الخميس، 20 سبتمبر 2012

الحرب المنسية في20-9-2012



1.         الحرب المنسية   
أصبح دم الشهداء ذكرى ، وأرواحهم  خيالا ، وأسمائهم في طي النسيان عذابا  ،طمست معالمهم ، وأخفيت أسمائهم  ودفن
رفاتهم الطاهر بدون زغرودة فخر ، ولا آهات ألم، ولا دموع  أحزان ،دفنوا على مذبح الوطن ، وأستشهدوا فداءا للشرف
وسفكت دمائهم ليتوضأ بها تراب الآوطان .ويتعمد بها عزة للفداء .
أرادت أطماع السياسة وأنانية الحكم والإنفراد بالنصر أن تجعلهم في طي النسيان ،وقد أنكروا دماء التضحيات  ، وحياة
 الأبناء ،  وإستمات العدو والمرتزقة من أبناء الوطن أن  لاتذكرهم بلادهم وإن ذكرتهم فعلى إستحياء ، وبذل العدو
 المستحيل لكي يميت الأمل في نفوس المحاربين ، وبأنه القوة التي لاتقهر،وبذل الجيش المصري الغالي والنفيس لإحياء الأمل و ليحرروا
 أرضهم ويرفعوا علم بلادهم ، وطيلة ثلاثة سنوات شهدت هذه الحرب المستحيلة؟؟؟ أهوالا من الصبر والتضحيات ووضع العدو كل
إمكانياته ليحقق مزيدا من إحتلال الأرض ،ووضعت مصر خطة بعد الهزيمة للتحريروكانت كما يلي :-****
1- مرحلة الصمود من 1967 الى أغسطس 1968 2- مرحلة الدفاع من 1968 الى 1969 3-الإستنزاف إلى 1970وكان الهدف تكبيد إسرائيل أكبر قدر من الخسائر ،تمهيدا للمعركة الفاصلة.
 ففي 1-يوليو -1967 تقدمت مدرعات العدو صوب مدينة بور فؤاد لتحتلها ، فتصدت لها قوة من الصاعقة المصرية وردتها على أعقابها وكبدتها خسائر جسيمة بما يعرف بمعركة رأس العش ، ثم إشتد أوار المعركة وشعرت إسرائيل ببوادر الصمود ، وكانت معارك القوات الجوية في 14 و15 يوليو ،ومعركة المدفعية شرق الإسماعيلية في 20 – سبتمبر1967 التي خلفت قتلى وجرحى مما دفع إسرائيل لكي تطلب عون الأمم المتحدة لإنتشال قتلاها وجرحاها، وجاء إغراق المدمرة إيلات  في 21- إكتوبر -1967 لتخلف 250 قتيل إسرائيلي، ليثير جنون العدو ويحبط خططه ،وليشد أزر  القوات المسلحة ويمنحها مزيدا من  الثقة والأمل .
وقد بذلت مصر وإسرائيل بإستماتة لكي يحقق كل منهما أهدافه ، فكثفت مصر من نيرانها المدفعية  وعبور فدائيها الى
الضفة الشرقية ، وتصويب القناصة #،  مستهدفة جنود العدو مما أطار عقل إسرائيل فبدأت بضرب الأهداف المدنية
فأستشهد العشرات وبالأخص ضرب مدرسة بحر البقر وتناثرت الجثث البريئة ، وكان هدف إسرائيل خلخلة الجبهة الداخلية
لتتخلى عن قيادتها السياسية ويحقق العدو أهدافه ، وجاء العكس فإذا بالناس يقفون وقفة رجل واحد وكان تشييع القائد عبد المنعم رياض الذي إستشهد على خط الجبهة أكبر مضاهرة تأييد لعبد الناصر،فألتف الناس حوله بمشهد لاينسى (شد حيلك ياريس)

2.       


  وكانت خسارة مصر لعبد المنعم رياض كبيرة ،ولكن باءت كل خطط إسرائيل بالفشل، وكان كفاح قوات الدفاع *****الجوي
 وإسناده للجيش المقاتل على خط الجبهة أكبر الأثر على إستعادة مصر المبادرة على جبهة القتال وكان دفع حائط
الصواريخ الى خط الجبهة أكبر إنتصار حققته مصر وبه سيطرت القوات المصرية على خطوط الجبهة بأكملها وعرفت
إسرائيل بأن إكذوبة جيشها الذي لايقهر أصبح وهما ،وإن نصرها أصبح ماضيا ،فأستنجدت بالولايات المتحدة    بأن تسعى
 لوقف إطلاق النار ،والتي أيقنت بدورها ، إن موقف إسرائيل قد تغير وكذلك أرادت مصر إعادة حساباتها من جديد ، فقبل الطرفان (مبادرة روجرز)  وقامت قيامة 
 العالم العربي فصبرت مصر على الإتهامات والشتائم التي إنهالت عليها من كل حدب وصوب ،وكان الشعب العربي مندفعا
بحماس ،ولكن أرادها البعض فرصة للتشكيك بالقيادة المصرية ، غافلين بأن مصر تمر بأخطر مرحلة في تاريخها ، وإن
 بشائر النصر أصبحت قريبة ،وإنها بأمس الحاجة لمساندة الأشقاء ،وإن إسرائيل بأضعف موقف وطيلة خمسة أشهر سابقة كانت تتوسل لإيقاف القتال ومصر ترفض وعرفت الولايات المتحدة بأن إيقاف القتال لايمر بدون ثمن ،وكانت  كل الإستعدادات جارية ، لإنسحاب كامل من كل الأراضي المحتلة ،بعد أن بذلت إسرائيل المستحيل مع مصر أن تنسحب من سيناء فقط ، ولكن القائد الشريف وابن العروبة البار رفض كل هذه العروض قائلا لكل المبعوثين والوسطاء الأرض العربية++ كلها ،   وإحتجت إسرائيل بإن مصر لاتحترم وقف إطلاق النار
  وبالفعل حاولت مصر بكل طريقة *0
مدها لساعات لتستكمل آخر الخطوات ، وتحججت بأنها لم تستطع ان تصل الى قسم من قواتها بقيادة الفريق سعد الدين
الشاذلي** ليتحقق
 وقف إطلاق النار .وكان ذلك في 8 أغسطس    1970 وبذلك طويت  صفحات اشرف معركة وكانت أكبر تدريب للدخول
للمعركة الكبرى ولم يكن يوم 6 اكتوبر1973 أول عبور فكان قبلها مئات العمليات التي عبرت فيها وحدات من الجيش الى الضفة الشرقية المحتلة وكان اشهرها هو الحصول على الصواريخ الأمريكية التي أعطيت الى الإتحاد السوفياتي لتحليلها، ثم كانت إرادة الله التي لاتعلوها إرادة أن يودع جمال عبد الناصر*- الحياة بعد أن شهد قواته وقد إسترجعت هيبتها وملكت زمامها وهي تستعد ليوم التحرير.
(يا قائد الجيش الشهيد ، أمضه شوق فزار جنوده الشهداء|\\ )


3.       


  ؟؟؟ تسمية الولايات المتحدة لهذه الحرب
****كتاب اليوم السابع لمحمود عوض وسمى كتابه اليوم السابع  لإعتبار حرب الإستنزاف هي إمتداد لحرب الأيام الستة فكانت اليوم السابع ،وصدرت على أثر الكتاب جريدة بمصر بنفس العنوان،تخليدا للكاتب محمود عوض الذي صدر كتابه
بعد أن غادر الحياة.
 وكانت قبلها مئات من الكتب والمقالات التي خلدت تلك المعركة وأولها كتاب الطريق الى رمضان لمحمد حسنين هيكل والذي صدر في فترة حكم السادات ، وبحوث إبراهيم شكيب مؤرخ الجيش المصري وسيل من المقالات في الصحف المصرية والعربية ،وعشرات التحقيقات  التي ظهرت في ندوات تلفزيونية ، لإن الحقيقة لابد أن تظهر وتضحيات أبناء البلاد  وإخلاصهم لابد أن تخلد .
#  تصويب القناصة الي اقلق مضجع إسرائيل وأحالت حياتهم الى جحيم(ومن المفارقات  إن الذي أطلق الطلقة الأولى التي أصابت  السادات في مقتل وقد أطلقها من بعيد وهو واقف في جرار المدفع وأصاب الهدف  هو  جاويش في القوات المسلحة إسمه(حسين عباس علي ) مختص بالتدريب على الأسلحة النارية، وكان قد حصل على بطولة الجيش للرماية لسبع سنوات متتالية (محمد حسنين هيكل في كتابه خريف الغضب )
***** حاول المستفيدون إطماس نضال قوات الدفاع الجوي التي بذلت المستحيل لمساندة القوات المسلحة ،وذلك لإبراز الضربة الجوية فقط .
*0 ولهذه ايضا قصة مجيدة سوف تخلد للقوات المسلحة وقوات الدفاع الجوي، (وعلى حد تعبير إسحاق رابين من موقعه كسفير لإسرائيل في واشنطن وقد شهد كل المحاورات والمحاولات ، لو إن المصريين رفضوا وقف إطلاق النار فإن طائراتنا ستكون عاجزة ومشلولة أمام شبكتهم الصاروخية التي زحفت أماما في إتجاه القناة)وقد تم بتفوق تدمير 8 طائرات مقاتلة من طراز فانتوم وسكاي هوك وبعدها بثلاثة ايام دمروا 2 طائرة من احدث ما أخذته إسرائيل من الولايات المتحدةوفقط تم إسقاط 15 طائرة خلال إسبوع واحد سمي  إسبوع تساقط الطائرات وبهذا يكون قد أطفأ ولو بصيصا من النار التي تأججت في صدور المقاتلين الأبرارلأخذ الثأر لبلادهم .
++ وكان أبرز الوسطاء الشاعر الفلسطيني الأشهر إبراهيم طوقان الذي أرسله موشي دايان الى عبد الناصر عارضا الإنسحاب من سيناء فقط وكان رد عبد الناصر كل الأراضي العربية المحتلة .
**لم يكن الشاذلي برتبة الفريق في ذلك الوقت  ،وكان مع قواته بالتدريب الشاق مستنزفين العدو بكل ما أوتو من قوة
الشاعر العراقي الكبير محمد مهدي الجواهري|||
*وكان ذلك في 28-9-

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق