان لتمهيد الطريق لحكومة من الاخوان .. .. فماذا كان يحدث لو تولي الاخوان الحكم ؟ .. سيملأ الهضيبي 12 وزارة خالية بأثني عشر عضوا من مكتب الارشاد .. وسيغضب مائة عضو لم يجد لهم وزارات، وسيقول السمكرى محمود عبد اللطيف أنه صاحب الانقلاب و سيطالب بوزارة ، و المحامي هنداوى دوير أنه العقل وراء الانقلاب لأنه اختار السمكري ، و يطالب بوزارة ، و عبد القادر عوده انه هو الذى اختار المحامي الذى اختار السمكرى و سيطالب بوزارة لنفسه ! و سيقبض الهضيبي علي السمكرى و محامي السمكرى ومحامي محامي السمكرى و يضعهم في السجن 
 والمائة عضو الذين خرجوا من المولد بلا حمص سيؤلفون جهازا سريا للخلاص من الهضيبي و تنطلق

ثماني رصاصات اخرى و اذا طاشت فسيقبض الهضيبي عليهم ويعدمهم

كتب خالد محمد خالد في وصف الإخوان

في بداية الخمسينات كتب الكاتب الكبير خالد محمد خالد واصفا جماعة الإخوان المسلمين بإنها جماعة الديك الرومي وذلك لفرط غرورها وانتفاخها وعدم وقوفها لمراجعة نفسها ولا تسمع إلا صوتها ولا تطمئن إلا لرجالها

وقد ظل الإخوان على إمتداد تاريخهم  ينكرون أحداثاً ويبرزون أخرى وقد ساعدتهم وسائل الإعلام الغربية وقناة الجزيرة الإخوانية على ذلك





التاريخ يكتب صفحاته بعد حادث المنشية
خطة الإخوان لقلب نظام الحكم في مصرسنة 1965
سيد قطب
نحن اليوم في جاهلية كالتي عاصرها الإسلام أو أسوء
وكان بداية الصدام بين سيد قطب والثورة بدأت مع عام 1954 وتم الحكم عليه لمدة خمسة عشر عاما في ذلك الوقت وأن رئيس العراق وقتها وهو عبد السلام عارف تدخل شخصيا للإفراج عنه ليخرج سيد قطب مطلقا مقولة شهيرة في ذلك الوقت : "أن إقامة النظام الإسلامي تستدعي جهودًا طويلة في التربية والإعداد وأنها لا تجئ عن طريق إحداث انقلاب

محاولة قتل عبد الناصرعام 1965

ما أن خرج سيد قطب من السجن بعفو من عبد الناصرحتى بدأ في التجهيز لمؤامرة 1965
فى عام 1956 افرج عن معتقلين لم تصدر ضدهم احكام قضائية
 سنة 1960 افرج عن من قضوا مدة العقوبة وتكونت مجموعات “الخمساتوهم من قضوا فى السجن خمس سنوات وتوالى الإفراج عن قيادات الجماعه من 1960  وأصدر جمال عبد الناصرقرارا بالإفراج عن كل المسجونين السياسين وتم صرف جميع مستحقاتهم بأثر رجعي  وأن يعودوا لوظائفهم بمن فيهم أساتذة الجامعة وفي مايو1964 تم الإفراج عن سيد قطب
الإفراج عن سيد قطب بوساطة عبد السلام عارف رئيس العراق
كما ذكرنا
 في مايوسنة 1964 افرج عن سيد قطب افراجا صحيًا بوساطة من عبد السلام عارف رئيس العراق في ذلك الوقت
 فطالبتة قيادات الجماعه المفرج عنهم ان يكون لهم مرشدا فكريا فقد تخلوا عن فكرة الانتقام ،مقابل فكرة اخرى هى مستقبل الاسلام واقامة النظام الاسلامي وان اقامة مثل هذا النظام يكون بانقلاب يحدث في قمة السلطة

مايو 1965 : كان السؤال وقتها اذا تعرضت الجماعه للاعتقال مرة اخرى هل ترد الاعتداء؟ وجاء ارشاد سيد قطب بان نعم ترد الجماعه الاعتداء باغتيال رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وتدمير محطتي كهرباء القاهرة وكباري القاهرة وفتح
القناطر لإغراق القاهرة وبدأ تدريب الاعضاء على ذلك

يوليو 1965 : بدأت حملة اعتقالات اخرى باعتقال “محمد قطب” شقيق “سيد قطب” وطالب التنظيم بالأمر بالرد على الاعتقالات ولكن لضعف الامكانيات وضعف التسليح القادم من المملكة العربية السعودية كانت اوامر سيد قطب ،إما توجية
ضربة شاملة او تلغى جميع التعليمات 

أغسطس 1965وتم اعتقال سيد قطب وتساقط بعدها باقى افراد التنظيم السرى فى يد الامن.

الملاحظ أن الفكر الإنقلابي بدأ يسيطر علي تنظيمات الإسلام السياسي وهو يسعى للاستيلاء على الحكم من قبل اقامة اى مجتمع اسلامى ويترك للدولة الإسلامية التي تتشكل بعد هذا الإنقلاب مهمة تشكيل المجتمع وفق اهوائها (وهو ما يحدث الان حرفيًا بعد ثورة 25يناير2011 ) فقد اعتمدت تنظيمات الإسلام السياسى – فى تلك الفترة – على العنف وليس على الدعوة وعلى التنظيمات المسلحة والتدليس والتحايل وفق مصالحهم

وأخيرا من هو المسئول عن إنشاء تنظيم سيد قطب ؟ وما مدى مسؤولية الإخوان عن هذا التنظيم الذي خطط لاغتيال عبد الناصر، تراجع في ذلك شهادة الدكتور فريد عبد الخالق ، التي ألقاها في 'قناة الجزيرة' وذكر فيها تفصيلات هذا التنظيم وأنه كان يخطط لاغتيال عبد الناصر


الكشف عن التنظيم

كانت البداية بالكشف عن التنظيم الإخواني الذي تم رصده من قبل التنظيم الطليعي في محافظة الدقهلية وكان على شكل جمع تبرعات لغير القادرين ولقد تم إستخدام هذه التبرعات لتجنيد عناصر جديدة ليس لها تاريخ في سجلات أمن الدولة ولقد طلب عبد الناصر تأكيد هذه المعلومات من جهازأمن الدولة ورصدها بشكل دقيق وحدث إنه أثناء قيام عبد الناصر بزيارة للجامع الأزهر في أغسطس 1965 أن أكتشف الأمن وجود شخص يحمل مسدس ويندس بين الحاضرين وكان
ذلك قبل وصول الرئيس فتم القبض عليه وبدأ التحقيق

سعيد رمضان الشاب الأنيق زوج إبنة البنا يمد الإخوان بالأموال

كما أفادت المعلومات عن نشاط مكثف يقوم به سعيد رمضان وكما أسلفنا بإن سعيد رمضان هو زوج إبنة البناو من قادة الإخوان ومقيم في ألمانيا وكانت جماعة مصر الحرة التي يقودها أحمد أبو الفتح من زعماء  الوفد والذي يقيم متنقلا بين سويسرا وفرنسا قد حصلت على مبلغ مائتان وخمسين ألف جنيه إسترليني من الملك سعود ووقع خلاف بينهم وبين سعيد رمضان عن كيفية إقتسام المبلغ مما فضح جزء من إتصالاتهم

وقد كان لكتاب سيد قطب التكفيري معالم على الطريق
والمستوحى من افكار الباكستاني ابو الأعلى المودودي والتي تعتمد على التكفير والقتل أكبر الأثر في نفسية سيد قطب وجماعته

من هو ابو ألأعلى المودوي

أبو الأعلى المودودي الهندي الباكستاني  1903 -1979وتأثيره على سيد قطب
كل منهما يلهم الآخر بمكنون صدره من خلال أثير الهواءإذ إن الأرواح مجندة
أحدث أبو الأعلى المودودي ،ثورة في فكر سيد قطب الذي أصبح وكأنه نسخة مصرية للمودودي الهندي البكستاني ،وإن  كانا يعبران ،كل بلغته عن الفكرة الواحدة ،في آن واحد ،وكأن كل منهما يلهم الآخر بمكنون صدره من خلال أثير الهواء إذ الأرواح جنود مجندة. وها هو المودودي وقد قرأ كتاب "معالم في الطريق" لمؤلفه سيد قطب في ليلة واحدة بمكة المكرمة، يقول: إن ما ورد في هذا الكتاب هو نفس ما أراه، بل كأني أنا الذي ألفته، فقد عبر عن أفكاري بدقة... ولا عجب؛ فمصدر أفكاره وأفكاري واحد، وهو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم



ويحلل محمد حسنين هيكل أفكار المودودي  في محيطه الإنعزالي في باكستان كما يلي :-

ولم يكن المودودي بحكم حواجز اللغةيعرف من إجتهادات فقهاء الإسلام العظام ما يعرفه غيره ممن يملكون ناصية اللغة العربية وهكذا فإن حرفية النص القرآني بقيت
وحدها الفيصل النهائي بالنسبة له وبعيدة عن ذخيرة الإجتهادات الهائلة التي أسهم بها الفقهاء الكبار خصوصا في عهود الخصوبةوالإزدهار ووقف النص بعيدا عن كتابات ائمة الفقه ولهذا كان المودودي قد اصبح داعية للعنف ووجدت أفكاره إستجابة وجمهورا يسمعها بإهتمام
وهكذا نرى إن أفكار المودودي الإنعزالية اصبحت مرجعاًفي فهم موجة الإصولية الإسلامية وتوسعه في فكرة الحاكمية بجواز قتل وتكفير الحاكم وإعتبار الخدمة العسكرية مكروهة وذكر كل هذا وبالتفصيل

 في كتاب منهاج الإنقلاب الإسلامي لأبي الأعلى المودودي وكان ما تقدم هو الأساس

 الذي إرتكز عليه فكرالتنظيم في مقاومة الجاهلية التي يعيش عليها المجتمع الإسلامي وإن هذه الجاهلية تمثل الإعتداء على سلطان الله وأخص خصائص الألوهية الحاكمة ويرى إن المهمة الرئيسية لهذه الطليعة هي تغيير هذا المجتمع الجاهلي من أساسه وسبيل هذا التغيير هو الجهاد وإستخدام كل وسائل الحرب ضد الحكام والمجتمع وبطبية الحال يكون عبدالناصر أول حاكم مارق عن الملة ويجب القضاء عليه ويكون هذا بعدها لكل العالم وليس مصر وحدها


طه حسين يفسر أراء المجتهدين غير العرب

كما ويذكر طه حسين في كتابه في الشعر الجاهلي تفسيراً لإراء المجتهدين المسلمين غير العرب ما يلي
إن العلماء وأصحاب التأويل من الموالي بنوع خاص لم يتفقوا في كثير من الأحيان على فهم القرآن وتأويل نصوصه فكانت بينهم خصومات في التأويل والتفسيروعن هذه الخصومات نشأت خصومات أخرى بين الفقهاء وأصحاب التشريع

المخطط الإرهابي لتدمير البلاد

وكان مخطط الإخوان الجديد هو إحداث شلل في جميع مرافق الحياة بموجب خرائط وبيانات تبين كيفية التدمير وتنفيذ موجة من الإغتيالات تبدأ بطبيعة الحال بعبد الناصر ثم كبار المسؤولين

وأعتمدت ثلاث خطط لإغتيال عبد الناصر أثناء تحركه في أي موكب رسمي أو نسف القطار الذي يستقله في طريقه الى الإسكندرية او في طريقه الى منزله في منشية البكري
الإستيلاء على مرافق الدولة وإغراق القاهرة
وقتل المسؤولين البارزين في الدولة ثم الإستيلاء على كل مرافقها وإغراق القاهرة بفتح القناطر الخيرية وفي رايهم  إنه قد إكتملت حلقة الإجهاز على عبد الناصر وإغراق البلاد في أجواء الدم
وقدم التنظيم للمحاكمة

المحنة الثالثة للإخوان

وكما هو ديدن الإخوان سارعوا بنفي المحاولة وإن عبد الناصر قد رتبها للقضاء عليهم وسأورد بعضاً من إعترافاتهم بعد أن أطلق لهم الحبل على الغارب بعد 1973

إعتراف الإخوانية(الحاجة) زينب الغزالي



زينب الغزالي وأيام من حياتي
شرحت زينب الغزالي مؤامرة عام 1965م التي كانت واحدة من الضالعين فيها وحكم عليها بالسجن 25 عاماً ثم أفرج عنها السادات في أوائل السبعينات أثناء تحالفه مع الإخوان المسلمين.
تروي زينب الغزالي في الباب الثالث من كتاب "أيام من حياتي" تفاصيل مثيرة عن علاقاتها بالقيادي الإخواني الشيخ عبدالفتاح إسماعيل الذي تعرفت عليه في السعودية عام 1957م، وكيف بايعته في الكعبة على السمع والطاعة والجهاد في سبيل الله، وما الذي عملته تنفيذاً لهذه البيعة بعد عودتها إلى مصر؟؟.. ثم تمضي قائلة:
"كانت خطة العمل تستهدف تجميع كل من يريد خدمة الإسلام لينضم إلينا وكان ذلك كله مجرد بحوث ووضع خطط حتى نعرف طريقنا.. فلما قررنا أن نبدأ العمل كان لابد من استئذان المرشد العام الأستاذ حسن الهضيبي لان دراساتنا الفقهية حول قرار حل جماعة الإخوان المسلمين انتهت إلى أنه باطل كما أن جمال عبد الناصر ليس له أي ولاء ولا تجب له أية طاعة على المسلمين والسبب هو أنه لا يحكم بكتاب الله. وتشير السيدة زينب الغزالي بعد ذلك إلى أن الهضيبي
وكل جميع المسؤوليات الخاصة بتنفيذ هذه الخطط إلى سيد قطب



وتضيف زينب الغزالي الإخوانية التي تكذب حتى على نفسها
في هذا السياق تضيف زينب الغزالي في كتابها "أيام من حياتي"*
أشارت اعترافات المتهمين بمؤامرة 1965م أمام المحكمة إلى أن التنظيم بدأ بجمع الأسلحة واستغل طاقات الشباب بصنع المتفجرات وإعداد خطط الاغتيالات لعدد كبير من المسؤولين وفي مقدمتهم جمال عبد الناصر.. بل إن إحدى الخلايا اهتدت بالمنهاج الدعوي للإخوان المسلمين الذي يعتبر الراديو والتلفزيون والسينما والفنون والموسيقى والنحت والتصوير أعمالاً محرمة في الإسلام ومنافية للأخلاق، ولذلك تم وضع خطط لتدمير هذه المرافق واغتيال نجوم الفن ومن ضمنهم أم كلثوم وعبدالوهاب وعبدالحليم حافظ ونجاة وشادية وغيرهمكما اقترحت الخطط اغتيال عدد من مذيعات التلفزيون ومن بينهم ليلى رستم وأماني راشد، ثم أعدت خطط لاغتيال سفراء كل من الاتحاد السوفياتي وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، لخلق مشكلة بين مصر وهذه الدول. وكان تدريب الخلايا الجهادية يتم على ثلاث مراحل هي: مرحلة الإعداد الروحي، ثم الإعداد الجسدي بالمصارعة والمشي والطاعة، وأخيراً الإعداد العسكري بالتدريب على السلاح.
*من المعروف بإن زينب الغزالي بتشجيع من مصطفى أمين والذي كتب لهاكتابها المذكور ،قد أخذت مجالها في الإفتراءعلى عبد الناصر وسنأتي الى ذلك في حينه
*وسنعود الى زينب الغزالي وعلاقتها بحركة صالح سرية في السبعينيان


