السبت، 11 يوليو 2015

الشهيد غسان كنفاني


11-2-2011
المقاوم والمبدع الروائي والشاعر والرسام لميسون عوني في 




إخترق الغدر الإسرائيلي ، القلب النقي والروح الأبية ، فتناثر 

شلال الدماء كالنبع الصافي بعذوبته

وشفافيته وبرائته ، وتقتت الجسد النحيل ، وتطاير أشلاءا  

كريش 

الطير الذبيح ، ورفرفت الروح  تشكو


غدر الإحتلال ،وجورالمجرمين ، وخسة السفاحين ،محتضنة

 ضمير الوطن وروح الفداء ، وصلابة

الأرض  ،وقد أحتضنها الحمام الزاجل خافقا بها الى رحمة السماء .
سقط الشاعر والروائي والرسام  والكاتب الصحفي ، إبن الثلاثين 

 ،وهو في ريعان الشباب ، وعز

الأمل  وقلب المقاومة  ،سقط الجسد النحيل ،  والقلب الرفيف 

،العاشق الذي  نثر عبير زهوره في
 الصحف وروى أغصان حبه عبر الأثير  ، ناشرا رسائله اليها ، فكانت وبقيت سلوى للمحبين، وبلسم

للعاشقين وزادا للموهوبين.

ترصده العدو الإسرائيلي بقنبلة موقوتة وضعت في سيارته فطار 

جسد رجال في الشمس ، وماتبقى لكم

 وعائد الى حيفا،لم يمهله العدو ليحصد نبتة إبداعه ، وليقطف ثمرة تميزه ، وليتذوق رحيق  شموخه
    ولينهل  وطنه من نضج عبقريته

    (لن أرتد حتى أزرع  ،من الأرض جنتي، أوأنتزع جنتها من 

السماء ، أو أموت أو نموت معا)

فبكت ريشته  دما ، وروايته سفحا ، وشعره  كدموع عشاق 

البشرية ، لؤلؤا منضودا ودرا مصفوفا ، وتدفأ

 شبابه الغض بالعلم الفلسطيني ، وترقرق( موطني ) إبراهيم

 طوقان نغما  ساريا يودعه ، وابدعت قرائح درويش
     

وسميح القاسم ونزار قباني ، ومعشوقته،بروائع تليق برفعة 

إستشهاده ،وسمو رحيله ، فأهنأ  يا أبن

 العروبة

بإستشهادك ، فنحن في يوم النهي  نتقاتل على عقر ناقة--- ، 

فلك حظا وافرا لإنك لم تعش لترى زمن الإنكسار الحقيقي ، وسن 
اليأس العربي والهرولة

لإحتضان العدو الإسرائيلي ،والزهو بقربهم وصداقتهم ، 

متحلقين   أذلاءا ،  ،حول جبل صهيون ،وهم

بكامل هيئتهم وجبروتهم ، وقد إرتدوا قبعاتهم ،ونحن حاسري


الرأس والكرامة نقبل أقدامهم ونتمنى رضاهم

 وهم يتدللون ويتمنعون دلال الغالب وصد  المتمكن ، قل لكوكبة

 الشهداء الذي إنتظمت بدرا ونجوما في

سماء وطنك صغيرا وكبيرا ،لا تحزنوا فأنتم في مأمن من لؤم 

الصهاينة وإجرامهم ، وسذاجة بني وطنكم

وغفلتهم  (وهذا ما تبقى لكم ) نعم و هذا ما تبقى لنا .
فغمرا ورواءا وحبا من وطنك ، تضللك حبات البرتقال ، وتغمرك عناقيد الزيتون ، ورشقا من زخات
 المطر النقية ، كذوب شموع العزة ،  التي وصِفت  بهاء ورونقا ،  من وطنك  العربي الكبير أو الذي كان كبيرا  إنه الشاعر
 والروائي والفنان التشكيلي والكاتب الصحفي المبدع الشهيد غسان كنفاني  #
ولد في عام  في يافا 1936م وأستشهد في بيروت 1972م 

بإنفجار قنبلة في سيارته وإستشهدت معه إبنة أخته لميس إبنة 

الخامسة عشر ووجدوا يده على سطوح أحد المنازل ،التي أراد

 إجرام العدو قطعها حتى لاتنظم شعرا او تبدع رسما او تخط في


الصحف الذي إنتشر عبيره فيها .

من كلمات غسان كنفاني

 الأديبة والروائية المبدعة غادة السمان وكان غسان  كنفاني  قد

 هام حبا  بها ، ينشر قسما من رسائله اليها في جريدة المحرر


والأنوار(في الستينات من القرن العشرين ) ولقد نشر قسما من 

هذه الرسائل في كتاب رسائل غسان كنفاني  الى غادة السمان

إشارة الى حرب البسوس في الجاهلية ، التي بدأت في عقر 

ناقة(494 -534 )

   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق