الخميس، 4 فبراير 2016

الفصل التاسع من تاريخ الإخوان المسلمين ولا نزال في عهد المرشد مهدي عاكف والرئيس حسني مبارك


الفصل التاسع من تاريخ الإخوان المسلمين
 ويعتبر مع الفصل الثامن شرحاً واحداً للمسيرة الإقتصادية الإخوانية
لانزال في عهد الرئيس حسني مبارك والمرشد مهدي عاكف
أوضحنا في الفصل الثامن من تاريخ الإخوان الشبكة الإقتصادية الإخوانية والمنتشرة في جميع أنحاء العالم وأرجئنا علاقة الإخوان المالية والإقتصادية مع تركيا برعاية الإخواني حسن مالك والإخواني خيرت الشاطر كما وسنعرج على قضية سلسبيل (أخطر قضية واجهت الإخوان في عهد الرئيس حسني مبارك)
وسوف نلاحظ بتتبع الأحداث كيف تنازلت الدولة للإخوان المسلمين عن دورها في رعاية مواطنيها إقتصادياً وإجتماعياً وثقافياً ونرى كيف إستغلها الإخوان بكل حنكةومهارة وأقنعوا البسطاء والأبرياء والمحتاجين بأنهم أهل دين ولا تهمهم السلطة وإذا سعوا إليها فهذا من أجل مصالح الناس ولرفع مستواهم المعيشي

العلاقة الإقتصادية مع تركيا

 وقد كان لحسن مالك الدور الأكبر في إدخال جماعته إلى تركيا، حيث قام بالتعاون مع رجال أعمال بالحكومة التركية واتحاد رجال الأعمال والصناعيين المستقلين الموصياد الذي صار الآن الذراع الاقتصادية لحزب العدالة والتنمية الحاكم، ويتحكم فيما يقارب 12 من %الاقتصاد التركي
هل يستطيع الإخوان شراء مصر بما فيها مقولة إنطلقت بقوة في الحياة السياسية المصري وسنرى
ويبدو أن مقولة البعض، بأن الإخوان يستطيعون شراء مصر بما فيها، من خلال مؤسسات مالية ضخمة أقامها الشاطر ومالك وشركات المقاولات وشركات الإنتربيلد والأثاث(إستقبال) والمنسوجات التي يمتلكها قيادات الجماعة الآخرون مثل ، محمود غزلان ومدحت الحداد ، وممدوح الحسيني ،وغيرهم هي مقولة خالية من المبالغة فأموال الجماعة تجعلهم الرأسمالي الأكبر في تاريخ مصر  رغم حجم الاموال التي تمت مصادرتها، لقيادات الإخوان والتي جعلت كثيرين يتوقعون أن تواجه الجماعة ومرشدها الجديد محمد بديع ازمة مالية تؤثر علي مخططاتهم القادمة خاصة خوض الإنتخابات التي تتطلب مبالغ ضخمة للإنفاق علي المرشحين إلا أن الرهان يظل علي الامكانيات الخفية للجماعة والتي لا يعرف عنها أحد شئ فهذه الامكانيات هي السبب في أمل بديع المرشد الجديد في عودة قوة الإخوان سياسيًا كما كانت جماعتة قوية ماليًا
وكان يتم  إيداع جزء كبير من أموال الجماعةفي بنك فيصل الإسلامي بأسماء أعضاء منهم في حسابات مشتركة،والتعامل مع شركات توظيف الأموال( الفصل الثامنمن تاريخ الإخوان)  كما أنه يتم تدوير بعض هذه الأموال في الاستثمار المباشر في دور النشر وإنشاء المدارس الخاصة وشراء الأراضي، كما يتم استثمار هذا المال من خلال العديد من شركات الإخوان العاملة في مجالات اقتصادية مختلفة.
ولكن هل ممارسة الإخوان للتجارة واحترافها الاقتصاد، واستغلالها اشتراكات الأعضاء في مجالات استثمارية يعد أمرًا مستجدًا أم أن هذا ديدن الجماعة منذ نشأتها وحتى الآن؟
ليس من شك أن  ممارسة جماعة الإخوان للاقتصاد والتجارة مرتبطة بداياتها كما أوضحنامن التأسيس الأول للمرشد المؤسس حسن البنا الى يوسف ندا الى حسن مالك وخيرت الشاطر هذا بالإضافة الى الشبكة المالية المنتشرة بجميع أنحاء العالم بقيادات مالية مرموقة (الفصل الثامن من تاريخ الإخوان)

شركة سلسبيل
 كانت بداية خيرت الشاطر وحسن مالك، عندما قاما بتأسيس “شركة سلسبيل لنظم المعلومات”  وقطعا شوطًا كبيرًا في مجال تقنيات المعلومات والحاسب الآلي، وعندما تنبّهت الحكومة المصرية للسطوة الاقتصادية لهذه الشركة، قامت بالقبض على الشاطر ومالك ومعهما آخرين على ذمة القضية التي عرفت بقضية “سلسبيل” ثم تم مصادرة الشركة وأموالها فيما بعد، وحين خرج الشاطر ومالك من سجنهما بعد أشهر قليلة بحثا عن أنشطة اقتصادية أخرى، ورغم حبس الشاطر فيما بعد في قضيايا متعددة فإن حسن مالك كان يعمل على قدم وساق، وقام بتأسيس عشرات الشركات بأموال الجماعة، وكانت شركة ” استقبال ” للأثاث هي أكبر شركاته(تركية)، وفي غضون عام 2007، ظهر اسم خيرت الشاطر وحسن مالك في قضية غسيل الأموال الشهيرة، ليتصدر الاثنان قمة الهرم الاقتصادي الإخواني، باعتبارهما من أكبر رجال الأعمال في الجماعة، والأكثر تحكمًا في مصادر تمويلها .
وقد كشفت القضية الأخيرة حصرًا لبعض ـ وليس كل ـ الأموال التي تمتلكها الجماعة ويديرهاالمختصين منهم، حيث تمت مصادرة ما يزيد على نصف مليار جنيه، ويعتبرهذا جزءاً يسيراً من أموال الإخوان ،إلا إنه كان مرهقًا للإخوان غاية ما يكون الإرهاق، وقد أوردت النيابة العامة  حصرًا لبعض رأس مال شركات المقبوض عليهم، فبلغ 1,5 مليار جنيه، أما عدد الشركات فقد كان 23 شركة، لها 120 فرعًا بمحافظات مصر
وكما لاحظنا
فعبر سنوات طويلة تكونت للإخوان خبرة تراكمية في إدارة المال، ومن خلال هذه الخبرة استطاعت الجماعة توثيق العلاقة بالأسواق الخليجية والتركية، وقامت بفتح شركات جديدة عابرة القارات، ومشاركة رجال أعمال في تلك الدول ممن لهم علاقة جيدة بأعضاء بالجماعة، كما تمت إعادة توجيه استثمارات الإخوان في شراء أسهم في شركات خارجية، وضخ أموال الجماعة في بورصة دبي، وافتتاح مشروعات جديدة في أبوظبي وقطر

أكتملت مسيرة الإخوان بشخصيات أدارت أموال الجماعة من تأسيس البنا لدولة الإخوان الماليةالى مرحلة الملايين على يد الإخواني يوسف ندا ثم مرحلة المليارات بجهود كلاً من
خيرت الشاطر وحسن مالك
ظهر في أفق الإخوان شخصيتان اقتصاديتان من الطراز الأول هما
 خيرت الشاطر وحسن مالك، وعلى يد هذين الرجلين انتقلت الجماعة إلى مرحلة أخرى وهي
 مرحلة المليارات
رجلان يحكمان مصر
خيرت الشاطر.. الذى لا يعرفه أحد
 هى عنوان الدراسة التى أعدها فى جزءين الناشط السياسى والحقوقى بجماعة الإخوان المسلمين السابق هيثم أبوخليل والذى استمر قيادياً بالجماعة بالإسكندريةعلى مدى (22) عاماً و قدم استقالة مسببة بعد ثورة يناير وتحديداً فى 31 مارس ، وتضمنت الاستقالة 14 سبباً إعتراضا على سياسةالإخوان
يشير أبو خليل فى دراسته إلى أن
 الشاطر نشأ فى أسرة بسيطة بمدينة المنصورة وتخرج فى كلية الهندسة جامعة الإسكندرية،(الإخوان أضفوا صفة الأبهة على خيرت الشاطر ونسبوا الى أسرته ما ليس فيهم،وكأن تقييم قيادي منهم أن يكون سليل أسرة غنية ) والتحق بالجماعة الدينية والتى كان أحد مؤسسيها القيادى الإخوانى خالد داوود، وكانت بداية تحول الشاطر للعمل الإسلامى بعد أن كان عضوا فى التنظيم الطليعى، ثم أنشأ جمعية فاطمة الزهراء، وفى عام 1975 عيِّن الشاطر معيدا بهندسة المنصورة
*خيرت الشاطر
المستفيد من التعليم المجاني كأغلب الإخوان ولولا ثورة يوليو لبقوا في مدنهم وقراهم يخدمون البشاوات والأجانب(مصادر كثيرة بحثت هذا الموضوع وأهمها كتاب الإخواني عبد المنعم أبو الفتوح 

وخيرت الشاطرمن مواليد 1950 الدقهلية مهندس مدني اي إنه من المستفيدين من التعليم المجاني التي أتاحته ثورة يوليو وكان من أشد المؤيدين لها قبل أن ينخرط في جماعة الإخوان المسلمين بالتدريج ليصبح أحد قادتها، وقام بتأسيس موقع الإخوان أون لاين وهو الموقع الرسمي للجماعة وله إرتباطات مع أصدقاء له في الصحف البريطانية وكتب بالإخص في الجارديان للتواصل مع الغرب مقالات بعنوان
خيرت الشاطر يكتب في الجارديان البريطانية (لماذا تخافون منا)
وذلك في سنة 2005 وهي نفس السنة التي بدأ بها الإخوان الإتصال بالإمريكان إذا لم يكن قبله
وعند ملاحظةنشاط الإخوان وجرئتهم في الحركة وإقامة الشركات وإزدياد نشاطهم بعد 2005 وكتابة الشاطر في الجارديان نرى الدعم الأمريكي واضحاً وجلياً بعد أن أستنزف نظام مبارك وأصبح مهلهلاً وضعيفاً أراد الأميركان إستخدام جماعة ثانية لها حضور في الشارع وتمكينهم من الحكم وهذا الذي حدث بإختطاف الإخوان لثورة يناير وذلك للقوة التي يتمتعون بها  بعد أن أسس الإخوان دولة كاملة داخل دولة مبارك التي تغافلت عن نشاطهم وتنازلهم عن دور الدولة الرئيسي بحماية المواطن إجتماعيا وثقافياً وإقتصادياً
خيرت الشاطر يتصدر التفاهم مع أمن الدولة
بعد انتخابات 2005 تصدر خيرت الشاطر للتفاهم مع جهاز أمن الدولة، ثم تم اعتقاله عام 2006 فى قضية ميليشيات الأزهر ومن محبسه أدار معركته الإعلامية وشئون الجماعة من السجن، ولابد أن نذكر أن د. محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة هو أحد تلامذة خيرت الشاطر.. وقد تعرف عليه فى الخارج أثناء دراسة الدكتوراة ولم يكن للدكتور مرسي ثقل تنظيمى

ثورة 25 يناير
الثورة ضد الترهل و الفساد والإستغلال وكيف خطفها الإخوان
خرج خيرت الشاطر من السجن وهنا بدأت السيطرة الكاملة على الجماعة فأصبح مسئول الاتصال الداخلى مع الجيش والحكومة والنخب ومفوضا على بياض لاتخاذ أى قرارات ومسئولا عن إعداد ملفات الحكومة الجديدة، وعن ملف تطوير الجماعة، وعن مشروع النهضة، وعن التمويل والصرف، وعن التنظيم الدولى، بالإضافة إلى مسئولية مخاطبة الغرب لتقديم صورة إيجابية للإخوان بجانب الحفاظ على العلاقة الجيدة بمكتب الإخوان فى لندن والخارج إذ إن قوة الإخوان تنبع في تنظيمات الإخوان في الدول الخليجية ويروى إن إخوان الكويت بإشارة من مكتب الإرشاد في مصر حولوا في يوم واحد مليون دولار لتمويل نشاط مستعجل للإخوان(المليون دولار في حينها تساوي مليار حالياً)

هيثم أبو خليل القيادي الإخواني يحدد دراسته عن خيرت الشاطر

دخل الشاطر عام 1995 مكتب الإرشاد بعد وفاة د. أحمد الملط لحصوله على أعلى الأصوات وصعد نجمه فى الجماعة لمهارته فى تنمية أموال وموارد الجماعة، فتوسع الشاطر بحرفية وذكاء عن طريق تجميع كيانات مالية
ثم فتح باب المحاكمات العسكرية فاعتقل الشاطر وآخرون وحكم عليه لمدة 5 سنوات، وفى السجن لم يتوقف نشاط الشاطر، ولأنه يؤمن بأهمية المعلومات جيداً.. حتى أن أصدقاءه وإخوانه فى السجن كانوا يتندرون معه على مهارته ومقدرته على معرفة كل من حوله حتى أدق تفاصيل الحياة الشخصية لكل من المساجين والمخبرين والضباط، كما يسهل التعامل معهم وتطويعهم فى خدمته ورفاقه خلال فترة السجن
المحطة المهمة في مسيرة خيرت الشاطر
خيرت الشاطر يلتحق بالإخوان عام 1974
محطة مهمة فى حياة خيرت الشاطر وهى بعد عودته للمنصورة احتك بالشيخ صبرى عرفة ومحمد العدوى وهما من قيادات الإخوان التاريخية من جيل تنظيم 1965 تأثر بهما الشاطر والتحق رسمياً بجماعة الإخوان المسلمين عام 1974 وغلب على طريقة الشاطر فى البداية تأثره الشديد بفكرة التنظيم والنواة الصلبة التى تحافظ على الفكرة، وهنا يجب أن نذكر مقولة مهمة قالها عنه محمد العدوى رحمه الله وهى (أخشى على الإخوان من طموح خيرت الشاطر) وعندما جاءت اعتقالات سبتمبر الشهيرة 1981 وإنتهاء شهر العسل بين الإخوان والسادات سافر هارباً من الملاحقة وظل يتنقل من دولة إلى أخرى


الإتجار في العملة
 وهناك التقى المهندس أسامة سليمان «صاحب شركات الصرافة والذى اتهم فى قضية غسيل أموال عام 2010، وعمل الشاطر مع سليمان فى تجارة العملة.
ويقال إنه حقق خسائر فادحة نتيجة للتغيرات التى طرأت على أسعار العملات، ثم ذهب إلى الأردن واليمن وانجلترا وظل فى غربته حوالى 7 سنوات مارس فيها التجارة فى كثير من المجالات ولم يوفق كثيراً وعاد الشاطر إلى مصر ودخل فى تجارة متنوعة مع صديقه القديم حسن مالك
وقبل أن نكمل تفصيل التحول المالي والإقتصادي في مسيرة مالك والشاطر نحاول أن نلقي الضوء على الشخصية التي رافقت الشاطر في مشوار المال والإقتصاد
الإخواني حسن مالك
–حسن عز الدين مالك ولد في 8 أغسطس 1958
-تخرج من كلية التجارة جامعة الإسكندرية
- متزوج ولديه سبعة أبناء
- ورث وإخوته مصنع مالك للغزل والنسيج في السادس من إكتوبر
-أنتخب رئيساً لجمعية رجال الأعمال الأتراك بمصر بإعتباره مساهماً في تنمية التجارة التركية
-إعتراض السفير التركي على إعتقاله
-قدم السفير التركي إعتراضاً لوزير التجارة السيد رشيد محمد رشيد على إعتقال حسن مالك وكان ذلك  في عهد الرئيس مبارك
– أعتقل عدة مرات في عهد الرئيس مبارك وخاصة بعد كشف قضية سلسبيل
-تمت محاكمته عسكرياً بقضية سلسبيل وفي أبريل 2008ىحكم عليه بالسجن 7 سنوات ومصادرة أمواله وأموال أسرته
- قضى أربع سنوات بالسجن وأفرج عنه بعد عقب ثورة يناير 2011
- تمت مصادرة أمواله في2014 من قبل لجنة حصر أموال الإخوان
-في 17 أغسطس 2013 قامت قوات الأمن بإعتقال إبنه عمر من أحد الفنادق بجوار المطار بعد يوم واحد من أحداث رابعة وأتهم بالقضية المعروفة (غرفة عمليات رابعة) وتمت إحالته مع 14 شخص للمفتي
-في 22 أكتوبر 2015 قامت قوات الأمن بإقتحام منزله وإعتقاله بتهم دعم جماعة محضورة وتمويل إعتصامي رابعة والنهضة
-يوجد موقع (إفرجوا عن حسن مالك)تديره أسرته

تدرج أعمال حسن مالك

بدأت إمبرطورية القيادي الإخواني حسن مالك الاقتصادية بمصنع للغزل والنسيج ورثه عن والده، لكنه لم يكتفِ به، فسعى للتوسع من عمله الاقتصادي، فكان أول من افتتح معارض للسلع المعمرة؛ كما حصل على توكيلات لأشهر محال العباءات والتي حققت مكاسب كبيرة، في بداية رحلته الاقتصادية. 
كما اشترك "مالك"، بالتعاون مع خليفته خيرت الشاطر القيادي الإخواني المسجون على ذمة قضايا ، شركة "سلسبيل" المتخصصة في البرمجيات والكمبيوتر، وكانت أولى الشركات في هذا التخصص آنذاك، ولكن لم يزد عمر الشركة في السوق عن ثلاث سنوات
المناقصة الخاصة بالدورة الأفريقية
حصل حسن مالك بقدرة قادر على المناقصة الخاصة بالدورة الإفريقية، إلا أن قوات الأمن ألقت القبض عليه ووجهت إليه تهم إنشاء قاعدة بيانات خاصة بالجماعة المحظورة.
كما كان مالك شريكًا في محال الفريدة و"بيت العباية الشرقي"، فضلًا عن محال سرار للملابس الرجالي ومحال استقبال للأثاث الحديث.
ويعتبر القيادي الإخواني حسن مالك أحد قيادات مسيرة النهوض الاقتصادي للإسلاميين عامة ولقيادات الإخوان المسلمين خاصة، إذ يطلق عليه في الأوساط السياسية والاقتصادية خليفة الشاطر(نحن في حيرة من خليفة من) 
كما أن هناك شراكة بين مالك والشاطر بعدد من المشروعات مثل، توكيل الأثاث "استقبال"، ومحال ملابس "الفريدة" وشركة "سنابل" للتجارة بنسبة 37.5 % لكل واحد منهما، إضافة إلى شركة «الشهاب» للسيارات وشركة «فيرجينيا» للسياحة، ويساهم فيها حسن مالك بنسبة %33، هذا فضلًا عن شركة الإنشاءات العصرية «رامز قنديل وشركاه» حيث يمتلك بها %52

كما يمتلك القياديان الإخوانيان، إضافة إلى صديقهم عبد الرحمن سعودي
- شركة المزارع السمكية، وحسن مالك وشركة «حسن مالك» في المنصورة للملابس الجاهزة
-شركة سيوة المملوكة لزوجة الشاطروحسن مالك
 - شركة «سيوة» لاستصلاح الأراضي، والتي تخص زوجة الشاطر وحسن مالك
-شركة أجياد وهي ملك لحسن مالك وخيرت الشاطر
 -شركة أجياد للخدمات ويمتلكها حسن مالك وخيرت الشاطر
 -شركة دار الطباعة والنشر الإسلامية لحسن مالك وخيرت الشاطر

الرحلة بعد ثورة 25 يناير
تأسيس لجنة تواصل الرئاسية
.
وبعد ثورة 25 يناير كان مالك ضمن من أصدر بحقهم قرار بالعفو، لتبدأ مرحلة جديدة في حياته بتكوين إمبراطورية بعد حكم مرسي لم تكتمل، حيث رأس لجنة تواصل الرئاسية التي ضمت 20 رجل أعمال كان هم حلقة الوصل بين الرئاسة ورجال الأعمال آنذاك. 
وبحسب خبراء اقتصاديين، فإن حسن مالك كان يمثل الكيان الاقتصادي والتجاري الأول في عهد الإخوان المسلمون، حيث لم يترك مجالًا تجاريًا واحدًا إلا وشارك فيه، فكانت استثماراته تتنوع بين الملابس والأثاث والأجهزة الإلكترونية والبرمجيات إضافة إلى الغزل والنسيج

إعتقال حسن مالك في 20 /أكتوبر/2015.

الغريب في الأمر أن القيادي الإخواني حسن مالك ومنشئ كيانهم الإقتصادي الوحيد الذي ظل خارج السجون منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي والى 20 /أكتوبر 2015 حتى تم إلقاء القبض عليه ، بمنزله بالتجمع الخامس، حيث وجهت نيابة أمن الدولة العليا له تهمة الإضرار بالاقتصاد المصري بالتعاون مع عدة شركات صرافة
ونعود للبحث في نقطة التحول الرئيسية في مسيرة الإخوان
شر كة سلسبيل
ويضيف الباحث هيثم أبوخليل
 عندما سيطر الإخوان على النقابات المهنية أنشأ الشاطر شركة سلسبيل لمعارض السلع المعمرة الخاصة بالنقابات المهنية، وخاصة المهندسين وكانت نقابة معارض السلع المعمرة عام 1991 لشركة سلسبيل هى نقطة انطلاق للشاطر وحسن مالك حيث حققا من ورائها أرباحا تجاوزت ملايين الجنيهات
إنشاء لجان متخصصة لتقديم خطط بعيدة المدى
1-لجنة التنمية الإدارية برئاسة د.حسين قزازالأستاذ الزائر في الجامعات الأمريكيةومعه خيرت الشاطرو
2-لجنة التوجهات في الإسكندرية وهي التي أعدت خطة التمكين الشهيرة
وبدأ التوسع فى شركة سلسبيل للحاسب الآلى والبرمجيات لكن تزامن هذا التوسع مع إنشاء لجنتين متخصصتين، الأولى فى القاهرة برئاسة د. حسين القزاز الأستاذ الزائر فى الجامعات الأمريكية ومعه خيرت الشاطر وآخرون وأطلق على اللجنة «لجنة التنمية الإدارية» واللجنة الأخرى كانت فىالإسكندرية وأطلق عليها إخوان الإسكندرية «لجنة التوجهات».. وكلفت هاتان اللجنتان بتقديم خطط لتطوير الجماعة بعيدة المدى وبالفعل أنجزت لجنة الإسكندرية مشروعا أطلق عليه «خطة التمكين».. وهى خطة مفصلة للجماعة لمدة عقود قادمة حتى الوصول للحكم، وتم إرسال الخطة لمقر شركة سلسبيل حيث كانت الشركة هى المحطة التى يتم فيها تجميع مقترحات لجنتى القاهرة والإسكندريةلتخزينها، ومناقشتها بصورة أكثر أماناً بعيداً عن مكتب الإرشاد، ولتردد مرشد الجماعة فى ذلك الوقت مصطفى مشهور على مقر الشركة لمتابعة ومناقشة الدراسة وجدت أمن الدولة فيها صيداً ثميناً
إقتحام الأمن لشركة سلسبيل
الكشف عن خطة التمكين
الخطأ القاتل الذي إرتكبه الشاطر
إغلاق الشركة
إقتحم الأمن الشركة وقبض على الشاطر ورفاقه.. وزعمت الجماعة أن الشاطر ورفاقه كانوا فى طريقهم لتصنيع جهاز حاسب آلى مصرى خالص، رغم أن هذه الفضيحة يتحمل نتيجتها المهندس خيرت الشاطر الذى أخطأ خطأ استراتيجيا وتم تسليم خطة التمكين لأمن الدولة وأعتقل كل من  الشاطروحسن مالك ومحمود عزت وجمعة أمين وخسروا كثيراً من المال بعد توقف الشركة
وبعد انتخابات 2005 تصدر خيرت الشاطر للتفاهم مع جهاز أمن الدولة، ثم تم اعتقاله عام 2006 فى قضية ميليشيات الأزهر ومن محبسه أدار معركته الإعلامية من السجن، ولابد أن نذكر أن د. محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة هو أحد تلامذة خيرت الشاطر.. وقد تعرف عليه فى الخارج أثناء دراسة الدكتوراة ولم يكن له ثقل تنظيمى في جماعة الإخوان المسلمين
إستطراد
من الملاحظ إنه بعد كشف خطة التمكين ومحاولة الإميركان وبكل جرأة ووضوح فرض الإخوان على حكومة مبارك وهنا إنطلق جهاز أمن الدولة بكل قوته لمطاردة الإخوان ولكن هيهات ولا ينفع الندم وكانت محاولة إنقاذ سلطتهم وحكمهم فاشلة لإنها ليس خوفاً على مصالح الشعب ولكن لإنقاذ دولتهم المترهلة  إذ سيطرت الجماعة على مفاصل الحياة في مصر وإستفحال أمرهم

خطة التمكين
الأمن في شركة سلسبيل
خطة التمكين
عندما دخل الأمن الى مقر شركة سلسبيل لجمع المستندات وجدت ما هو أخطر وهي خطة التمكين بخط خيرت الشاطر،والتي تحدد فيها السيطرة على كل القطاعات المدنيةوالعسكرية
مع تقرير للمخابرات الأمريكية عن موعد الثورة الإسلامية التي خطط لها الإخوان وهو ما إلتفتت اليه أجهزة الأمن ولذا توالت الضربات علي الجماعة من خلال القضايا العسكرية التي كانت أولها قضية 1995

توفير 60 مليار دولار لخطة التمكين

وهنا يطرح سؤال

هل كانت القضية العسكرية الأولي التي حوكم فيها الإخوان في العام 1995 في عصر الرئيس مبارك ردا عمليا من أجهزة الأمن علي تحديد الإخوان للعام نفسه لساعة صفر للانقلاب علي الحكم والوصول إلي السلطة بمساعدة جهات خارجية استطاعت أن توفر للجماعة تمويلا خياليا وصل إلي 60 مليار دولار في العام 1991 وهو مبلغ خرافي بالفعل، قد يكون هذا صحيحا، فالضربات الأمنية في الغالب لا تأتي جزافا، بل يكون لموعدها دلالة وعلامة قد تخفي علي الكثيرين، لكنها لا تخفي علي العالمين ببواطن الأمور ومن يحركون الأحداث ومنذ هذه اللحظة وملف الإخوان أصبح مسؤولية الدولة وتحول من ملف أمني الى سياسي
*هل شعرت الحكومة الفاسدة والدولة الهرمة المتراخية بعد كشف قضية سلسبيل كيف فرطوا بحقوق الناس وشركاتهم ومصانعهم وخلقوا مجتمع سكان المقابر والعشوائيات وكوارث المعاش المبكر والبطالة في خيرة الشباب  وأفسحوا المجال كاملاً للإخوان ليؤسسوا دولتهم وإقتصادهم ومجتمعهم الإخواني بماذا يفسرون حالياً لأنفسهم ولشعبهم كيف حدث ما حدث؟!
 شركة سلسبيل كما يراها الإخوان
السبب العام والخاص لغلق الشركة
كانت تعليمات الحكومة تقضي بعدم التصدي لإي نشاط إخواني إلا في حدود معينة
وكان مبارك قد صرح لصحيفة لوموند الفرنسية في 1993 بإن هناك حركات إسلامية نجحت في إنتخابات بعض النقابات مثل الأطباء والمهندسين والمحامين ، وهي تفضل النضال السلمي وليس العنف،ويذكر الإخوان

إن هناك سبباً عاماً وخاصاً لغلق شركة سلسبيل فالسبب العام هو معارضتهم لبيع القطاع العام إلى شركات أجنبية غير معروفة ويقال كانوا يخططون لشرائها وإرتفاع صوت الإخوان بالمعارضة بخصوص قرض البنك الدولي
أما السبب الخاص فكان إسناد شركات بديلة لسلسبيل تعود لحما علاء مبارك كما إن التحقيقات أثبتت كما يروي الإخوان كذب إدعاء الحكومة بالنسبة للديسكات التي وجدتها وخطة التمكين غير صحيحة*

ونستطيع أن نختتم الفصل التاسع من تاريخ الإخوان بعد أن فصلنا مسيرتهم السياسية والإقتصادية منذ المرشد الأول حسن البنا والى المرشد عاكف الذي يعتبر أول مرشد خرج من منصبه وهو حي يرزق وهي أول سابقة في تاريخ الإخوان وذلك بعد أحداث ميليشيات الأزهر التي حدثت في عهده الزاهر وجاء  تصريح الوزير فاروق حسني عن الحجاب لتكتمل المهزلة التي قادها نواب الإخوان في مجلس الشعب والمزايدات التي دارت مع نواب الحزب الوطني أيهما مخلص ومتشدد للحجاب أكثر من الثاني ؟!!وذلك قبل أن نوضح دور المرشدمحمد بديع الذي خلف المرشد عاكف ويا للقدر حدثت ثورة يناير في بداية عهد المرشد محمد بديع والذي أعتبره الإخوان فأل حسن وبداية لعهد زاهر لدولتهم القادمة وسنرى!!
لاحقاً في الفصل العاشر 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق