السبت، 12 أكتوبر 2013

والصبح إذا تنفس





والصبح إذا تنفس لميسون عوني في 1-10-2013

بسم الله الرحمن الرحيم والليل إذا عسعس والصبح إذا تنفس إنه لقول رسول كريم ذي  قوة عند ذي العرش مكين سورة التكوير

أرخى الليل سدوله،وشع الماس في أديم سمائه ، وهمس عاشق الليل، بمكنون قلبه،وتخمر الغسق،مترقبا وداع السحر خاشعاً لشق لجين الفجر، ليضم شفيف الصبح إذا تنفس

والصبح إذا تنفس

هذا التعبير الرباني المذهل ،ليخلد حروف العربية ويسمو بقيمتها،وليكتب بحروفها بصمة الدهر، يجسد روح
الخير والجمال ،يتنفس القلب أريجها، ويتغلغل في الروح ليستقر إعجازه في أعماقها، وليطلق الخيال في سماء الإيمان ، ويبحر في الملكوت ليتنفس شذى الصباح
شفيفاً كغلالة الفلق  ، ندياً بخفقة الطلى ،بعد أن ضم  الأسحار وعانقها مودعاً
وأستقبلته زهور البرية ،وعبقت في أثيره تمور النخيل ،وتمايلت السعوف لتنعش الخفوق، وتحيي النفوس المشتاقة لقبسه ، تتلهف لسنى نوره

والصبح  إذا تنفس

حيياً ،رائقا لينشر تألقه متمهلاً  ، كروح الزاهد، وتقشف العابد ، ونسك من إحتمى بالغار ، يرقب ملكوت الله ويفكر في إعجازخلقه،ناظرا مترقباً هطول الرحمة السماوية كنثر المطر ليروي قحولة الصحراء وينعش عروق السمراء
 ليبدأ رسالته ،تتنفس على مهل ،وترقب عن إيمان ، وتتلفع بالصبر حكمة ، ثم تتفجر عبقرية  ، كشروق الشمس تبراً ليتنفس الإصباح ملاذا، ثم يهدر سيلاً  ليلطف من لظى الروح المعذبة ليكون آمنا وسلاماً

والصبح إذا تنفس  

فجاء مرتجفاً فدثره الحنان دفئاً ،وقد إنخلع قلب الحبيبة ،رهبة وتسائلت بدهشة ،وغمرتها الفطرة بالرسالة أملا
 وبدار الأرقم  مع صحبه متستراً

فأذاقوهم العذاب ألوانا

وإذا هو مهاجراً

فحط الحمام في باب الغار حامياً


يلوذ عن حمى الصديقين هديلاً

وهمس القلب الرحيم مواسياً

لا تحزن إن الله معنا

فتنفس الصبح هفهفة

وأستقبلتهم المنورة حضناً

وأنتشرت الرسالة خيراً عميماً

في مشارق الخافقين سيلاً

 ليشق الفجر السماء و ليتنفس الصباح بعد ان عسعس الليل إنتظار


ليحتمي من الهجير ويلوذ بروح الرحمن

السبت، 28 سبتمبر 2013

هذا الرجل أنجب رجالاً الجنرال علاء سويلم واصفاً أحد أبناء جمال عبد الناصر


1
هذا الرجل انجب رجالا لميسون عوني كتبت في 29-11-2012

هذا الرجل أنجب رجالاً الجنرال علاء سويلم واصفاً أحد أبناء عبد الناصرعلى تويتر تعليق ميسون عوني

كم أشعر بالفخر لإنني أحببتك ،كم أشعر بحب الصدق وسمو الكرامة وعبير الوطن لأنني إقتنعت بمشروعك
كيف ؟
سوف أخبرك ؟
تكسرت نصال الإرهاب الديني اسفروا عن وجوههم خلعوا قناع الزيف الذي خدعوا فيه الطيبة والأمل باعوا الوهم للشباب البرئ ليصلوا الى السلطة متسترين بستارالدين و قد أحرقت قلوبهم السوداء نار السلطة التي مزقت المشروع الوطني الذي كان الأمل وتجاهلوا كل مكاسب العزة وتوافقت أهدافهم مع مدعي الدين من الإخوة الأعداء الذين ملأ قلوبهم الغيرة والحسد من عنفوان الإستقلال الوطني والعدالة الإجتماعية وهطلت عليهم الأموال وفتحت لهم الشركات وغرفوا منها ليدمروا أوطانهم ويسمموا عقول إبنائهم وقد تستروا بالدين والدين منهم براء
وتباهى من باعوا الإوطان وزهرة شهدائه بأبخس الأثمان بمعاهدات صلح رخيصة  وإذا هم قدفرطوا بها وبكرامتها بزيف حسبوه حقيقة وإنكشف دعاة الإنفتاح والرفاهية المزعومة،لتمتلأ خزائنهم من بيع مصانع القطاع العام وشركاته الذي بذل الشعب الكادح أعز أيامه لبنائها والتي أسندت المشروع الوطني وزودت جبهة القتال بكل ما تحتاج إليه  فتتواأغصان الأرض ،جففوا وروده ،أحرقوا جذوره ، حتى لا يجرؤ أن ينبت ويزهر ويروي  ولم يخجلوا من القاع الذي رموا به بلادهم ورفعوا الكؤوس إبتهاجاً بفقر أبناء اوطانهم ولبثت العشوائيات التي شوهت أديم الأرض  تجرح الإحساس الإنساني وتقض مضجع الضمائر الحية
قد باعوا الأوطان وداسوا على كرامة الإنسان وصادقوا الخسة وعاشروا العدو اللدود إحتضنوه وإلتصقوا به بظن أن ينجدهم ولكنه باعهم
حقق ما يرجوه من صلحهم ورماهم جثة ميتة تمتص عبيرالوفاء وتخدش كرامة الشهداء




2


إنكشفت الحقيقة يا بن الوطن إنخلع برقع الأدعياء وتلألأ نور المخلصين وقد قاوموا من أراد تخريبه ذبل لفترة ، شحب لوهلة ، ولكنه لم ينطفئ رعى ذكراه خلصاء الوطن وأحباب الأمة إستماتوا ليحافظوا على ذكراك وأن يصونوا ما تبقى من نبلك في ذهن الأجيال
إنكشفت الحقيقة وعاد ذكراك حياً ترفع صورك في الميادين والساحات وتلهج بإخلاصك قيم العدل والكرامة
 و أشعر برقي الأوطان لإنني وأنا صبية أحببتك ولم أكن أميز بين مشروع الوطن ومشروع البطل ومضت
 الإيام أحاول أن الم
شعاب روحي التي تشتت في أفك الحاقدين ، وأرى السهام تطولك والإتهامات تحيط بك والهجمة من كل حدب وصوب لتنال من قيمتك  وليس فقط لتنساك الأجيال ولكن أن تجعلك سببا لكل الإنكسارات وأخذت أبحث وسط هذ الهول والدمار اريد إستطلاع بعضا من الحقيقة لتطمئن نفسي ويرتاح ضميري وضعت حبك وأنا مرغمة جانبا حاربت خلايا العاطفة ونبض العروق لكي أعرف وأرد على ما يقولون وفي قلبي رجفةأن أقول ما يقولون
قرأت كل ما تطاله يدي ويقع عليه بصري كتبت ومزقت الورق ثم  قرأت وقرأت لإعثر على الإكسير الذي بقى يجري في شعاب الوطن
 يضئ ويحارب العتمة أمسكت القلم وخططت على الورق إنجازاتك وفي يوم وأنا أبحث قرأت إصدار وزارة الري نشرة عن فيضان النيل وفاضت دموعي وأنا أقرأ نشرتهم بإن السد العالي قدحمى البلاد من وطأة الفيضان وليغرق البلاد ويشتت العباد وجرت المياه رقراقة تحتضن بحيرة ناصر و تطلقها أيام الإنحسار لقد حميت وطنك بملحمة الإنماء وشعاع الخير الذي بذل له الشعب الغالي والنفيس لكي يكتمل بناء التنمية مغلفا بالعزةوالكرامة شوكة في عيون من أرادوا أن لايتم البناء
وشواهد المصانع والمعامل تقف شامخة تنعش أمل الكادحين وتشفي صدور المحرومين وشركات القطاع العام التي حمت البلادمن الجشع والإستغلال وصانت عزة وكرامة الحروب مع أخس عدو
وحدث وبكل فخر عن الجمعيا ت الإستهلاكية التي كانت تمد جموع الناس بما يحتاجونه وبأرخص الأسعار أما المراكز الصحية التي إنتشرت في النجوع والقرى والكفور ستبقى في ذاكرة الوطن وصفحة من صفحات الإعتزاز بابنائه وكتب بهاء طاهر واصفاً هذه المراكز الصحية بإنها أحد مفاخر إنجازاتك

3


وأتحت التعليم مجاناً لكل أبناء وطنك بدون شهادة فقر ،تجرح كرامتهم الإنسانية، وتجعلهم يشعرون بخيلاء المال عند القادرين منهم ، وتدفقت البعثات للخارج ليستزيدوا علماً ( وكان الرئيس مرسي واحداً منهم
وقد تحدث في هذا من أنجدتهم هذه المكاسب وأسندتهم هذه التشريعات وشرعت الأقلام الشريفة لتعطي العبر والأمثال كيوسف القعيد وبهاء طاهر وجابر عصفور وقائمة من المعتزين يثقافتهم ورقيهم لا بما يملكون من ثروات  ولكن بما يملكون من أفكاروبكاك الريف بدموع سالت ساخنة على التربة التي أنجبتك
وماذا بعد وحولك المسعورين داخليا وخارجيا يحاولون أن ينهشوا اللقمة الحلال ويأكلوا شقاء الفلاح وكانت فدادين الكرامة لتأسو جروحهم وتحن على شقائهم وحفظها الوطن لك ولإنجازاتك ولكن بقي الحقد يعشعش في قلوب بعضهم ، وبكل تشف أخذوا الأرض وحقدوا لمن أرجعها لهم ووقف الرئيس مرسي يقول بعد إنتخابه رئيساً( الستينات وما أدراك مالستينات ) ولقد بذر اول بذرة الخلاف في مسيرة رئاسته
 ونعود والعود أحمد ونذكر مشاعل المصانع لتعطي أبناء الوطن مكان في بلادهم آمنين من الفاقة والعوز التي تحطم كرامة الإنسان
وجففت نبتة الوطن العفية ضروع الإستغلال ليذهب خير الوطن الى الوطن وليس الى الدولة الصهيونية بتمصير البنوك والشركات التي تحول ايراداتها وأرباحها الى خزائن العدو مباشرة ومن دون خجل ولا خشيةوأحدث تمصير البنوك هزة حرقت أعصابهم ومزقت قلوبهم
وقبل كل هذا وقفتك الشامخة التي أعادت القناة الى البلادوصانت الكرامة والعزة وأول حجر بنيان في إستقلال الدولة وجن جنون بريطانيا وحلفائها كيف يجرؤ من يتحدى القوة الجبارة ووقف العالم العربي وشعوب أسيا وأفريقيا والعالم الحر كله معك ومع بلادك وسط سيول من التشكيك جرفتها مياه القناة التي عاد خيرها لبلادها ولا تزال الى يومنا هذا تغذي المحروسة بالخير شاهدة شاخصة على الإرادة الوطنية تذكربالإعتزاز وقفة المنشية التي جعلتها رمزاً وأملاً  ولم يستطع من أراد محوها أن تمحى وبذلت الأموال وأستبيحت الأقلام المأجورة لتصور كل شئ عكس الحقيقة
ولكن هل يستطيعوا إطفاء نور الشمس تحجب لوهلة ولكنها تشرق ساطعة