شهادة القيادي الإخواني أحمدعبد المجيد

وفي شهادة أخرى اعترف القيادي الإخواني احمد عبد المجيد في كتابه الصادر عام 1991م بعنوان "الإخوان ومعركتهم مع عبد الناصر" انه بحث خطة اغتيال عبد الناصر مع سيد قطب وان تمويل التنظيم كان يأتي من الخارج، وانه كان يتم تدريب الشباب على وضع القنابل والمتفجرات، مشيراً إلى أن لقاءً سرياً انعقد في منزل علي العشماوي بحي (شبرا) وحضر هذا اللقاء الشيخ عبدالفتاح إسماعيل والشيخ محمد فتحي رفاعي.. وقد طرحت في هذا اللقاء مأمورية اغتيال جمال عبد الناصر على أساس أن يكون ما بين عشرين إلى ثلاثين استشهادياً مستعدين للموت والشهادة، وانهم على صلة بالأستاذ المرشد حسن الهضيبي.. وانهم استأذنوه لهذا العمل فوافق. وبالتالي يعتبر هذا العمل شرعياً لانه موثق من ولي الأمر والقيادة الشرعية!
إعتراف علي عشماوي
من جانبه اعترف علي عشماوي في مذكراته التي نشرها بعد اطلاق سراحه في عهد السادات أن الإخوان حاولوا قتل عبد الناصر سنة 1954م وكرروا ذلك مرة أخرى سنة 1965م، واعترف أيضاً بخططهم للنسف والتدمير وتخزين الأسلحة، كما تحدث عما اسماها مجموعة "البحث العلمي" التي كانت تضم خريجي الإخوان من كليات العلوم قسم الكيمياء ـ الفيزياء ـ الأحياء ، وخريجي كلية الهندسة وباحثين في المركز القومي للبحوث والطاقة الذرية وكانت مهمة هذه المجموعة إجراء البحوث والتجارب على صنع المتفجرات والأحزمة والمواد الناسفة والقنابل والسموم، خصوصاً وان احدى خطط الاغتيال كانت تشتمل على بدائل وخيارات عديدة بينها قتل جمال عبد الناصر بالسم.
البوابة السوداء والقيادي الإخواني أحمدرائف
دور قناة الجزيرة الإخوانية في تشويه عبد الناصر
ثمة اعتراف آخر لأحد المشاركين في مؤامرة 1965م وهو القيادي الإخواني احمد رائف الذي اعتاد على الظهور في قناة (الجزيرة) لتشويه صورة الرئيس جمال عبد الناصر متناسيا أنه اصدر عام 1985م الطبعة الخامسة من كتابه "البوابة السوداء" الذي اعترف فيه بإعادة بناء تنظيم الإخوان المسلمين وزعامة سيد قطب له بتكليف من المرشد العام.
كما اعترف بخطة اغتيال جمال عبد الناصر التي وضعها عبد العزيز علي وبحصولهم على أسلحة من إخوان السعودية إلى قرية (دراو)، مشيراً إلى أن الهدف من هذه الأسلحة هو إحداث قلاقل في مصر لمواجهة دعمها العسكري والسياسي والمادي للثورة اليمنية، حيث أفتى سيد قطب والشيخ عبدالفتاح إسماعيل بأن من يرفض الاشتراك في حرب اليمن من الضباط والجنود ويتعرض للمحاكمة العسكرية ويعدم فهو شهيد من أهل الجنة!!
ويمضي احمد رائف قائلاً: "إن علي عشماوي خرج من عند الأستاذ سيد قطب مستبشراً بسبب موافقة الأخير على خطة عشماوي لقتل جمال عبد الناصر وعبدالحكيم عامر وعلي صبري وزكريا محي الدين.. وكانت ثقة الإخوان راسخة بان الأمور ستهدأ بعد قتل هؤلاء الطواغيت".
في يوم 7 أغسطس 1965م كان الرئيس جمال عبد الناصر يلتقي مع الطلبة العرب الدارسين في موسكو حيث أعلن أمامهم عن ضبط مؤامرة جديدة للإخوان المسلمين، منوّهاً بأن الثورة رفعت الأحكام العرفية قبل سنوات، وصفت المعتقلات وأصدرت قانوناً لكي يعود المعتقلون إلى أعمالهم، غير أن السلطة ضبطت مؤامرة
جديدة مدعومة بالأسلحة والأموال التي وصلت إليهم من سعيد رمضان في الخارج


 وحكم على سيد قطب بالإعدام

لن أعتذر من العمل مع الله(سيد قطب)



سيد قطب وافكاره وموقعه في الإخوان المسلمين
1906- 1966
سلم لي على حسن الصباح سيد قطب قبل أن ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين محادثاً أخاه محمد قطب
سيد قطب الصعيدي المولد بأحد قرى محافظة أسيوط سنة 1906 إلى أن سافر للقاهرة على عادة المقتدرين في تلك الأيام ليلتحق بمدرسة المعلمين والتى خرج منها إلى دار العلوم ليتخرج فيها عام 1932 ويعمل مدرسا قبل أن يتحول لموظف بوزارة المعارف في عهد إسماعيل باشا القباني ولنشر إنتاجه الأدبي ويكتب في الصحف
سيد قطب مؤلف كتاب معالم على الطريق الذي مثل الأساس النظري لكل عنف الإخوان كانت بداياته لا تبشر بنهاياته فالرجل بدأ ليبراليا وبصورة متطرفة فكان دائم الإلتحاق بالأحزاب الليبرالية فإلتحق بالوفد ثم بالسعديين قبل أن يمل العمل الحزبي تماما ويتفرغ لمؤلفاته ومقالاته المثيرة للجلد فينشر في الأهرام عام 1934 ما يمكن وصفه بأنه تطرفا ليبراليا صادما للطبيعة المصرية في تلك الفترة ويبدو أن حب سيد قطب لفتاة أمريكية قد غلبه تماما للدرجة التى دفعته بعد زواج تلك الفتاة من أمريكي مثلها إلي الإنقلاب على أشكال الإمتلاك الجنسي التى يمثلها الزواج فنادي بالتحرر التام في العلاقات الجنسية ونشر دعوته تلك من خلال دعوته للتعري وهي دعوة كان لها أنصار كثر في الغرب
سيد قطب ينشر مقالاته في جريدة التاج المصري
ولقد وجد سيد قطب إعراضا عن نشر معتقداته وأراءه في الأهرام بعد ذلك فاجأ الجميع بنشر مقالاته في جريدة ( التاج المصري ) وهي جريدة ماسونية تنطق بلسان حال المحفل الأكبر في مصر وكان معلوما بالطبع أن الجرائد الماسونية لا تسمح لأحد من خارج الحركة الماسونية بالكتابة فيها كما لم تكن تسمح لأعضاء الحركة الماسونية بالكتابة في جرائد لا تنتمى للحركة الماسونية التابعة للمحفل وأيضا بالتنبية على الكتاب المنتمين للحركة الماسونية بعدم مناقشة أيا مما يخص الماسون في الجرائد وتكون في مجلتهم فقط (المجلة الماسونية ) وهي تشبه ( الوقائع المصرية)
لكن سيد قطب وبعد مقالته في الأهرام عن العرى أصبح كاتبا أساسيا في عدد من المجلات والدوريات الماسونية ويرى البعض ومنهم رجال إنتموا لحركة الإخوان المسلمين في السابق أن سيد قطب جرى إستقطابه ودخوله المحفل الماسوني بعد هذا المقال ثم حددت له مهمته داخل حركة الإخوان المسلمين بعد ذلك ويقول الإمام الغزالي في كتابه معالم الحق إن سيد قطب من صنع الماسونية ووضعت الماسونية خطة لإدخال الإخوان المسلمين إليه

يذكر نجيب محفوظ رأيه في سيد قطب
في نص المرايا
عبد الوهاب إسماعيل في رواية نجيب محفوظ المرايا

والثابت أن الأديب الكبير نجيب محفوظ قدم شهادته باستفاضة عن سيد قطب في نصه البديع «المرايا» الذي ترجم فيه لكثير من معارفه ومعاصريه، وقد اختار له اسماً مغايراً هو عبدالوهاب إسماعيل، ومما قاله الأديب العالمي عنه:
هو اليوم أسطورة، وتختلف فيه التفاسير، وبالرغم من أنني لم ألق منه إلا معاملة كريمة أخوية إلا أنني لم أرتح أبداً لسحنته ولا لنظرة عينيه الجاحظتين.
الموقف الأول كما يحدده نجيب محفوظ
ثم يفسر ذلك بثلاثة مواقف لمح منها انتهازيته وتعصبه وكراهيته للآخر، أولها حديث دار بينهما – محفوظ وقطب - حول كاتب قبطي امتدحه سيد قطب عندما كان ناقداً أدبياً.. وقال: إنه ذكي وحساس ومطلع وذو أصالة في التفكير، فسأله نجيب محفوظ أن يكتب عنه فرد أنه لن يساهم في بناء قلم قد يستخدم يوماً في تجريح التراث الإسلامي.
الموقف الثاني

وثاني المواقف أنه قال له: إنه يحتقر شخصاً ما لديه مجلة يمتلكها ويكتب فيها ثم فوجئ بمقالة له في مجلة «الرسالة» يمتدح فيها ذلك الشخص ويرفعه فيها إلي السماء وعلم بعدها أن صاحبنا اتفق مع صاحب المجلة أن ينشر له كتاباً بمقابل مجز
الموقف الثالث

ثالث المواقف كان قبيل إعدامه بقليل عندما أفرج عنه عام 1964 والتقاه محفوظ ودعاه لأن يعود للنقد الأدبي فسمع منه كلمة جاهلية.. وقال له الرجل وقتها: إن كافة القوانين يجب أن تنحي وتستبدل بالقرآن، وأن علي المرآة أن تلزم بيتها، وأن الاشتراكية والوطنية والحضارة الأوروبية خبائث علينا ان نجتثها من أصولها
يذكرالصحفي المتخصص في الشأن الإسلامي وائل لطفي في مجلة روزاليوسف العدد4297 لسنة 2010  مايلي:-
سيد قطب
الناقد الفني وكاتب القصة *الذي تحول الى الموت والمفكر الذي تحول الى مكفر،والذي إنضم الى الجماعة بعد موت الشيخ حسن البنا،وبالتحديد بعد عودته من بعثة دراسية في أمريكا،وقال فيها إعتنقت دعوة الإخوان بعد أن رأيت فرحة الغرب بمقتل الشيخ حسن البنا
بدأ مرشدا فكرياً لثورة يوليو ،ومستشاراً لها في شؤون التعليم ،وإنتهى محكوماً في السجن **على ذمة قضية المنشية1954 ثم مؤلفاً لكتاب معالم في الطريق،الذي وصف فيه المجتمعات الإسلامية التي لا تطبق الشريعة كما يراها بإنها مجتمعات جاهلية،وإن حكامها وأهلها كفار،ورسخ فكرة الحاكمية الآلهية وإن من يطبقون القوانين الوضعية ينافسون الله سبحانه وتعالى في حاكميته،وكان هذا الكتاب الذي صمم على نشره بياناً تكفيرياً واضحا ***، وبعد نشره بعام كان سيد قطب يحاكم بإنه ترأس تنظيماً إخوانياًأعد لإغتيال رئيس الجمهورية وتفجير القناطر الخيرية،والتجهيزلإنقلاب مسلح
*كان عبد الناصر من المعجبين بكتاباته الأدبية، ويقال بإنه كان يكتب خطابات عبد الناصر في بداية الثورة
**توسط له رئيس جمهورية العراق عبد السلام عارف ليخرج من السجن فأطلق سراحه
*** سمح عبد الناصر بنشر الكتاب مع توجيهاً بأن يُراقب بيعه لإن الكتاب ظهربدون دعاية
نحن اليوم في جاهلية كالتي عاصرها الإسلام أو أسوء 1964
سيد قطب مؤلف كتاب معالم على الطريق الذي مثل الأساس النظري لعنف الإخوان

كانت بداياته لا تبشر بنهاياته فالرجل بدأ ليبراليا وبصورة متطرفة فكان دائم الإلتحاق بالأحزاب الليبرالية فإلتحق بالوفد ثم بالسعديين قبل أن يمل العمل الحزبي تماما ويتفرغ لمؤلفاته ومقالاته المثيرة للجلد فينشر في الأهرام عام 1934 ما يمكن وصفه بأنه تطرفا ليبراليا صادما للطبيعة المصرية في هذه الفترة ويبدو أن حب سيد قطب لفتاة أمريكية قد غلبه تماما للدرجة التى دفعته بعد زواج تلك الفتاة من أمريكي مثلها إلي الإنقلاب على أشكال الإمتلاك الجنسي التى يمثلها الزواج فنادي بالتحرر التام في العلاقات الجنسية ونشر دعوته تلك من خلال دعوته للتعري وهي دعوة كان لها أنصار كثر في الغرب
ولقد وجد سيد قطب إعراضا عن نشر معتقداته وأراءه في الأهرام بعد ذلك فاجأ الجميع بنشر مقالاته في جريدة ( التاج المصري ) وهي جريدة ماسونية تنطق بلسان حال المحفل الأكبر في مصر وكان معلوما بالطبع أن الجرائد الماسونية لا تسمح لأحد من خارج الحركة الماسونية بالكتابة فيها كما لم تكن تسمح لأعضاء الحركة الماسونية بالكتابة في جرائد لا تنتمى للحركة الماسونية التابعة للمحفل وأيضا بالتنبية على الكتاب المنتمين للحركة الماسونية بعدم مناقشة أيا مما يخص الماسون في الجرائد وتكون في مجلتهم فقط (المجلة الماسونية ) وهي تشبه ( الوقائع المصرية)
لكن سيد قطب وبعد مقالته في الأهرام عن العرى أصبح كاتبا أساسيا في عدد من المجلات والدوريات الماسونية ويرى البعض ومنهم رجال إنتموا لحركة الإخوان المسلمين في السابق أن سيد قطب جرى إستقطابه ودخوله المحفل الماسوني بعد هذا المقال ثم حددت له مهمته داخل حركة الإخوان المسلمين بعد ذلك
ويضيف الإمام الغزالي في كتابه معالم الحق في كفاحنا الإسلامي إن سيد قطب من صنع الماسونية ووضعت الماسونية خطة لإدخال الإخوان المسلمين إليها
ان تاريخ الارهاب الاسلامي في مصر بدأ بالإخوان المسلمين حيث قاموا بتوظيف الدين للوصول الي اهداف سياسية وقد خدع كثير من الشباب بدعوة حسن البنا المتسترة بالدين وبشعارات القرآن ولم يكن حسن البنا رجل دين أو من علماء الدين بل كان من السياسيين المؤمنين بالديكتاتورية وحكم الفرد وهو ضد الوطنية المصرية. ثم يعلن الشيخ محمد الغزالي وهو القطب الإخوانى السابق بكل شجاعة أن مرشد الاخوان المسلمين ماسوني
وفي مصر أمية بين الشباب وغير الشباب استثمرها الاخوان المسلمون في نشر سمومهم وأكاذيبهم وأضاليلهم علي مدي سنوات, وفي مصر ايمان بالدين لامثيل له في أي بلد اسلامي اخر ولكن في مصر أمية دينية جعلت ملايين المصريين يقعون في براثن الدجالين والمشعوذين والذين برعوا في استثمار الشعار المحمدي

ويضيف
سيد قطب إنحرف عن طريق حسن البنا*
“سيد قطب” منحرف عن طريق حسن البنا، وأنه بعد مقتل حسن البنا وضعت الماسونية زعماء لحزب الأخوان المسلمين، وقالت لهم ادخلوا فيهم لتفسدوهم، وكان منهم “سيد قطب” .
ولقد قام الشيخ / محمد الغزالى بحذف تلك الفقرات من كتابه في طبعاته اللاحقة تحت ضغط قادة جماعة الإخوان المسلمين، ولكن النسخ المتوفرة من الكتاب طبعة عام 1963 الناشر دار الكتب الحديثة لصاحبها توفيق عفيفي 14 شارع الجمهورية وهى موجودة بسور الأزبكية بالقاهرة تحتوى تلك الاعترافات عن حسن
الهضيبى وسيد قطب

*لم ينحرف سيد قطب عن طريق البنا بل نفذه بحذافيره وبموجب تعليماته

إعتراف سيد قطب بإلحاده

ويعترف سيد قطب لصديقه الكاتب / سليمان فياض أنه ظل لمدة 11 عاما ملحدا، وفى عام 1934 نشر سيد قطب في الأهرام مقالا يدعو فيه للعرى التام، وأن يعيش الناس عرايا كما ولدتهم أمهاتهم، وقد أنضم “سيد قطب” إلى المحفل الماسونى الأكبر في مصر، وكان يكتب بعض مقالاته الأدبية في جريدة ماسونية هي “التاج المصري” لسان حال المحفل الأكبر الماسونى المصري .
هذان الرمزان الكبيران لجماعة الإخوان المسلمين كانا من الماسون، وهما من فجرا الخلافات مع جمال عبد
الناصر عامى 1954، 1965
 .
ولكن هل كانت كل رموز الإخوان المسلمين من الماسون؟
بالطبع لا

تأبين سيد قطب

عندما سمع ابو الحسن الندوي المفكر الإسلامي نبأ إعدام سيد قطب بكى وقال

إنها عداءا سافراً للإسلام ومأساة ضخمة للدعوة

 أما الزعيم المغربي علال الفاسي فذكر إن سيد من أولئك الأفذاذ الذي يسعد بهم
العالم الإسلامي ورثاه قائلاً

إترك الحزن والألم وأحبس الدمع كالنعم إستوى الخطب عندنا وسوى الخطب إذ ألم

وكتبت عشرات الكتب والمؤلفات عن سيد قطب وأختلف من إختلف وإتفق من إتفق

حول شخصيته وأهدافه وتوجهاته ونرى بإنه لم يستطع أن يستخدم علمه لنفع

 الإسلام والمسلمين ولكنه إستغله للتحريض والتآمر ولو كان قد نهج منهجاً آخر

 لأفاد وأستفاد

وهنا نأتي على نهاية المرحلة الثانية من رواية الإخوان وشاء القدر ان تنتهي حياة عبد الناصر لتبدأ صفحة جديدة من تاريخهم، وتحقق لهم ما لم يكونوا يتصورونه في
أحلامهم و في كوابيسهم

تسمية الجمهورية

وقبل أن ندخل في الجمهورية الثانية*سوف نلقي في الفصل الثالث نظرة على أساس التحالف السعودي الإخواني ويعتبر من أخطر التحالفات وكيف تطور
*ساد إصطلاح تسمية الجمهوريات أثرالثورة الفرنسية ويطلق ترتيبهابالإولى والثانية وإلخ حسب التوجه الذي تتجه اليه والمبادئ التي تستند عليها،وهنا لا يسعناأن ندمج عهد الرئيس أنور السادات ،بعهد عبد الناصر ونطلق عليه الجمهورية الأولى ولكنه وبكل وضوح

الجمهورية الثانية،ومعه عهد الرئيس حسني مبارك فكلاهما لا ينتمي الى الجمهورية الأولى إلا بالإسم وقد إختلفت المبادئ والتوجهات كلية وبصورةمطلقة































































































ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق