الجمعة، 19 فبراير 2016

الفصل العاشر من تاريخ الإخوان المسلمين



الفصل العاشر من تاريخ الإخوان
أهدي بحثي عن الإخوان الى روح أستاذ الأجيال ومعلمهم الأستاذ محمد حسنين هيكل الذي له الفضل في شرح الحقائق لمشروع جمال عبد الناصر
قدمت الى مصر وفي قلبي حب لجمال ولكني فوجئت بل وأقول صدمت من كمية الشتاءم التي إنهالت على الرجل من كل حدب وصوب ولم يكن أمامي إلا القراءة والبحث لأدخل الى الصورة كاملة
الشكر أستاذنا لا يكفيك والإمتنان  قليل عليك وما كتبته لهذه المدونة وغيرها أنت صاحب الفضل فيه رحمك الله بما قدمت لوطنك وأمتك وإنا لله وإنا إليه راجعون
ولإكتمال الصورة في عهد المرشد السابع مهدي عاكف نلقي الضوء على تحركات الإخوان المسلمين في عهده

مليشيات الأزهر التي قام بها طلاب الإخوان المسلمين في2006
تظاهر عدد من طلبة الإخوان المسلمين في جامعة الأزهرإحتجاجاً على ما أعتبروه تزويراً لإرادة الطلبة في إنتخابات إتحاد الطلبة وفي أعقاب فرض عقوبات إدارية على زملائهم ولقد تظاهروا مرتدين أقنعة سوداء كما حزب الله وحماس وأدوا إستعراضات عسكرية نشرت الصحف المصرية تغطية لها، إستغلت أجهزة الأمن هذا الحادث لإتهام الإخوان بإنشاء تنظيم عسكري ،داخل الجماعة،وألقت القبض على غالبية المشتركين وأفرجت عنهم بعد ذلك

وقد صرح المرشد مهدي عاكف بإن الشباب يقومون بتدريبات رياضية ومن المعروف تدريب شباب الإخوان في معسكرات بعيدة وحتى في الأندية الرياضية بعد إنصراف زوار النوادي وبترتيب من يتعاطف معهم أو ينتمي إليهم و قد هاجم الرئيس حسني مبارك هذا التوجه وتعتبر من المرات القليلة التي يهاجمهم فيها صراحة بعد أن كان قد صرح لعماد الدين أديب في المقابلة المعروفة معه بإنه لايمانع من ترشيح الإخوان لمجلس الشعب كمستقلين
وتحلل الكاتبة إقبال بركة ما يسمى بتدريبات شباب  الإخوان الرياضية والعنف والفوضى التي تظهر في تحركاتهم داخل الجامعات المصرية كما يلي
وهم كبيرزرع في عقول مجموعة يعلم الله من يحركهم ومن مولهم ، وكفل لهم السلطة المطلقة داخل الجامعات ،المصرية ليصولوا ويجولوا بلا رقيب ويحكي مؤلف
 كتاب الدنيا أجمل في الجنة
وهو طالب طب في جامعة أسيوط بإنهم كانوا يعتمدون ما أسموه بتأليف القلوب بالهداية والزيارة وعيادة الطبيب لمحاصرة الشباب وشراء عقولهم وقد تكفلوا بجمع أوراق المحاضرات ونسخها وتوزيعها وتأمين هياكل عظمية ،لكي يدرس عليها غير القادرين من الطلبة
وهنا نسأل من أين لهم هذه الأموال التي يستخدموها وأين عمادة الكلية والأساتذة وهم غارقين في العسل ويتركون الطلاب الأبرياء لعبة بيد هم، وقد تمادوا في غيهم وإذا حصلت أية مقاومة فهم مسلحين بجنازير الدراجات المجهزة لترويع الطلبةوكسلاح أثناء المعارك وقد تسلحوا بأفكار سيد قطب
لقد تحول هؤلاء الطلاب ذوي القدرة المحدودة بالحياة الى مندوبين للعناية الإلهية ،وينفذون أحكام الإسلام على هواهم ،
ويذكرمؤلف الكتاب إنه نهى زميلا له من التحدث الى زميلة فذكرله إنها شقيقته فرد حتى لو ومن يعرف إنكما أخوان
ويعلن عن ذلك بكل قناعة بأنه يتبع تعليمات الرسول*
ومن أخطر ما تمارسه هذه الجماعات هو فك عرى الإنتماء الى الوطن ،لإنه لا وطنية في الإسلام إلا بالدفاع عن أرض الإسلام