4

وماذا بعد ماذا أخبرك ؟
وصبت حمم العدوان لتكسر الإرادة الوطنية ولتخيف الناس لكي يتخلوا عن مشروعهم وماذا كانت النتيجة إنكسرت الإمبراطورية البريطانية التي لا تغرب عنها الشمس فغربت شمسها مع تدفق مياه القناة وإصرار الفداء في بور سعيد
 وإنزوى أيدن مدحورا وتوارى عن الأنظار الى يومنا هذا وهبط سعر الجنيه الأسترليني بسابقة لم تحدث بتاريخ الشعوب وجبروت الجمهورية الفرنسية التي لم تعرف إن دم الثوار تعرفه فرنسا وتعرف إنه نور وحق وصلف إسرائيل وغرورها الأجوف تدعم كل هذا بالخفاء واللؤم الولايات المتحدة الأمريكية فباؤا كلهم بالفشل الذريع وأضطر إيزنهاور أن يعلن تخليه عنهم وكان إنذاره وإنذار الإتحاد السوفييتي وقد إ سودت وجوههم ورجعوا مدحورين
وضمروا لك الضربة القاضية التي حرقت قلوب الأمة ، وغادرت الحياة مكللاً بتاج العزة والكرامة وظهرت الصحف الأجنبية وهم في قمة التعجب ووضعت مجلة التايم صورتك على غلافها الأمةتودع بطلها المهزوم
وماذا أضيف لسجلك المشرف ونظافة يدك وضميرك وتعففك وقد غادرت الحياة وفي جيبك ثمانون جنيه رائد الأمة العربية من المحيط الى الخليج ،حبيب الملايين ، إبنهم البار ، مات وفي جيبه ثمانون جنيه ،وهنا أستحققت بكل شرف بأنك أمير الفقراء
وأود أن أخبرك بتعليق على صفحات تويتر للجنرال علاء سويلم ذاكراً بإنه إلتقى بأحد أبنائك واظنه عبد الحميد يقول فيه بما معناه حقيقة هذا رجل أنجب رجالاً
وتعليق آخر من الرئيس مرسي في عيد العمال سأسير على خطى عبد الناصر وهذا بظني لا يحتاج الى تعليق
و
ماكتبه أمير الجماعة الإسلامية ناجح إبراهيم في مجلة وجهات نظرداعياً الإخوان ان يقروا بخططهم التي جهزوها لإغتيالك ذاكراً بإن هناك سراً بينك وبين الله لا يعلمه غير الله
أمير الفقراء وفيلسوف العدالة الإجتماعية وهذا وصف مختار نوح الاءخواني الذي خرج عن زيف الاخوان

حسبي ما ذكرت ولوإسترسلت فما إنتهيت

الثلاثاء، 2 يوليو 2013

سهوت عن القلم



سهوت عن القلم* لميسون عوني في 26 -6 -2013

*تركت الكتابة فترة ،ورجعت بعدها

سهوت عن قلمي ليخط ما سلف من أيام الإخوان ،مضينا مع الأحداث ،وعشنا مع الزمان ،وقلبنا في صفحات الأوطان ،ليضئ تارة ويغشاه الظلام مرات ،يخطف الحقيقة كالبرق أو كوكب ومض شهاب  تتسابق الفتاوي لتحلل الحرام ، وتحرم الحلال ، سمعنا رصاص الفتنة يعكر الأجواء ،ويسيل الدم مدراراً لييتم الأبناء ويرمل النساء ويقتل الأبرياء وكما قال من عذبه الندم  منهم ،متأسيا بآية الله ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسيا* وقد غفل أو تغافل ،عن أمراً بإن الروح الأمين ،قد إحتضن هذه الأرواح، صاعداً بهم الى أوج السماء لهم داراً ومستقراً في الجنان، ،ويثور الإقتتال مرتدياً مسوح الأديان ،ونبل الرسالات منها براء فإذا هي رداء وليست إيمان، يخلعوا هذا الرداء متى أرادوا ، بضجة صراخ المشايخ وشعوذة أمراء الدجل سمعاً وطاعةً وبدون جدال أو حوار ،وإستطاعوا فيها أن يخدعوا الأبرياء ويمسحوا عقول البسطاء،نسوا عيون الدين وهدف حياتهم هي المرأة يتزوجوها أربع مرات ويطلقوها كما شاءوا بفتاوي ما على المقاس ،وسجنوها خلف نقاب ،ليستريحوا من الفتنة ، ويلتقطوا الأنفاس ،في جولة أخرى  ليتصيدوا  إمرأة من دين النصارى ، تنتفخ أوادجهم إنتصار وليكسبوا في عرفهم جولات وسارت المسيرات لتنقذ أختهم عبير ، وماذاأضافت جموعكم لبلادكم لتضيفوا لها عبير
أما الوطن فهو في عرفهم إمتداد   
يكسروا مشروعه،ويشاركوا الصهاينة فرحاً بإنكساره ،ومشوا على جثث شهدائه ، وجلسوا يتنظرون مع موشي ديان إتصال هزيمته
لتكتمل فرحتهم ،كل هذا شماتة بقائده ، ولكنها لم تدم أعطاهم شعب السودان درساً في العزة والكرامة وكان يوماً سيذكرونه على مدى حياتهم ،وكان يوم بث الأمل الذي تحدث عنه القاصي والداني ،هو يوم تعاستهم
 لم يرحموا فقراء الوطن ، ووقفوا بوجه تنويره ،ومن إنكشف له الخداع قفز سراعاً ليلوذ بالفرار ينجو بروحه وحياته من الكيد والبدع واللهاث خلف السلطان ، وليستفردوا بجموع ،أثقلها البؤس والفقر وحطم كبريائها الإنساني وفطرتها السليمة وحادت بوصلتها التي ظنت فيهم شاطئ النجاة  تأملت فيهم الأمل فإذا هي أضغاث أحلام وتبخر كلامهم ووعودهم وصراخهم فإذا هو دخان تذروه الرياح وتأخذه الى المتاهات فأنكشف إفكهم ،وبان المستور من خططهم
   
 فإستقرت الأرواح الكريمة وهدأت النفوس الأبية التي خبأت جروحها في عزة الكرامة التي حاولوا طعنها ناوين قتلها والإجهاز عليها ،

دفئها تراب الأرض واستنشقت عبيرها وتماهت حباً فيها وهياماً برفعتها  وظهرت الحقيقة ساطعة كلؤلؤ الأصداف شق مكمنه ينيرالنفوس حتى في أعماق الظلام،وكانت أيامهم تشع نوراً في ثنايا الوطن عزةآماله وأحلام رفعته ومناه   وأرى ليلاً طويلاً شحب فيه الفجر إنبلاج فتوجع  من صبحه العذاب
هذا هو ما أخذني منك وأبعدني عن رحيقك وحرمني من عبيرك وشتت روحي شكاً ليقين وحيرة في هذا اليقين
  سهوت عن اليراع الذي يغذي الروح ويشعل الوجدان ،ويؤجج الخيال ، يبث السلوى ويبدد اليأس تنقشع ضلال الأوهام،وتذوب خيوط الألم  في دفق المداد ، وتمتزج مع ماء الحياة ، فإذا هو نبضة حب وحياة
حبراً ،أو قلماً ،كتاباً في رفوف مكتبةأو سطوراً في بيان، مهما عبرت الكلمات ،يلون الورقة أو يملأ ها وجداً 
أو يلبي لقاء

كيف أحيا بدونك وأتنفس بعيداً عنك
أعشق عبق فيضك وأذوب في متنك وأتماهى مع حروفك
أستنشق الحبر ليعيد لي نبض الحياة
حروف العربية لؤلؤاً منضوداً في كبد الهيام
يجلو برونقه جذور الأحزان
ودراً ينير قلوب العشاق
وهمسات الحب خيالاً معطراً من السماء  

وينسج الشعر نمنمات تحلق مع الخيال
ويتكئ البدر في دارته يرنو الى الجنان
وينبض  العشق بدون حجاب ليمنح دماء الشوق دفقة الحياة
ويذيب من القلوب لوعة الفراق
 حروف العربية التي جعلها الرحمن في أعز رفعةً ومقام
كيف لي أن أسلوها ؟ كيف لي أن أفارقها؟

وها ئنذا جئتكم ألبي النداء


*تعبير من كتاب سر المعبد لثروت الخرباوي 

الاثنين، 25 مارس 2013

إيقونة الضمير محمد حسنين هيكل






إيقونة الضمير الوطني لميسون عوني في 24 -3-2013
محمد حسنين هيكل
عاد حديث المدفأة* لينشر عبيره في خلايا الوطن ،عابراً الى الوطن الأكبر ليذكرويشرح ويحلل
خميرة إنتصارات الوطن وهزائمه،التي إستقرت في العقل المتفرد والإرادة الشامخة ، بتواضع المتميزين
وحرص الباحثين ،وقد خط يراعه تاريخاً تفخر به الأمة ، دون أيامها الرائعة، وحلل هزائمها وإنكساراتها عسى أن تكون عبرةودرساً
ترفع عن الصغائر ولم يرد على مراهقي السياسة ومأجوري الكلمة
الإيقونة التي تنشر عبيرها ويتضوع بخورها على ربوع الوطن وتلتف حولها قلوب وآمال تحرقت شوقاً لمعنى العزة والكرامة
تواضع الشموخ وتألق البساطة لمن يحادثه كبيراً كان أو صغيراً،يتعاطف معه اويخالفه ، ناشراً عبق الإنسانية لمن معه يجالسه أو يشاهده
الشاب الذي تضج عروقه بأحرف كإنها البيان الساطع وتربعت مذهلة  ليس على أرفف المكتبات ولكن في هذه المكتبة الرائعة التي إختزنها هيكل في عقله وضميره
حروف الضمير الذي  كمن شوقاً ، في صفحات ناصعة حاربت لكي لا تطمس الحقائق وتطفئ الشهاب الذي  ومض خطفاً وأرادوا إطفائه حقداً ،تكالب عليه من باعوا أنفسهم للسماسرة ومرتزقة الأوطان وقبل أن يبيعوا أرضهم باعوا أنفسهم وما أقسى الهوان ورخص الأثمان
ولي أمنية لا أستطيع أن أداريها أن يحاوره أو تحاوره من يشعروا  بنبض الوطن ،آماله وآلامه ، تاريخه وأحداثه ، وهي مقدمة لحاضره ومستقبله وليس من يترفع عن ذكره ويتجاهل تضحياته خوفاً من ذكرها عمدا ًحتى تكتمل حلقة النسيان ،ولكن  وهل  من الممكن  أن يُطفئ تأجج الروح وتألق العقل ونور الوجدان
*حديث المدفأة وصف الكاتب أحمد بهجت لإحاديث هيكل في قناة الجزيرة

الثلاثاء، 19 فبراير 2013

عمر مع السلامة يا أمي





عمر بائع البطاطة ، عمر أمي مع السلامة لميسون عوني في 17-2-2013


عمر – أمي مع السلامة
أم عمر – خذ بالك يا بني
وتوجه أبن العاشرة  ، بملابس قديمة وعربة مثقلة ،اثقل من نضارة صباه ،وقد تعكرت أحلام مناه ،وهي بعيدة ويعتبرها من المحال، و مظاهر الفقر ،هي الواضحة ،قريبة  ،بادية على الوجه الأسمر، المشرب بنكهة القمحة  ولمعة الذكاء يشوبها حزن مستتر والإيمان بالنصيب يحرك العزم المنكسر، أثقلت المسؤلية المبكرةالقلب الفتي
سار الغصن العفي ، البرعم النادي، بعربته ليبيع البطاطة ،لإعاشة أسرته ، وقف في الميدان ينظر الى الناس وهم في صخب وصراخ ترى ماذا يريدون ، ولماذا أساساً يختلفون ، اطل على الجموع ، ينتظر من يشتري حلاوة ثمرته ، ليرجع الى عائلته الكادحة
تقدم منه مسؤولاٌ عن جمعية خيرية
هل تعرف القراءة والكتابة ؟
كلا
هل تريد أن تدخل المدرسة وتتعلم ؟
نعم
ماذا تبيع؟
كما ترى بطاطا ، أعيل أسرتي
سنسجلك في المدرسة
رد عمر بإبتسامة يائسة إن شاء الله




2

ولم يكمل كلامه إلا ورصاصة طائشةولكنها غادرة، رمته قتيلاً  ،رصاصة إستهانت بالكرامة الإنسانية والطفولة المسؤولة ، فأنتثرت دماء البراءة لتصبغ الغصن الأخصرالنادي ، لتقتلع النبتة الفتية من جذورها العفية ، لترتمي الأحلام في كوابيس الفساد ، لينتفض الجسد البرئ يشكو لربه في السماء، ولترتوي الأرض من براءة الدماء ، ثم يتوسد الجسد مستريحاً من العذاب
عمر
صدقني عربتك هي عنوان الكرامة كعربة بوعزيزي الذي خلدت عربة الخضار إسمه في صفحات التضحية
وفي سجل الخالدين فالحياة رخيصة أمام غضبة الكرامة
كلنا سنموت ولكنكم سطرتم خلودكم كأفذاذ التاريخ العظام في صفحات الحياة
عمر
أنت تمثل كل أطفال الوطن العربي ،بحرمانهم بعذابهم بجروح طفولتهم إعذرني ولكنك أوفر حظاً منهم ،فهم يموتون ويدفنون تحت الركام مجهولون لا يعرفهم أحد ولا يتذكرهم أحد و فقط أصبحوا أرقاماً
 ترى من المسؤول الذي حرم عمر من مدرسته،ولم يأخذ فرصته في حياته؟ من الذي؟ اشاع الفساد والسرقة وسرق حق التعليم والحياة الكريمة من عمر وأمثاله ؟ من الذي جرف الوطن من خيره وآماله وتركها بيد الحرامية والمرتزقة ، يعبثون بها ويحولوا خيرها الى بنوك العالم ،
هذه الأسئلة من سيجيب عليها ومن يواسي الأم الثكلى والإخوة الذي فقدوا عائلهم فليتحرك من بيده الأمر ليداوي الجرح الغائر والقلب المكلوم فإنهم أمام رب رحيم يرى ماذا سيعملون

الجمعة، 8 فبراير 2013

المحبرة




القلم والمحبرة لميسون عوني في28-1-2013

في عروقي يمتزج مداد المحبرة

القلم الجاف جاهز ، تستطيع مباشرةً الكتابة فيه ، مملوء حبراً، ولكنه جافاً، بدون روح ،يتعب اليد ،ويجرح
الأصابع ولا يزين الورقة وقلم الحبر اوكما نسميه في العراق الباندان   تجهزه بلهفةً ، تملئه بفرحة ،من أجمل قارورة
 صنعها الإنسان فهي المحبرة ،يترجرج المداد،يسيل فيها كماء الحياة، يتدفق في عروق الإنسان ويزهوبأجمل الألوان
 فأسود حبره عميقاً كزرقته  وأخضر عوده شفافاً ، ويشع أحمره ،ليأخذ الأبصار
 وهنا اللغزالمحير كيف يفوح عبق المداد ليملأ اليراع ، وفي جو الغرفةينشر بشراً ليصوغ الأفكار ، ونستعد للكتابة
لتُملأ نصاعة الورقة نمنمة،كإنه نقش الوله على قلب العاشق نغمة ،وينتشر الحبر، من سن القلم ،حرف يصوغ كلمة، وسطور تخط قصص الحب وخلدت في سجل العاشقين درةً  
وأحداث الحياة بكل وجوهها وهلةً،ويجري ساعي البريد حاملاً ،مخطوط أجمل الأواصر وأعمق الروابط محبة
ويجلس الكاتب بطقوس واضعاً أدواته أمامه ، ينظر إليها عازماً أن يحيلها الى شخوص وأحداث ، وتتصدر المحبرة والقلم إبداع ،وتتربع على عرش الأوراق ليهبها الحياة
ترنوالمحبرة تسألني
فهمست لها ، أناجيها



2


أنظر إليك بلهفةٍ ، بشغف ، بحنين
لتصبي عبقك فوق سطور أوراقي
أود أن أغمر يراعي في مدادك، لإنمنم حروفاً أطرز فيها جبين بلادي
وأزين بك أجنحة (نعيج المي ) لتخطفني لإرسو على شاطئ ملاذي
ويغمرني موج الشاطئ حنية ، واشعر بدفئ رمالك وسادة لآمالي
وأمد بصري لإحتضن قارب الأحلام يتهادى فوق الأديم وثمرةشباكه خيرا لما مضى وآت
وتسلل نغم العراقة يأخذ القلب وقد تنفس من تربة تضج حزناً وتشدوفرحاً لتسري هينة فوق الروابي
ولكن مدادك لا يكفيني لا يشبع عشقي لضفاف الشاطئ ولا يداوي جروحي
كنتي ذخيرة لإجدادي فلماذا تخليتي عنا وشح فيضك فوق صفحة أوراقي
إسكبي عطرك ليدون قلمي باقة أحلامي
وأحتضنك شوقا يضم كل أشواقي
ولكن تبقين الملاذ عسى أن تُخفف الألام وتفسر أحزاني، و أن يغيث  مداد القلوب
وإختلاجة من عذاب الروح  ، فألتقت كل هذه المعاني في باقة حب كتبها القلم وإحتضنها الحبربجمال عز وصفه
وأجمل من كل هذا وذاك عندما نستلم بطاقة الأفراح وقد تصدرها القلب ودونتها لهفة الأزهار وقد وضع فيها مكان و تاريخ اللقاء