الاثنين، 20 يوليو 2015

ميسون

1.        


ميسون في 11-11-2011 لميسون عوني

تأملتْ (جميلة الوجه، رشيقة القد*) ، الشاعرة ، موهوبة الفطرة 

، بريئة الشعور ،ماضيا حلوا نقيا، حلوا كأحلام الصبا ، نقيا 


كقطرات الندى،وأخذتها الذكريات الى ملاعب طفولتها ومرتع 

صباها،وقد جدلت ضفائرها تطير مع الريح وتهرول ضاحكة 

تسابق عبير البيداء وهفهفة الروح تعانق عبق المكان،وحنى القمر


مضيئا بسحر الليال ،وحفنة من الرمال تبني فيها بيوت الخيال ، 

وقريض شعرها تنطلق ،كحرف البساطة في سماء الشعراء ،وفي 

حمى أهلها تغفو في حضن الأمان ،مطمئنة تنتظر حبيها وقد 

إستقرت معه في خيمة الأحلام
وفي برهة قصيرة من الزمن إنتبهت ،الجميلة ، من خيالها  ، كإنه حلم ليلة صيف،مطره منثورا رقيقا 
 وصحوه لاهبا عنيفا ، فأفاقت ،متطلعة  الى قصرها المنيف ، وقد إمتدت أمامها غوطة دمشق بكل زهوتها وعزها.
وجمالها  ،كالربيع في توهجه  وكالضياء في سطوعه ، ودارت نوافيره بساطا أخضر ،وروده  
متوهجة كبرق الخفوق بهجةً للنفوس

و غصون الياسمين تحتضن نوافذ العشق وتنشر 


أريجها في صباح وشفق وأصيل

وعرائش الأعناب تغطي غابات اللوز والتين 

ومَجَدها الرحمن مسكاً عناقيداً للزيتون ،ولَونَ 


التبر سفوح الشام ورددت بشموخها ذرى قاسيون ووسَنَ البساط الأخضر
بإغفاءة عاشق يأمل بنثر الطلى،وهمست في روحه قيثارةً كأنها تنتظر يوم المنى
وهي في قلب الشام ، وبين يديهاو الخدم والحشم والقيان ،ولكن كل هذا النعيم لم يسعفها لتنسى
وكل هذا العز لم يقر عينها لتهنأ، فسفحت دموع الألم وآهات العذاب ،شوقا الى أهلها ، وحنينا الى نخيل واحاتها ، ونكهة قهوتها وجمرة خيرها
 ولهفةً لآهات الناي ، وصبرْ الربابة   وحتى الى سراب مائها ، وتراءى لها حلما بعيدا  خلف أسوارقصرها خيال حبيبها وإبن عمها فغبطت ليلى على مجنونها وهيامه لعطر ثوبها(رب فجر سألته هل تنفستي بالسحرورياح حسبتها جررت ذيلك العطرلإحمد شوقي غناءمحمد عبد الوهاب)



ويتنفسه في الصحراء شعرا ، ومن قلب الوجد، وأنين القلب، خرجت الى الهواء الطلق، عسى أن تتنفس عبير الحرية وأن تغني
أشعارها خارج اسوار الحجرات ، بأمل أن تشعر بإنها في فضاء الصحراء، ولكن أين هي الحرية ؟التي تحلم بها وحولها عشرات
الوصيفات ،وحرس مدجج بالسلاح يحسب
 الحركة والأنفاس ، وشعرت  بنسيم الشام  معكرا،  ومذاق الثمار وقد تدلت من الأشجار فجة ،لم تشعر بنكهة طيبها ، وحلاوة مذاقها
  ودلفت الى داخل قصرها وقد شعرت بأوج حنينها ، متفجرا ،  و أنشدت تقول:-
ولبس عباءة وتقر عيني أحب إلي من لبس الشفوف
إنها ميسون بنت بحدل بن أنيف الكلبية ، زوجة معاوية بن أبي سفيان أول خلفاء العصر الأموي،وأقترن بها معاوية لصيت جمالها وليكسب ولاء قبيلتها
 فمر معاوية ،متعجبا مستغربا مشدوها ،وهي تكمل أمام وصيفاتها :-
 بيت تخفق الأرواح فيه - أحب إلى من قصر منيف
ولبس عباءة وتقر عيني - أحب إلي من لبس الشفوف
وأكل كسيرة في كسر بيتي - أحب إلي من أكل الرغيف
وأصوات الرياح بكل فج - أحب إلي من نقر الدفوف
وكلب ينبح الطراق دوني- أحب إلي من قط ألوف
وخشونة عيشي في البدوأشهى-الي من العيش الطريف
وخرق من بني عمي نحيف - أحب إلي من علج عنوف ( وتقصد فيه زوجهاالخليفة معاوية بن سفيان)
فما أبغي سوى وطني بديلا-وما أبهاه من وطن شريف
وعندما أكملت ظهر معاوية أمامها،  وقد ملكه العجب ، وشتت تفكيره التساؤل قائلا:-
ما رضيت إبنة بحدل حتى جعلتني علجا عنوفا ، فطلقها ورجعت ميسون الى أهلها وبيتها  وموطن حبها ، دارها وخيمتها
 وهي تتلفت  وجلة ، أن يرجع معاوية في كلامه ، وأرسلت النظر تودع القصر ومن فيه بفرحة طفل بلقاء أمه




،واي لقاء يوم
 أن قبلت قدمها رمال نجد، وأطلق الحادي رقة غنائه ،  بنسيم البادية فرحا باللقاء ، وشع القمر نورا في
 عيونها فرِحاً بنداء ،وبصحبة أهلها ورفقتها وقد سلوا الغربةوالفراق ،وضمها وحبيبها عش دافئ في خيمة الأشواق
وترنم بها شعراً  ناعماً كحبات الرمال، متأججا كنار الصحراء ، عذباً كعيون الآبار واصفاً شحيح الفرقة وألم البعاد
ميسون
لَحَظْتُ دمعك يلمع في ضوء القمر
وتوشح بالذكى ينتظر لقى من إحتجب
صهرتني نارالعشق تصوفا
تلظى قلبي بنار الغيرة ولهاً
أمعاوية يستأثر بك
وحبيبك محروماً من دفئ حبك
وكنت قد يأست من جنة لقائك
وماذا وشوشتي للحنين
أتاجج أم أطفئته السنين
أغرتكي رماح الخلافة
وانستك غوطة دمشق عزف الريح
وهل شعرتي
بأن أوتاد خيمتنا
مالت وجداً
وبدرالسمراء بكى ألما





و أنين الناي تبتلاً
وإنتثرت الرمال أملاً بلقاء
وغبطت
الناسك في صومعته إكتفاء ، والراهب وقد أحاطته قدسية الإعتكاف
وذرفتُ سيلاً من مقلتي لأنعش سراب الصحراء،لأراك فيه فإذا هو سراب سراب، أنتي في نعيم الشام فهل ستذكرين قحال الخيام
وترد تناظر حبيبها
هذه الصحراء تسكن في خلايا دمي وأوتاد الخيمة قوتي وعزي ومنالي، ورمالها تيمماً في التهجد والسحر وضوءاً في العصر والفلق
خذني بين حنايا ضلوعك
لإختبيئ من غدر القدر
أو لإذوب في أديم دمك
حتى ينسانا الزمن
وتهطل دمعة حرى
ترتجف من غدر المحن
ضمني إليك ، لأسلو الغربة ،وأنسى حيرة المتيمة
 في القصر غريبة ، وحيدة ،يؤلمني الضجيج  وليس لي إلا الخيال ، تترائى لي جمرة القهوة معبقة بأريج الجمال، وترن فناجينها في سمعي كأنه أعذب الألحان ، والرمال أراها ناعمة مغرية ولكنها تتاجج في قلبي نبضاً ولا أراه محال، يعزف لنا الناي وتشجينا الربابة واين منها السحر، يتماوج بين الخيام
حملت في قلبي عبئ حبك واراه صعباً فوق الإحتمال
أنت هواي وعشقي ،ورجعت لك بأشواقي، ومن أرجعني إليك ، غير أنين غربتي ، في ترانيم شعري
 وبساط الخيمة ،  أحلى من نسج كسرى وحرير دمشق، وحرقة الصحراء برداً وسلاماً يهفهف منعشاً وانين لفح الرمال عزفاً أشجى من رقرقة النوافير ،لإنه معك وهنا كان الرجوع وكانت العودة




وأنشد
 شاعر الحب ، نزار قباني قصيدا بتساؤل لشك معاوية بحب ميسون له ، وحب نزار لدمشق
أتراها تحبني ميسـون..؟ أم توهمت والنساء ظنون
يا ابنـة العمّ... والهوى أمويٌ كيف أخفي الهوى وكيف أبين
هل مرايا دمشق تعرف وجهي من جديد أغيّرتني السنيـنُ


يا زماناً في الصالحية سـمحاً أين مني الغِوى وأين الفتونُ؟
يا سريري.. ويا شراشف أمي يا عصافير.. يا شذا، يا غصون
يا زواريب حارتي.. خبئني بين جفنيك فالزمان ضنين
واعذريني إذا بدوت حزيناً إن وجه المحب وجه حزين
ها هي الشام بعد فرقة دهر أنهر سبعـة ..وحـور عين
آه يا شام.. كيف أشرح ما بي وأنا فيـكِ دائمـاً مسكونُ
يا دمشق التي تفشى شذاها تحت جلدي كأنه الزيزفونُ
قادم من مدائن الريح وحـدي فاحتضني ،كالطفل، يا قاسيونُ
أهي مجنونة بشوقي إليها... هذه الشام، أم أنا المجنون؟
إن تخلت كل المقادير عني فبعيـني حبيبتي أستعيـنُ
جاء تشرين يا حبيبة عمري أحسن الوقت للهوى تشرين
ولنا موعد على جبل الشيخ كم الثلج دافئ.. وحنـونُ
سنوات سبع من الحزن مرت مات فيها الصفصاف والزيتون
شام.. يا شام.. يا أميرة حبي كيف ينسى غرامـه المجنون؟
شمسُ غرناطةٍ أطلت علينا بعد يأس وزغردت ميسلون
جاء تشرين.. إن وجهك أحلى بكثير... ما سـره تشـرينُ ؟
إن أرض الجولان تشبه عينيك فماءٌ يجري.. ولـوز.. وتيـنُ
مزقي يا دمشق خارطة الذل وقولي للـدهر كُن فيـكون
استردت أيامها بكِ بدرٌ واستعادت شبابها حطينُ
كتب الله أن تكوني دمشقاً بكِ يبدا وينتهي التكويـنُ


هزم الروم بعد سبع عجاف وتعافى وجداننا المـطعـونُ
اسحبي الذيلَ يا قنيطرةَ المجدِ وكحِّل جفنيك يـا حرمونُ
علمينا فقه
العروبـة يا شام فأنتِ البيـان والتبيـيـنُ
وطني، يا قصيدة النارِ والورد تغنـت بما صنعتَ القـرونُ

إركبي الشمس يا دمشق حصاناً ولك الله ... حـافظ و أميـنُ


وكانت حاملا بإبنها يزيد فربته في ديار أهلها لمدة سنتين وأرسلته بعد ذلك الى أبيه في دمشق    *


*معنى إسم ميسون (جميلة الوجه والقوام ) كما ورد في لسان العرب وكثير من التفسيرات منها تفسير الدكتور مصطفى جواد

السبت، 11 يوليو 2015

الشهيد غسان كنفاني


11-2-2011
المقاوم والمبدع الروائي والشاعر والرسام لميسون عوني في 




إخترق الغدر الإسرائيلي ، القلب النقي والروح الأبية ، فتناثر 

شلال الدماء كالنبع الصافي بعذوبته

وشفافيته وبرائته ، وتقتت الجسد النحيل ، وتطاير أشلاءا  

كريش 

الطير الذبيح ، ورفرفت الروح  تشكو


غدر الإحتلال ،وجورالمجرمين ، وخسة السفاحين ،محتضنة

 ضمير الوطن وروح الفداء ، وصلابة

الأرض  ،وقد أحتضنها الحمام الزاجل خافقا بها الى رحمة السماء .
سقط الشاعر والروائي والرسام  والكاتب الصحفي ، إبن الثلاثين 

 ،وهو في ريعان الشباب ، وعز

الأمل  وقلب المقاومة  ،سقط الجسد النحيل ،  والقلب الرفيف 

،العاشق الذي  نثر عبير زهوره في
 الصحف وروى أغصان حبه عبر الأثير  ، ناشرا رسائله اليها ، فكانت وبقيت سلوى للمحبين، وبلسم

للعاشقين وزادا للموهوبين.

ترصده العدو الإسرائيلي بقنبلة موقوتة وضعت في سيارته فطار 

جسد رجال في الشمس ، وماتبقى لكم

 وعائد الى حيفا،لم يمهله العدو ليحصد نبتة إبداعه ، وليقطف ثمرة تميزه ، وليتذوق رحيق  شموخه
    ولينهل  وطنه من نضج عبقريته

    (لن أرتد حتى أزرع  ،من الأرض جنتي، أوأنتزع جنتها من 

السماء ، أو أموت أو نموت معا)

فبكت ريشته  دما ، وروايته سفحا ، وشعره  كدموع عشاق 

البشرية ، لؤلؤا منضودا ودرا مصفوفا ، وتدفأ

 شبابه الغض بالعلم الفلسطيني ، وترقرق( موطني ) إبراهيم

 طوقان نغما  ساريا يودعه ، وابدعت قرائح درويش
     

وسميح القاسم ونزار قباني ، ومعشوقته،بروائع تليق برفعة 

إستشهاده ،وسمو رحيله ، فأهنأ  يا أبن

 العروبة

بإستشهادك ، فنحن في يوم النهي  نتقاتل على عقر ناقة--- ، 

فلك حظا وافرا لإنك لم تعش لترى زمن الإنكسار الحقيقي ، وسن 
اليأس العربي والهرولة

لإحتضان العدو الإسرائيلي ،والزهو بقربهم وصداقتهم ، 

متحلقين   أذلاءا ،  ،حول جبل صهيون ،وهم

بكامل هيئتهم وجبروتهم ، وقد إرتدوا قبعاتهم ،ونحن حاسري


الرأس والكرامة نقبل أقدامهم ونتمنى رضاهم

 وهم يتدللون ويتمنعون دلال الغالب وصد  المتمكن ، قل لكوكبة

 الشهداء الذي إنتظمت بدرا ونجوما في

سماء وطنك صغيرا وكبيرا ،لا تحزنوا فأنتم في مأمن من لؤم 

الصهاينة وإجرامهم ، وسذاجة بني وطنكم

وغفلتهم  (وهذا ما تبقى لكم ) نعم و هذا ما تبقى لنا .
فغمرا ورواءا وحبا من وطنك ، تضللك حبات البرتقال ، وتغمرك عناقيد الزيتون ، ورشقا من زخات
 المطر النقية ، كذوب شموع العزة ،  التي وصِفت  بهاء ورونقا ،  من وطنك  العربي الكبير أو الذي كان كبيرا  إنه الشاعر
 والروائي والفنان التشكيلي والكاتب الصحفي المبدع الشهيد غسان كنفاني  #
ولد في عام  في يافا 1936م وأستشهد في بيروت 1972م 

بإنفجار قنبلة في سيارته وإستشهدت معه إبنة أخته لميس إبنة 

الخامسة عشر ووجدوا يده على سطوح أحد المنازل ،التي أراد

 إجرام العدو قطعها حتى لاتنظم شعرا او تبدع رسما او تخط في


الصحف الذي إنتشر عبيره فيها .

من كلمات غسان كنفاني

 الأديبة والروائية المبدعة غادة السمان وكان غسان  كنفاني  قد

 هام حبا  بها ، ينشر قسما من رسائله اليها في جريدة المحرر


والأنوار(في الستينات من القرن العشرين ) ولقد نشر قسما من 

هذه الرسائل في كتاب رسائل غسان كنفاني  الى غادة السمان

إشارة الى حرب البسوس في الجاهلية ، التي بدأت في عقر 

ناقة(494 -534 )

   

الفصل السادس من تاريخ الإخوان



الفصل السادس من تاريخ الإخوان المسلمين


ولا زلنا في عهدي الرئيس حسني مبارك والمرشد مهدي عاكف 

وسنوالي البحث عن  عهديهما الزاهر   في الفصل السادس من 

تاريخ الإخوان،

 وكأن الأقدار قد شابهت بين الإثنين فالأول جعل الجمود عنواناً 

للدولة المصرية والثاني أعطى لمصر مكاناً بين الأمم بثلاثة طز


التأسيس الثاني الكارثي لجماعة الإخوان المسلمين وهو التيار 

الجهادي السلفي وهو إمتداد لفكر سيد قطب والمكتب الخاص


والذي يعتبر من ضمن ما أطلق عليه (التأسيس الثاني للجماعة) 

نشأ بمطلع السبعينيات، للترويج الذي حدث في عهد الرئيس 

السادات عن عذابات السجون في العهد الناصري والذي إشترك 

في زرعه في أذهان الناس بألة إعلامية جبارة داخلية 

وخارجية  مد تمويلها من الخارج للقضاء على المشروع 

العربي الذي أسس للدولة المدنية الحديثة و وئد التطرف وأحلام

الخلافة المزعومة وهنا


إنقلب السحر على الساحر


شهر العسل ينتهي بكارثة مقتل الرئيس السادات

وبالرغم من كل ما أشيع وطبلت له وسائل الإعلام ، من إن 

الرئيس السادات هو الرئيس المؤمن وبطل الحرب والسلام في 

دولة العلم والإيمان ،وكافة التسهيلات و الفرص التي أعطاها 

للإخوان (والتي أوضحتها في الفصول السابقة من مدونتي 

تاريخ الإخوان المسلمين ) 

نرى كيف إنتهى شهر العسل بينه وبين تيار الإسلام 

السياسي،وذلك بكارثة مقتله في 6إكتوبر1981


قتلنا الفرعون


تلك كانت الصيحة التي أطلقها منظري الجماعة الإسلامية التي 

خططت لمقتل الرئيس السادات  ثم الإستيلاء على الدولة والتي 

بدأت بمحافظة أسيوط فقادتها 

الشيخ الضريرالأمير عمر عبدالرحمن /كرم زهدي/ناجح إبراهيم/

عاصم عبد الماجد /فؤاد الدواليبي /عبود الزمر/ طارق الزمر/ و

 خالد الإسلامبولي/ قاتل الرئيس السادات وهؤلاء الذين أسسوا 

للقتل مذهباً


وللإرهاب ديناً وعبثوا بعقول المحتاجين والإبرياء الذي تخلت 

الدولة عن واجبها الأساسي التي قامت عليه من أجلهم ورمتهم 

في نار الإرهاب

ولناجح إبراهيم مواقف أثناء الهجوم وبعدأن أعلن توبته

 سوف نشير إليها عند بحث المراجعات


الجماعة الإسلامية – التنظيم الأساسي (عبد المنعم أبو الفتوح)

ومن الجدير بالذكر إن تنظيم  الجماعة الإسلامية أعلاه كان 

أساسها الجماعة الإسلامية التي قامت في مطلع السبعينيات 

بقيادة عبد المنعم أبو الفتوح والتي أعطاها الرئيس السادات كل 

الإمكانيات للقضاء على التيار الناصري واليساري وتسلحوا 

بالمطاوي والشوم وأشاعوا الإرهاب في جامعة القاهرة وأساس 

تنظيمهاوتحركاتها بدون منازع هو فكر سيد قطب وهم الذين 

نشروا المذهب الوهابي بعد الموجة الأولى التي بدأت في 

الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي ولقد سارعت هذه 

الجماعة  بالإنضمام  الى تنظيم  الإخوان المسلمين ومن أبرز

 أعضائها

عبد المنعم أبو الفتوح/سناء أبوزيد/ حلمي الجزار/ عصام

 العريان*

أوضح عبد المنعم أبو الفتوح في كتابه (عبد المنعم أبو الفتوح 

–شاهد على تاريخ الحركة الإسلامية في مصر 1970-

1984)نشأة الجماعة الإسلامية على أفكار سيد قطب وكيف 

إنضمت الى الإخوان المسلمين في عام 1974  ولقد شرحت 

ذلك 

في مدونتي في الفصول السابقة من تاريخ الإخوان)

أحداث أسيوط

ونعود الى الجماعة الإسلامية التي خططت لمقتل الرئيس

 السادات ولإحداث أسيوط التي صبغت الأرض بدم الأبرياء

علي الشريف مؤسس التنظيم المسلح للجماعة الإسلامية  يشرح


الخطة التي وضعت للإستيلاء على الدولة وتبدأ بمقتل الرئيس 

السادات

وكشف علي الشريف مؤسس التنظيم المسلح للجماعة 

الإسلامية 

أحداث أسيوط

خطة الجماعة للإستيلاء على الحكم بعدمقتل الرئيس السادات 

وذلك بما سمي بأحداث أسيوط و بالأحداث الدامية التي ذهب 

ضحيتها الأبرياءوقتلهم للإهالي و لرجال الشرطة وجنود  الأمن 

المركزي بدم بارد وظلوا يعاندون ويكابرون بالإنكار و بالإفتاء 

بإنهم على حق 

ويشرح الخطة كما يلي

بعد يومين من مقتل السادات وفي عيد الأضحى والناس في 

المساجد يصلون العيد إنطلقت المدافع الرشاشة من كل صوب 

مخلفة ورائها الجثث والدمار ولقد وضعت خطة محكمة 

للإستيلاء على أسيوط بإستخدام مكبرات الصوت لحث الجماهير 

على الإنضمام للثورة وتعبئة الجماهير بالسلاح للخروج 

للمحافظات الأخرى

ذهبت أنا ومجموعتي 

 الى عربات الأمن المركزي أمام مسجد 

ناصر وسط مدينة أسيوط وأطلقنا النار على جنود الأمن 

المركزي وأخذوا يتساقطون الواحد تلو الآخر وهم لا يدرون ماذا 
يحدث ومن الذي يضربهم ولماذا ؟ثم إنطلقنا الى مديرية أمن 

أسيوط وبمجرد وصولنا أطلقنا النار على الحراس وقتلناهم 

وهرولنا الى الداخل نقتل كل من يصادفنا وتم الإستيلاء على 

مديرية الأمن في دقائق وكان عدد القتلى كبيراً و أوشكت 

ذخيرتنا على النفاذ 



ولقد أصبت ونقلت من قبل الأهالي الى مستشفى أسيوط كما

 وأصيب عاصم عبد الماجد وبعد إصابتي 

والكلام لعلي الشريف


إستلم بعدي القيادة فؤاد الدواليبي فقررآخر النهار إنسحاب 

المجموعة من المديرية والرجوع الى القواعد في الجبال والقرى 
المحيطة بمدينة أسيوط

وأنسحب كرم زهدي وناجح إبراهيم* وفؤاد الدواليبي وحمدي عبد 
الرحمن وعصام دربالة ومحمد ياسين ومعظم الإخوة بعد أن

 ملئوا الأرض بدماء الأبرياء ولكن الأمن  بعد عدة أيام تمكن من 

لقبض على كل الهاربين وكان حصيلة القتلى 138 قتيل عدا 

المصابين والجرحى لم يرتكبوا جرماً ولا ذنباً 

الأمن يقبض على الجهاديين

ولم يهنئوا بالإنسحاب الى الجبال والقرى المحيطة وقد تلطخت 

أيديهم بدماء أبناء شعبهم الأبرياء

 وسيكون مقرهم السجون وبدأت المحاكمات وكانت الأحكام

 متفاوتة

 وحكم على كرم زهدي وناجح إبراهيم وعصام دربالة بالإشغال

 الشاقة المؤبدة

وهنا يبرز سؤال مهم من الذي ؟؟

 قاد العمليات الإرهابيةفي مصر

 في تسعينيا ت القرن الماضي بعد تصفية منظريها وقادتها بعد

 مقتل الرئيس السادات


-الظواهري وتنظيم القاعدة

تزعم الظواهري قيادة العمليات الإرهابية التي نفذها تنظيم الجهاد 


المصري في آواخر التسعينيات من القرن الماضي ، والتي كان 


مصيرها الفشل الذريع بعد أن أشاعوا القتل والإرهاب وذهب 


ضحيتها أكثر من ألفي قتيل والقبض على المئات من العناصر 


الجهادية،–ولقد أوضحناسابقاً  إعترافات الظواهري لإجهزةالأمن 


المصرية عندما كان قيادياً في تنظيم الجهاد المصري–



2-مجاهدي أفغانستان 


العائدون بعد أن تخلت عنهم راعية الشر أمريكا ورجععوا الى 


أوطانهم 


 وليس في عقولهم غيرالخذلان بعد أن إنتقموا من الإتحاد 


السوفيتي نيابة عن أمريكا



وتعتبر حرب أفغانستان   المؤسس لجذور إرهاب منظم جرى


التخطيط له بقيادة الولايات المتحدة الإمريكية (بالتفصيل في 

الفصل الرابع من 

مدونتي تاريخ الإخوان المسلمين)

وهكذا نرى إن المجاهدين الذي تم إرسالهم الى أفغانستان وكان  

الرئيس السادات أحد أركان الخطة التي رمتهم الى المصير 

المظلم 

الذي إنحدروا اليه بالإضافة الى المملكة العربية السعودية 

وباكستان ،وبقيادة الولايات المتحدة الأمريكية التي خططت

ووجدت من ينفذها ويتحمس لها وأستخدم الشباب البرئ ورمي في 
أتون الكارثة وأصبح القتل والتعذيب أداة مألوفة وبسيطة وحققت 

أمريكا إنتقامها من الإتحاد السوفييتي ، بهزيمتها في فيتنام 

وإنسحابها الشهير منها وفي نفس الوقت حققت أمريكا هدفها و 

أضاعت شبابنا وأولادنا ورمتهم بعد ذلك يواجهون مصيرهم

 البائس

ويرجعون يبثون القتل والذعر في أوطانهم وكانوا من أدوات 


الإرهاب الفعالة في حقبة التسعينات و أمتد الى الألفية 


وهنا ظهر


التيار الجهادي والسلفي يتصدر الساحة

وظهر التيار الجهادي إستناداً لسياسة المكتب الخاص بعهد البنا 

ومن ثم  بتبني أفكار سيد قطب التكفيرية وعمد الإخوان بعد أن 

رؤوا إن القيادة ستخرج من يديهم برفضهم أفكار جماعة الجهاد 

كما يعلنون ظاهرياً وتغذية هذا التيار سرياً وبكافة الوسائل 

ويعتبر 

صعود القطبيين الى مكتب الإرشاد خيرمؤشرعلى ذلك

كما وإن إنتشار المذهب السلفي الذي يعارض الإعتدال الذي

 أصبحت تنادي به الجماعة ،خوفاً لتحافظ على تنظيمها 

من الضياع قد قوي في حقبة الرئيس مبارك الذي تحالف نظامه 

معهم وأصبح له شأن كبير وسنعرض ماذا كان موقف الإخوان 

المسلمين وسط كل هذا الذي يجري من كوارث 



ومن الضروري البحث  في عمليات جماعات 

الجهاد في التسعينات وإستمرارها الى


الألفية وربطهابما ذكرنا أعلاه


جماعات الجهاد وتحركاتها وعملياتها في التسعينات


في يوم 4 فبراير 1990 

تعرض أتوبيس لهجوم ويحمل سواحاً من إسرائيل
  وقتل تسع منهم وإصابة 16
  وكان  هذارابع هجوم على سياح 
اسرائيليين  بعدتوقيع معاهدة السلام. وذكر في 
وقتها إن من نفذ هذه العملية
أعضاء حركة الجهاد الاسلامى الفلسطينية ، وقتل فيه 11 شخص منهم تسع اسرائيليين وجرح 17 منهم 16 اسرائيلى.


فى 12 أكتوبر 1990 

،حاولت جماعة الجهاد الإسلامى المصريه اغتيال وزير الداخلية المصرى عبد الحليم موسى لكنهم اغتالوا رئيس مجلس الشعب المصرى رفعت المحجوب لاختلاط مواكب السيارات في نفس الوقت .

في 1992  قتل فرج فودة

في 1994 محاولة قتل نجيب محفوظ

عمر عبد الرحمن مفتي الجهاد يكفر نجيب 

محفوظ إذ أعلن:-

بعد نشر رواية سلمان رشدي “آيات شيطانية” – “أما من ناحية الحكم الإسلامي على سلمان رشدي الكاتب الهندي صاحب آيات شيطانية ومثله نجيب محفوظ مؤلف أولاد حارتنا مرتداوكل من يتكلم عن الإسلام بسوء فلابد أن يقتل ولو كنا قتلنا نجيب محفوظ ما كان قد ظهر سلمان رشدي” ويعتقد البعض ان لهذا التصريح علاقة مباشرة مع محاولة اغتيال محفوظ إذ حاول شاب اغتياله بسكين في أكتوبر تشرين الأول عام 1994 وذكر الشاب البائس بإنهم حللوا دم نجيب محفوظ لإرتداده عن الإسلام

مدبحة الاقصر1997
مذبحة الدير البحرى أو مذبحة الاقصر
وذلك فى 17 نوفمبر 1997 فى الدير البحرى  و قتل فيها من السواح الأجانب  . وكانت أكبرضربة للسياحة واثرت بشكل سلبى على الاقتصاد المصرى. بدأت العملية حوالى الساعة 8:45 صباحاً 

في يوم 17 نوفمبر 1997

 هاجم 6 مسلحين بالرشاشات و سكاكين متنكرين بلباس الامن, و قتلوا 62 سائح و اصابوا اكتر من 26 شخص وتم ذلك فى 45 دقيقة.وبعد الإشتباك بينهم وبين الأمن المصري وجدوهم فى كهف بعد إنتحارهم  ووجهت الإتهامات للجماعة الاسلامية بمسئوليتها عن العملية ولقد صرح أحد  قادتها رفاعى طه عن مسؤليتهم عن العملية ثم ظهر قيادى آخر و نفى ذلك  

وصل عدد القتلى إلى 62 سائح منهم 4 
مصريين و 58 سائح اجنبى (36 سويسرى  
10 يابانيين 6 بريطانيين

(منهم طفلة صغيرة عندها خمس سنين) و 4
 المان و كولومبى و فرنساوى). والمصابين ، 9 مصريين و 12 سويسرى و اتنين المان و فرنساوى.
واثرت هذه العملية على العلاقة بين مصر و سويسرا الذي كان اغلب القتلى و المصابين من مواطنيهاو بسبب رفض مصر مطالب سويسرا بصرف تعويضات كبيرة للضحايا.

الرئيس المصري حسني مبارك يتهم بريطانيا

وأتهم الرئيس المصري حسني مبارك بريطانيا بإنها السبب  في هذه الهجمات 
لمنحها اللجوء السياسي لقادة الجهاد المصريين.

تفجيرات سينا ءسنة 2004

تفجيرات سيناء سنة 2004 و استهدفت 
سيارات سياحية على فنادق فى شبه جزيرة 
سيناء ،يوم 7 أكتوبر 2004. وقتل في الهجمات 34 
شخص و إصابة 171 . و حصلت فى هيلتون طابا و المعسكرات اللى بيستخدمها الاسرائيليىن فى راس شيطان .
دخل الإرهابي في شاحنةالى بهو الفندق وانفجر 

فقتل31 شخص و إصابة حوالى 159 و انهارت عشر 
ادوار من الفندق بعد الانفجار*


*وقد تم تعويض الإسرائيلين بالكامل عن 
الخسائر التي لحقت بهم بأكثر من مليار دولار 
تم جمعها من رجال الأعمال المصريين 


والسؤال ؟

 إذا كان هؤلاء قادرين على جمع 

مثل هذا المبلغ،لماذا لم ينجدوا أبناء بلدهم 

في العشوائيات بمشاريع وخطط مدروسة 

وتركوهم تحت رحمة 

التيارات المتطرفة وهذه الأموال هي من عرق 
المصريين وكفاحهم

هجمات إرهابية فى القاهرة أبريل 2005
و كانت حوادث متصلة في القاهرة يوم 7 أبريل و 30 أبريل 2005

هجمات شرم الشيخ 2005

هجمات شرم الشيخ كانت سلسلة من الهجمات 
بالقنابل يوم 23 يوليه 2005 ، واستهدفت منتجع شرم الشيخ ، فى الطرف الجنوبي من شبه جزيرة سيناء . وقتل 88شخص و اصيب أكتر من 150 بسبب إلانفجارات
فى أغسطس 2006 انقلب أتوبيس في سيناء ، و توفي فيه 11 من العرب الاسرائيليين ، ويعتقد أن الحادث عمدا  لإنه
  سبقها حالة احتقان ما بين المتعصبين المسلمين و المسيحيين  والذي أججه  التعصب الدينى و فتاوى التكفير ضد الكتاب و المفكرين و التحريض على مسيحيي مصر
فى تطورات لاحقه وضحت اجهزه اعلاميه غير مصريه إن منظمة القاعده عن طريق  دولة العراق الإسلامية  أمرت بضرب كنيسة القديسين

مذبحة نجع حمادى ، وكانت في 7 يناير 

2010 بجانب ، مطرانية نجع حمادى فى محافظة 
قنا راح ضحيتها ست مصريين مسيحيين و حارس مسلم غير عدد من الجرحى بعد ما أطلقت عليهم النيران بشكل عشوائى و مكثف من سيارة و هما راجعين  من قداس الاحتفال بعيد ميلاد المسيح. ونجى الأنبا كيرلس اسقف نجع حمادى  بعد ما رمى نفسه ع الأرض وقت اطلاق النار.

أصدر الأنبا كيرلس قرار بإلغاء الاحتفالات وإعلان الحداد فى المدينه ، وصرح  إنه  المستهدف شخصياً ، لرفضه الصلح فى أحداث فرشوط الأخيره، ومطالبته بتعويض المسيحيين المتضررين من الحادث.

كنيسة القديسين
فى يوم 1 يناير 2011 بعد حلول السنه الجديده بعشرين دقيقه تعرضت الكنيسه لهجوم اجرامى و عمليه ارهابيه تفجيريه  قتل فيها 21 شخص وجرح عشرات من زوار الكنيسه و الناس المتواجدة  فى الشارع. . وتزامنت مع الإعتداء على كنيسة "سيدة النجاة في بغداد

فى 23 يناير 2011 أعلنت سلطات التحقيق المصريه إن الذي دبر العمليه الارهابيه هى منظمة جيش الإسلام الفلسطينى و هى منظمه فلسطينيه من غزه *
*نلاحظ إستمرار العمليات من التسعينات الى الألفية


أراد الإرهاب الأسود أن يقضي على كل 
معالم الحياة المتحضرة في مصر وجعلها 
قندهار ثانية متناسين إن الذي حذث في 
أفغانستان  لا يمكن أن يتكرر في مصر 
،وأستغلوا إنشغال المسؤلين بالتفتيش عن 
مصالحهم وتكديس ثرواتهم وليذهب الكل الى الجحيم

اللجوء الى المراجعات للخلاص من الكارثة التي حلت بهم

تلفت الجهاديون حولهم فرؤا أنفسهم وقد إحتضنتهم السجون ،بعد أن زرعوا الويل في كل مكان و قدحملوا في قلوبهم شر التكفير لكل الناس ولكل العباد من جهادهم في أفغانستان ،ومن ضيق أفق أمراؤهم الذين اوقدوا الكراهية في نفوسهم ولم يأبهوا بأن يرموا الشباب المغرربهم الى التهلكة وأكثرهم من الأبرياء والمحرومين الذين رجعوا من أفغانستان بعد أن إستنفذت أمريكا غاياتها منهم وكانت بداية المراجعات من الجماعات الإسلامية بإتفاق قياداتهم مع أمن الدولة وخرجوا 
من السجون وأعلنوا توبتهم

وسيكون الفصل السابع من تاريخ الإخوان عن تفاصيل المراجعات وكيف خرج الجهاديون من السجون وكيف تزعم قادتهم هذه المراجعات ليخرجوا  والى أين ؟وماذا سيكون خطهم الجديد؟