والمؤسف إن الدولة لم تجد وسيلة مقاومة طوفان الجهل إلا بتسليط الأمن عليهم وقد غرقت البلاد بفساد وسرقة وتجريف للمصانع والشركات  مما مهد لهؤلاء الفرصة لكي يتمادوا ويتحكموا


إداء الإخوان في مجلس الشعب قبل ثورة 25 يناير
لقد خاض الإخوان في البرلمان بنفس الآليات المعيبة التي يمارسها الحزب الوطني الحاكم وأضافوا إليها شعارات غيبية مثل كونوا أنصار الله وإنتخبوا الأيدي المتوضئة والإسلام هوالحل ولقد قصروا إسم الإسلام إليهم فقط فماذا لوكان هناك مرشح إسلامي آخر (سلفي مثلا) فمن منهم يكون الإسلام في صفه؟
فماذا فعل الإخوان في مجلس الشعب غير إن إدائهم كان سيئاً وخصوصاً عندما طاردوا المثقفين ومصادرة الأعمال الفنية والأدبية وتجاهلوا القضايا الإجتماعية والإقتصادية بل كانت توجهاتهم كتوجهات الحكومة التي يدعون معارضتها وتدخل من باب الثانويات فأخذوا يتقاذفون الكرة بينهم وبين الحكومة بشكل يدعو الى التعجب وجاءت وقائع حضر الكتب ومصادرتها كالمباراة بين الإثنين من منهما أكثر تديناً من الآخر و
ويشير الكاتب إبراهيم الهضيبي في دراسة حول هذا الموضوع مقارناً تجربة أوردجان (كبيرهم ومنضرهم وراعيهم صاحب شعار رابعة المقيت) وإداء الإخوان كما يلي:-
حرص اوردجان على عدم تصعيد المواقف مع العلمانية بينما زاد بعض النواب الإسلاميين في مجلس الشعب المصري من حدة الإستقطاب بين المشروع الإسلامي والعلماني ، و إتخذوا موقفاً حادا رافضاً للمواطنة بإعتبارها كما يرون  تمهيدا لإزاحة الشريعة ولقدإنجرت الجماعة بسهولة شديدة للرد على تصريحات وزير الثقافة فاروق حسني حول الحجاب وبدأت  المزيدات بين الإخوان والحكومة أيهما أكثر تديناً من الآخر ووقف ممثل الكتلة الإخوانية في البرلمان يصرخ ويكفر فاروق حسني ومعه نواب الإخوان وممثلي الحزب الوطني ومعهم أزلام الحكومة مطالبين بمحاكمة فاروق حسني وتكفيره  وسيطر الإخوان على الموقف وهنا حدث
 ما يدعو للعحب العجاب فلقد ظهر المرشد مهدي عاكف مسانداً وزير الثقافة واصفاً ما حدث بإنه لاضرورة له وإن الوزير حر في أرائه
المسرحية الهزلية كما حللها الصحفي محمد الباز
ويذكر محمد الباز في كتابه مدافع الإخوان
إن أهم قضية هزلية شهدها شهر نوفمبر 2006 كان موعد الدورة البرلمانية قد حان وقبل ايام كان وزير الثقافة فاروق حسني قد صرح في لقاء صحفي عابرمع مندوبة الأهرام في وزارته
   إن الحجاب هو عودة بمصر الى الوراء وإنه شكل من اشكال التخلف قال هذ تعليقاً على مندوبة الأهرام التي إرتدت الحجاب فقدرت مندوبة الجريدة إنها أمام تصريح مهم وصيد ثمين بالمعايير الصحفية
وهنا إلتقط حسن إبراهيم نائب الإخوان في المجلس الخيط السحري  وأصدر بياناً مندداً مكفراً الوزيرولم يكتفي بهذا بل أصبح ضيفاً دائماًعلى كل القنوات الفضائية لا ليناقش وزير الثقافة بل ليطعن في مسلكه الشخصي وشهد مجلس الشعب جلسة ساخنة تبارى فيها الإخوان ونواب الحكومة لإدانة فاروق حسني وكأنه إرتكب كبيرة من الكبائر*
 *وكان أعضاء الحزب الوطني قد وجدوها فرصة للمزايدة  على الإخوان ومن منهما أكثر تديناً وقد تناسوا الفساد الذي إستشرى في البلاد وبلاوي الفقر و المرض والجهل ولماذا يتذكرونها وهم من أسبابها
مفاجأة المرشد مهدي عاكف
وفي خضم الأزمة  صدرت جريدة العربي تحمل فيها تصريحاً للمرشد حول ما حدث بإنه تهريج وأزمةمفتعلة ونسي في غمرة إنفعاله بان نواب الإخوان هم الذين فجروا أزمة الحجاب وطعنوا في الوزير قبل أن يتحرك نواب الحكومة للمزايدة عليهم ويا ترى هل فعلوا ذلك من وراء مرشدهم؟؟
ولقد سجل صلاح عيسى موقفاً لنائب من الإخوان المسلمين في مجلس الشعب أيضاً عن تصريحات للفنانة يسرا للدعاية لإحد أفلامها وما أسماه تطاولاً على الدين
ويعتقدالمرشد بإننا لم نفهم من إن هناك صفقة بينهم وبين النظام
في كل مرة يدخلون مجلس الشعب لم نسمع منهم شيئاً إيجابياً يخدم الناس في دوائرهم لكنهم يتفرغون لإصطياد فقرة وردت في كتاب او لقطة في فيلم سينمائي ويشعلون الدنيا ناراً متهمين الحكومة بالكفر ومعاداة الإسلام
المزايدات التي سادت المجتمع المصري
وفي خضم المزايدات التي سادت المجتمع المصري حدثت مفارقة لطيفة عن كيفية إختلاط الأفكار وتشوشها بعقول الشباب يذكر الناقد السينمائي طارق الشناوي
أثناء تدريسه مادة النقد الفني في كلية الإعلام إذ سأله أحد الطلاب
 هل داود عبد السيد مسلم ام مسيحي؟
 فقلت له هل تفرق معك ديانة المبدع؟
أما الهجمةعلى طه حسين ورموز التنويرفيعلق بصددها لويس جريس الأستاذ في الجامعة الإمريكية بالقاهرة بإن هناك عمل دؤوب منظم يجري في وزارة التعليم لإقتلاع جذور التنوير التي أرساها رموز التنوير ويتسائل لماذا لانعيد طباعة كتب التنوير التي طبعتها الهيئة المصرية للكتاب فأختفت في يوم واحد لإن قوى الظلام والتخلف إشترتها بالكامل حتى لا يقرئها أحد


الإخوان والتحالفات السياسية

ولا تكتمل اية دراسة عن الإخوان بدون بحث تحالفات الإخوان مع القوى السياسية في الساحة المصرية وكيف إكتسبوا عطفهم وعطف الناس بحيث تم تجنيد الكل للإستفادة منهم وكذلك إداء الإخوان في مجلس الشعب لتكتمل الصورة وكيف وصلوا الى مراكز القوة وأصبح الكل يطلب رضاهم والتقرب إليهم


تحالف الإخوان مع القوى السياسية
وقبل أن ندخل في تولي المرشد الثامن محمد بديع لرئاسة الإرشاد لابد لنا من تدقيق للمشهد السياسي في مصر قبل ذلك وتحالف الإخوان مع القوى الفاعلة في الساحة وكيف مهدت الإجواء لهم لكي يحكموا
ونلاحظ دفاع القوى اليسارية عن الإخوان بظاهرة ملفتة للنظر لتباين الخطين والإتجاهين ولكن الإخوان إستطاعوا أن يكسبوا عطف الكل ليبنقلبوا عليهم بعدها 

وكان دور المحامي
النبيل نبيل الهلالي وجولاته في قاعات المحاكم دفاعاً عنهم ،مع جمهرة من المحامين مما لفت الأنظار والإستغراب ولم يكف نبيل الهلالي عن الدفاع عنهم لإخر يوم من حياته الحافلة بالمواقف الوطنية الجليلة ،ولكنهم في أول بارقة قوة لهم عملوا على التخلي عن السياسي المصري الأشهر خالد محي الدين في إنتخابات مجلس الشعب بعد التحالف مع جماعته ولا يعدم الإخوان 
من تبرير تصرفاتهم وتأويلها حسب مصلحتهم

ومما يستدعي البحث هو تعاطف القوى السياسية الفاعلة معهم كتحالفهم مع حمدين صباحي مما أدى الى معارضة كثير من الشباب الناصري لهذا الإتجاه وكانت حجة الشباب الناصري في ذلك إذا إعتذر التيار الناصري عن أخطاء الحقبة الناصرية فيجب على الإخوان أن يعتذروا عن ذلك أيضا بل هم الذين يبادرون بالإعتذار لإنهم الذين بادروا بالإعتداء والقتل والإرهاب وهذه نقطة مهمة تستدعي منا التدقيق


حزب الكرامة ودوره في التحالف
حمدين صباحي
حمدين الذي وقف بوجه التوريث وأعلن(بأننا لسنا رجالة إذا ورث مبارك إبنه جمال) ثم رشح نفسه لرئاسة الجمهورية في عهد مبارك)
وحمدين صباحي شخصية ممكن تختلف مع خلفتيها السياسية ولكن لا تختلف مع تاريخها السياسي مناضل من أيام الجامعة  ومعارض ومشارك في تأسيس عدد من الأحزاب السياسية وتم القبض عليه ومعه الحصانة البرلمانية
«وكان نائبا لرئيس الاتحاد العام لطلاب مصر وقتها،(السبعينات ) وهنا بدأت علاقته بأبو الفتوح وكان حمدين أصغر معتقل فى سجون مصر ضد اتفاقيات كامب ديفيد  وفي الشريط  الشهير الذي يذاع في القنوات الفضائية يقف مع أبو الفتوح بمواجهة السادات،قاوم مبارك ثم تكرر الاعتقال 1981 و1997و 2000 و2003 ..لمساندته الفلاحين الذي أغرقهم الفساد بالديون أعلن ترشيحه لرئاسة الجمهورية لمقاومة التوريث.

 وقبل ثورة يناير ومن واقع علاقته مع أبو الفتوح أراد حمدين أن تطوى صفحة الماضي مع الإخوان لمواجهة حكم حسني مبارك وبالأخص ملف التوريث ، مدركاً إن إنقسام القوى الوطنية هو بمصلحة النظام فبدأ التقارب بين حزب الكرامة تحت التأسيس وبين الإخوان ويوجد على اليو تيوب حمدين يخطب والكتاتني يمسك له الميكرفون (سبحان الله)
ونشأت صداقات حاولوا فيهاتجاوز عقد الماضي ومرارته بين حمدين صباحي وعبدالله السناوي من جهة وأبو الفتوح وعصام العريان من جهة ثانية وبدا إن التحالف القومي الإسلامي وارداً وكان المتوقع أن يستمر العمل بين جيل السبعينات حمدين/ السناوي من جهة وعبد المنعم أبو الفتوح/العريان من الجهة الأخرى وذلك  لبداية جديدة  في بناء التعاون المشترك ولكن ضاع ما كان بينهم من تفاهم بعد ثورة25 يناير ورجع جيل السبعينات الى التشدد فما عاد حمدين هو حمدين وكذلك سنشهد خرو ج ابو الفتوح من الإخوان وعاد العريان الى قواعد جماعته ورجع الناصريون يقولون عبد الناصر قالها زمان الإخوان ما لهمشي آمان


حركة كفاية
الحركة المصرية من أجل التغيير
 ظهرت حركة كفاية على الساحة السياسية المصرية فى صيف عام 2004 .. فى شكل تجمع لمجموعة من المثقفين وأساتذة الجامعات والمحامين الذين عارضوا مبدأ التمديد للرئيس مبارك لفترة حكم جديدة .. وعارضوا بشدة اى محاولات لتوريث الحكم لنجل الرئيس مبارك..
حصلت حركة كفاية على شهرة واسعة داخل مصر وخارجها على الرغم من حداثة عهدها بالعمل السياسى .. واثارت جدلاً وحركت المياة فى الحياة السياسية المصرية متفوقة بذلك على الاحزاب التقليدية المعارضة والموجودة على الساحة منذ سنوات طويلة ..
حركة كفاية ( الحركة المصرية من اجل التغيير ) حصلت على اسمها " كفاية " استعارة من تصريح للرئيس الماليزى  مهاتير محمد  فى لقاء فكرى معه بمكتبة الاسكندرية الصيف الماضى بأنه " كفاية  عليه فى الحكم 24 عاماً .. وعدد مهاتير انجازاته فى هذه الفترة من خفض نسبة الفقرمن 70% الى 3% .. وزيادة الدخل القومى الحقيقى الى 12% .. وغيرها 
هنا تجمع عدد من المثقفين والكتاب واساتذة الجامعات وبدأو فى تكوين الحركة التى اعتمدت على اصدار عدة بيانات فى الصحف ( المستقلة ) تدعو فيها الرئيس مبارك لعدم الترشح لفترة رئاسة جديدة 

 جذور الحركة
الجبهة الوطنية للتغيير
المحامي النبيل نبيل الهلالي يدعو الى التغيير الحقيقي
بعد التغيير الوزاري المصري في يوليو 2004، صاغ ثلاثمائة من المثقفين المصريين والشخصيات العامة التي تمثل الطيف السياسي المصري بأكمله وثيقة تأسيسية تطالب بتغيير سياسي حقيقي في مصر، وبإنهاء الظلم الاقتصادي والفساد في السياسة الخارجية  ،للنظام المصري ووصلت ل22 محافظة من اصل 26 محافظة في مصر ككل ورد النظام بحملات اعتقال وسحل ،ولم يؤثر هذا على خطهم وقد حازت الحركة على دعم اعلامي مكثف من الصحف المعارضة و ساهمت في رفع سقف الحرية التي تكونت من خلالها حيث تناول العديد من الصحفيين وبصورة شبة يومية شخصيات كان من المحظور تماما قبل بزوغ حركة كفاية الإشارة إليها مثل أسرة الرئيس المصري وخاصة زوجته وولده جمال المرشح لخلافة مبارك على عرش مصر كما تقول الحركة
وراعت  كفاية في تنظيمها المبادرة الفردية والعمل في مجموعات عمل مما ساعد على ظهور حركات نوعية وفئوية خاصة مثل "شباب من أجل التغيير"، "عمال من أجل التغيير"، صحفيون من أجل التغيير  " طلاب من أجل التغيير "
كما انتشرت المطالب المهنية في ربوع مصر فخرجت من عباءة الحركة العديد من الكوادر والافكار التي استخدمتها الاحزاب والاخوان المسلمون في نشاطات موازية

قيادات الحركة

لكون الحركة غير هادفة للوصول إلى السلطة فإنها استطاعت أن تجتذب الكثير من المثقفين المعتدلين والذين لا يسعون للحكم وهذا هو ما زاد من شعبيتها. ومن أبرز قيادات الحركة

9.   عبد الحليم قنديل(وكان لكتابه الذي تنبأ بكل ما جرى لمبارك (سقوط الرئيس )أبلغ الأثر في تنشيط الزخم الثوري
مبارك يطلق قنبلة هائلة بتعديل المادة 76 من الدستور
وفي دوامة الأحداث أطلق مبارك من مسقط راسه في المنوفية قنبلة هائلةوكانت مفاجاة عندما قام بتعديل المادة 76 من الدستور بما يتيح لغيره الترشيح لرئاسة الجمهورية وفق شروط معينة  

يشير حسام تمام الباحث في الشأن الإسلامي حول نشاط حركة كفاية والإخوان ما يلي:-
فتح قرار تعديل المادة 76  لسنة 2005كوة في جدار الجمود وحين حلت ساعته تعلقت الأنظار بجماعة الإخوان المسلمين وحين نزلت أول تظاهرة للإخوان يوم 27 مارس توقع الجميع إنها قطرة ويعقبها الغيث غير إن الإنفراجة جاءت لتكشف إن الرهان كان وهماً وإنه حقبة يوشك أن تتجاوزها الأحداث ، فلقد تأخر نزول الجماعة إذا ماقورن بتظاهرات حركة كفاية ، وكانت اول مظاهرة لهم يوم 12-12-2004 وذلك قبل قرار تعديل المادة 76 من الدستور اسباب تأخر الجماعة في النزول قبل أن تستجيب مضطرة إحراجاً من حركة تقدر بالألاف ولا تقارن بتنظيم الإخوان

حركة 6 إبريل
كان عام
2008 هو عام انطلاق هذه الحركة وتعاملها مع الجماهير والتحرك على الأرض. وقد اتخذت الحركة (6 أبريل) اسما لها، نتيجة للدور الذي قامت به في شحذ المواطنين على الإضراب العام يوم السادس من أبريل عام 2008، احتجاجا على غلاء الأسعار وصعوبة الحياة المعيشية. وقد كان هذا اليوم فارقا في تاريخ مصر بالفعل حيث نجحت الدعوة التي تلقاها المواطنون عبر الفيس بوك، وعمت الاضرابات عموم مصر، خاصة في مدينة المحلة الكبرى، التي شهدت احتجاجات واسعة وقام عمال مصانع الغزل والنسيج بعدة مظاهرات وإضرابات عن العمل للمطالبة برفع أجور العمال وزيادة حصصهم من أرباح شركاتهم، وعدم تنفيذ الحكومة لوعودها بتلبية مطالبهم. وقد كان إضراب 2008 الذي بدأت به نشاطها هو الأعنف حيث شهد اشتباكات وأعمال عنف بين المتظاهرين وقوى الأمن سقط خلالها قتلى وأكثر من 100 مصاب.
ولم يتم حصرأتباع هذه الحركة الشبابية أو تقدير أعدادهم، فهم يتكونون من جميع الأطياف السياسية والأحزاب المعارضة والمدونين على الانترنت. وتعد الناشطة إسراء عبد الفتاح، من أبرز قيادات الحركة وقد اعتقلتها قوات الأمن عقب إضراب عام 2008، ثم تم الإفراج عنها لاحقا. ومن أبرز نشاطات حركة 6 أبريل قيامها بعدد من الوقفات الاحتجاجية في عامي 2009 و2010، للمطالبة بعزل الرئيس حسني مبارك والتوقف عن محاولات توريث نجله جمال
ملاحظة بغاية الأهمية
لقد قرأت وسمعت الكثير بعد 25 ينايرعن إرتباط الحركة بأمريكا وهذا ليس مجال بحثي هذا الذي ذكرته هو قبل 25 يناير
دور كفاية و6 ابريل في الحراك السياسي
من ثم فقد كان لنشاة الحركات الاجتماعية ودورها الذى لعبته داخل المجتمع المصرى اثره فى احداث حالة من الحراك الاجتماعى والسياسى افضى بدوره الى قيام ثورة 25 يناير, فقد برز دور الحركات الاجتماعية فى ثورة 25 يناير باعتبارها واحدة من اهم الفاعلين فى الثورة , فقد كان لدورها أثراً على تحريك الوضع السياسى الراكد فى مصر وكسر حالة الجمود السياسى حي تمكنت هذه الحركات من العمل خارج الغرف المظلمة الى الساحات والفضاء الخارجى كما تمكنت من العمل على توعية المواطنين بحقوقهم وواجباتهم مما كان له الاثر الواضح على قيام ثورة 25 يناير

وقفة إستقلال القضاء(9-9-2011 )
وتضاف وقفة القضاة الشهيرة بوجه النظام عندما نزل القضاة وهم يرتدون  وشاح العدالة ووقفوا معتصمين
متهمين الحكومة بتزوير الإنتخابات البرلمانية لعام  ودعوا لإبطالها ولقد أحيل أحمد مكي(وزير العدل في حكومة الإخوان ) وهشام البسطويسي (المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية) الى الصلاحية مما أجج الرأي العام بصورة عمت الإحتجاجات والتظاهرات البلاد كلها  وكان لهذه الوقفة أثرها على تسريع الحراك السياسي وتضييق الخناق على النظام
أستشهاد خالد سعيد(28سنة)
من مواليد 1982 وأستشهد في 2010
بعد تمثيلية من الأمن بإدعاء تعاطيه المخدرات ولقد رفض الدكتور عبد الجليل وأطباء مصرالتقرير الطبي الذي إدعى ذلك وكان لإستشهاد خالد سعيد أبلغ الأثر في دفع الزخم نحو الثورة
عرائض إسقاط مبارك
الذي تكاتف فيه الإخوان مع البرادعي وجمعوا له مليون توقيع

ظهور البرادعي في الحياة السياسية المصرية

البرادعي قضى عمره موظفا في الخارجية المصرية ثم رئيسالهيئة الطاقة الذرية ،وكان له دور في التفتيش عن اسلحة الدمارالشامل في العراق ووضع تقريرا ينفي وجود هذه الأسلحة ،ولقد وجهت له إنتقادات قاسية حول هذا الموضوع الشائك فإذا كان العراق خالي من الأسلحة فلماذا سكت عن الحرب التي شنت عليه ودمرته  وهل  أرواح العراقيين وتدميروطنهم ، لم يستطع أن يحرك ضميره،ولو أن يحتج لذر الرماد في العيون عندما وضعوا تقريره في سلة المهملات وهوالشخصية الأهم في الطاقة الذرية
ومن ناحية ثانية نستطيع ان نقول بأن البرادعي لم يختبر الحياة السياسية المصرية ولا يعرف دروبها ولم يعاني مثل أهلها ،لم يتنفس طين الأرض ولم يكافح مع بسطائها ومعذبيها ،ووالده نقيب المحامين في فترة حكم عبد الناصر،لأكثر من دورة، ولكنه أخذ يعيد ويزيد حول مضايقة النظام له مما أعطى إنطباعاً بأن مثل هذه الشخصية لم تأت لتلم الوطن ولكن لتفرقه، ومنذ أول يوم من وصوله الى مطار القاهرة وقد إلتفت حوله جموع من الشباب والشخصيات التي رأت فيه أملاً، كتب أول سطر في سقوطه، إذ ترك كل مآسي الفساد والسرقة والسمسرة وأخذ يهاجم عبد الناصر والسادات ، الذي كان والده المحامي الذي أصبح نقيباً للمحامين في عهد عبد الناصر،قد تعرض للإذى ، وهذا من الغرابة بمكان ،كيف يكون مناهضاً لدولة عبد الناصر البوليسية كما يقولون ويتركوه نقيباً للمحامين
وهنا يتبادر سؤال هل هذا الهجوم من قبل البرادعي كان عفوياً يعكس سذاجة سياسية أم إنه مقصود لتسمعه أمريكا وإسرائيل لينال رضاها؟؟!!
 وجاء الى مصر وتكاتف حوله مزيج وخليط من الناس منهم الشباب الأبرياء الذي وجدوا فيه مُخلصاً ومنهم من إستغلها فرصة للظهور ، وهذا لاينفي من إلتفاف قيادات وطنية حوله وجدوا فيه ضالتهم ،والمجال لا يتسع     لتقييم ظهوره كاملاً والحكم على منهجه،
حركة شايفينكم
لكشف تزوير الإنتخابات ومراقبة الفساد في الدولة

الإحتجاجات العمالية بقيادة المناضل البارز كمال أبو عيطة
وكانت قيادة كمال أبو عيطة للمظاهرات والإحتجاجات وأشهرها إضراب عمال وموظفي الضريبة التي أحدثت دوياً

ثورة الفلاحين الذين نقلوا الى الفقر المدقع

نصيحة أمريكا بأن يتم التخلي عن زراعة القمح وزرع الكنتالوب مما جعل قوت الناس أسيراً بيد أمريكا
ومن الجدير بالذكربأن أمريكا قد ضخت 360 مليون دولار لتغيير التوجه الزراعي المصري
وهنا ظهر الفساد يطل برأسه القبيح عندما بدأت المتاجرة بالتقاوي والأسمدة وإنتهى دور المرشد الزراعي المتعلم الذي كان عوناً قوياً للفلاح
أما مهزلة الإستعانة بالخبرة الإسرائيلية في موطن الزراعة المشهود في التاريخ فكانت مما يدمي القلب
ويضيف أسبابا للثورة على حكم مبارك
الذي جعل الفلاح المصري يأكل العيش من الأفران بعد أن كان يخبزه في بيته وهذا الموضوع ليس مجاله هنا لإنه قصة دامية تترجم الإستغلال والفساد والعدوان على قوت الشعب
أفلام خالد يوسف
وكانت هذه الأفلام قد ترجمت بشكل لافت ما تعانيه البلاد من ظلم وإستغلال، وأصحاب السلطة غارقين بفساد المرتزقة والإنتهازيين الذي يهمهم جمع المال فقط

وقفة الصحف والإعلام
وقد أحيل رؤوساء تحرير الصحف الخاصة الى المحاكم والتحقيق معهم حول ما ينشرونه عن فضائح المرتزقة في عهد مبارك ومشروع التوريث وهم إبراهيم عيسى وعادل حمودةووائل الإبراشي وعبد الحليم قنديل ولعبد الحليم قنديل قصة شهيرة فلقد رصدوه وخلعوا عنه ثيابه ورموه عارياً في الشارع الى أن جاء أحد المارة فألبسه ما يستره وأوصله الى بيته وهذا كان وصمة عار في جبين السلطة
كما كان لبرنامج قلم رصاص للإعلامي حمدي قنديل دور في فضح الفسادوالإستغلال مما عرضه للملاحقة في عدد من القنوات وأدى في النهاية الى غلق هذا البرنامج المهم
كما ونذكر جريدة العربي الناصرية ،وصوت الأمة والدستور والفجر، التي أدت أدوارا بالكشف عن الفضائح والفساد الذي عم البلاد وأخص بالذكر مقالات السفير إبراهيم يسري عن صفقة الغاز مع إسرائيل

مشروع التوريث
الذي كفله الإعلام الحكومي ومرتزقة الصحف الحكومية والمنافقين والإنتهازيين الذي لا يهمهم من يحكم مصر وهمهم مصلحتهم فقط وفي ظني إن موضوع التوريث هو الحجر الأساس في الثورة وكان الإخوان بإنتهازيتهم المعروفة قد أيدوا التوريث وسوف نتطرق الى هذا الموضوع لاحقاً

وسنأتي لاحقاً في الفصل الحادي عشر الى المرشد الثامن الذي حدثت ثورة 25 يناير في عهده وأعتبرها الإخوان الفأل الحسن الذي لم يخطر لهم حتى في كوابيسهم وكيف إختطفوا الثورة من أصحابها الحقيقين ومكتب الإرشاد الجديد الذي يصح وصفهم بأن سيد قطب هو الذي خرج من عبائتهم وليسوا هم الذي خرجوا من عبائته





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق