الاثنين، 27 فبراير 2012

ثروت عكاشة لميسون عوني



ودع الحياة واحدا من لشهر مثقفي االعالم  
لاتكفيه صفة الوزير
،فارس من ثوار يوليو تلمع النجوم  فوق كتفيه  زائرا لأعرق متاحف العالم، منقبا لتراثها الإنساني ، متذوق الموسيقى الكلاسيكية ، المثقف العالمي ثروت عكاشة  بذكرى ندائه الشهير، لنقل آثار النوبة  قبل أن تغمرها مياه السد معلنا النفير فهبت اليونسكو مستجيبة ،وتم نقل الآثاربكل حرفية وجدارة، وومضة  خاطفة ، من حصيلة إنتاجه ، مذكراتي في السياسة والثقافة ،يعلي من قيمة الفكر الإنساني وشقيق الطبيب الحكيم أحمد عكاشة يمسح  عذاب المجروحين ويضمد ألام الحائرين بعمق 

الثلاثاء، 14 فبراير 2012

الإرادة عندما تقهر الصعاب لميسون عوني




الأرادة عندما تقهر الصعاب في 8-2-2012 لميسون عوني
إستلمت على بريدي الألكتروني رسالة تحكي عن جبال الفلبين

الفلبين تقهر الجبال  الوعرة ، وتحولها الى إبداع  ،لايعرف النكوص والأرتداد ، تحولت الجبال الخشنة الى
مزارع غناء يحار البصر الى مداه ،وتدرجت  سفوح الجبال بعزيمة ، لاتعرف الملل  ،وليس لها غير الصبر
لتضيف الى بلادها أمجاد ،ولخير بلادها ، ترسله الى كل العالم  غذاء ،سواعد أبناء الفلبين خرقت المحال
ووضعت جبالها في سمو الخيال ولكنه واقع
يعاش ويفتخر به وأضيف الى التراث الإنساني بكل فخر وإعتزاز
بما يذكرنا هذا ؟
سؤال ؟
يذكرنا بحدائق بابل المعلقة ، كيف كانت وأين أصبحت؟
قال الحب كلمته ، والحس الإنساني الرفيع عمرانه ،والحب البشري بأروع صوره ، ليبدد الوحشة عن قلب
 حبيبته ، وليشيد لها عالما يقربها
من عالمها،مشابهاً لطبيعة موطنها،فقامت الجنائن المعلقة صرحا فريدا إحتار في بنيانه ،فرائد العمران
ومهندسي المعمار ، ووقف أمامه رواد الحضارة دهشة وعجبا ، فكيف صيغت هذه التماثيل
 وفي ذلك الزمان علقت الجنائن ،وحلقت الزروع ،وعَرشَّتْ خمائل الأعناب ،إشرأب النخيل فيها سموقا
ونبتت الزروع تيها، ومدّت البلاد كلها فواكه وغذاء، مثمرة على مدى الأيام، وهفهفت الورود فوحا صيفا
 وشتاءا
ودارت حولها ينابيع المياه تغرف من فرات الخير مدرارا
  فأصبحت جنة للناضرين   ، تشرب من شهد الحب زلالاً
 ومن خلجات القلب طيبا ،وأطلت على حضارة بلادها فخرا
وصنفت من عجائب الدنيا السبعة
2
إحتضن نبوخذنصر أميديا وهما ينظران الى الإبداع البشري وقد حفر الصخر ومهد الصحراء وحول وحشة
 كثبان التراب الى جنة غناء ، وتحفة الجنائن تخطف الأبصار ، وغرقت أميديا في تفكير عميق ، ماهذا
العملاق الواقف بجانبها ، أي روح سحرية إختبأت في أعماقه ،هل تلبسه سحر  هاروت وماروت ، أو نفثت
 العرافة ، ألغازها في صدره ليحبها كل هذا الحب ، أم هو الأله مردوك الذي أودع في حنايا قلبه ،قبسا من
عبادته ووهبها كلها لي ،لأمتلكه وأرتع  في غديره  ،وفكرت لحظة  ،   الألهة  مجتمعة ، هي التي
أذابتني في دمه
  لإنبض فيه ومعه
وإنتبه
 الملك العاشق الى أميديا وهي غارقة في
لجةأفكارها ،
أميديا لم تقولي لي هل أعجبك ؟
ياللرجل  هل أعجبني ، كل هذا الهيام وهذا البذل والسخاء ولا يعجبني ،
لم تستطع الكلام ،
أميديا هلا فسرت لي صمتك ؟
وفي حدس المرأة المعشوقة التي وضعه الله سرا في صميمها ، فكرت بسرعة هل أبادر لهفة عليه أم أرتد
خطوة ليكون دائما قلقا  ،غير واثقا ،لأجج حبه وأستمتع بحيرته ،
أميديا لاتدعي هواجسك تحرمك من فيض هذا الحب وأستمتعي بكل هذا فهو لك ، إحتضنته ، لتنغمر في
 في زهر الحياة ،  ولتذوق حنين المشتاق ، ،زادا لكل العمر،وكنزا للزمن
 وأرتجفت أوتار العشق
 وباح بكل أسرار الحب البشري
وصدحت طيور الجنائن ، تهفوا للقاء
وتمايلت الورود فرحا ، تأمل اللقاء
أميديا  ، ساريك شيئا
3
حمل العاشق حبيبته الى ضل لاتلحظه العيون ،وأدخلها الى كوخ في قلب الجنائن وسبحان العلي القدير الذي
خلق بشرا بهذا التميز ، وقد نسجت أناملهم مرتع الحب  ، ونمنم  خيالهم    جنة الوجد ، وبرقت الشموع حرقة
  لتبهر خيال العاشق الملتاع
شهقت أميديا ما هذا لم أره من قبل ؟
هذا هو سر الحب ، وتميمة الجنائن ،لأقيك من عيون الحساد ، لنركن اليه وحدنا ،نلوذ به لانسمع إلا  خفقات
قلوبنا
لينير أعماقنا ، ويضئ عقولنا
أميديا هل تعرفين بدون كل هذا لا أستطيع أن أدير مملكتي، يتعتم عقلي  ،تنكص عزيمتي  ويضيع ملكي
 حبك ملأ قلبي ، وفاض كأس الهوى ليروي ظمأ الدنيا  ، بلهفة كشلال الجنان
ياللعاشق إنصهر فيه هيام الأرض وإلهام السماء ، شفت روحه الى عرق العشق بصيصا  ،ونشر نوره سكونا
تغلغل في  الثرى رحيقا  صافيا ، وليسقيني شهده من عرق شمعه ،من جنى ، نحله ،نقيا
فهمست  في نهر الوله غمرا
ياللمحارب
رق قلبه غريرا بريئا
وأشرقت روحه  كميعة الصبا  غافلا ، عن الحروب لاهيا
ميديا أتكلمينني
الكلمات لاتكفيك ، تذروها الرياح ،
 حنين في الضلوع ، لاتمحيه التعاويذ وإفك  السحر وشر الحساد
حبنا ، عميقا لايحتمل التفسير وفك الأحاجي والألغاز
ماذا أنشد في هذه الدنيا غير أن ألوذ بك ،وأسكن في حماك ، لاتتركني للدس وأحابيل النفاق
إحتضنها ، المتدله وسارا الهوينا ينظران كيف
تلون الأصيل بثوب الذهب وتماوج ليعانق  ياقوت الشفق ،و الغروب  ملهوفا ليغطس  رائقا في جلال
السحر،كمونا  لنسوك الغسق ، مترقبا شق الشمس لدياجيرالشرى* لبلج الفجرمتشوقا
4
وهفت نسائم الجنائن  ممتزجة مع عبق الزهور،وعروق التمورتتدلى من قامة السموق
أميديا اي  أزهار تعجبك أكثر وأية أشجار يأسرك منظرها
الراسقي متنفسا تاج القرنفل ، وورد الجوري يحف ببرعم الزهرة  ،مستنشقا رحيق القداح
وشجرة النخيل ألا تراها تزهو شامخة ، إنها تشبهك ، قلبها يُطعم ، وتمرها يُشبع ، وعصيرها يروي وسعفها
 يحمي ،
 أليست هذه عطور الجنة؟
 وعباب النعيم
الملك مبهورا بالإحساس الإنساني الرفيع ، الذي أسبغ عليها هالة من  التعفف والزهد ، ومشيا يستقبلان غبش
 الفجر
نظرت إميديا إلى ما حولها ، ودارت خارج كوخها والملك العاشق متشبثا بها لايقوى على فراقها، أطلا من
 علياء ، فرأت جموع العمال يكدون ويكدحون لإكمال البنيان
فندت من قلبها حسرة أذابت قلب عاشقها ،
 إميديا ما بك
أريد قلبك الرحيم أن يفك قيد الأجير ،
ويرمم روح الكسير
من هو الكسير؟
الأجير هو الكسير
ألا ترى دمعة  الحرقة في أحداقهم
 والنحيب الصامت في غور أعماقهم
وذبول العروق في أرواحهم
لاأحتمل أن أرى التعب في عيون
شيدت لنا هذا البنيان ،
 وسورتنا بسور الآمان
5
ولكنها سنة الحياة
كلا إنها صوت القوة والإستبداد ،
ولكنني لا أسمع شيئا ،
 ألا تعرف لماذا لاتسمع ،
لأنك تنصت بالأسماع  ،وأنا أنصت بالقلوب
وأنطلق لحن عميق  يترنم بالربة المقدسة ويقرنها  شبها بإميديا
إسمعي، يا أرجاء الدنيا، مديح الربّة إنانا
سبحي المقَدَّسَةَ
سَبِّحي الممجَّدةَ،
وتقَّربي من السيَّدَةِ العُظمَى
(ترنيمة بابلية ،القرن 15-ق.م)**

نداء  مغلف بدعاء
  يناجي العدل، ويشكو الضنى،
 سرى الشجن المعذب في أرجاء الحدائق زاده الحزن رقة ،والألم حرقة ،
الملك وهو ينظر الى أميديا بإفتتان
كل يوم يمضي معك أكشف كنزا ، وحكمة ورحمة ، أنت الألهة أنانا ،وها أنا طوع أمرك ،بكل ما تشائين
مضى الزمن بدنياهم الجميلة ، وقال الدهر كلمته ، وبقيت الحدائق رمزا للحب والوفاء
وتوارثتها الأجيال وكتبت في كتب التاريخ وأضيفت الى التراث الإنساني العريق ، وخلدت كإحدى عجائب
الدنيا السبعة
وفي رحلة لمدرسة من مدارس العراق إنتبه التلميذ  ،حفيد نبوخذنصر بإن ما يراه جميل جداولكنه جديد
ترى هل فسروا له ؟
 بأن يد الإعمار العشوائي  ، والتباهي الأجوف ، والغرور الأحمق ،إمتدت  لتقضي على عراقة الجنائن
6
وتحولها الى بنيان  حديث أضاع كيانها 
 ،وهد رونقها المعماري الأصيل ،
ونزعها من عجائب الدنيا السبعة،
 وأصبحت الحدائق أثرا بعد عين ،كما عزالعراق كيف أصبح أثرا بعد عين

*الشرى منطقة قرب نهر الفرات


*من كتاب ظل الأفعى ليوسف زيدان

*** من عجائب الدنيا السبعة بالعراق وتعرف كذلك بحدائق بابل بنيت في 600 قبل الميلاد وبابل تعني (باب الإله) وكان للحدائق 8 بوابات وأفخمها بوابة الحديقة بر وعتها الخلابة ويقال إن الملك إستخدم الأسرى الذين جلبهم من بلاد الشام وجعلهم يعملون ليل نهار ، وهناك تمثال كبير كان في المتحف يمثل
ما حدث ،ويقال إنه بعد الحرب الإخيرة تم سرقة هذا التمثال وهو ضخم جدا وهو أول ما سرق من  المتحف العراقي
ولقد بنى الملك قصرا كبيرا وزرع على سطحه كمية كبير من ذات الألوان الجذابة بحيث غطى شكل القصر
كأنه جبل مزروع بالنباتات والأزهار فوق اقواس حجرية إرتفاعها 23 م فوق سطوح الأراضي المجاورة للقصر ،بنظام ميكانيكي معقد لتسقي المزروعات من الفراتعلى بعد 50 كم جنوب بغداد في الضفة الشرقية من نهر الفرات
المصدر التاريخي ويكيبيديا ، الموسوعة الحرة ، حدائق بابل المعلقة

الجمعة، 3 فبراير 2012

النبي (ص) لميسون عوني



النبي محمد(ص) في 10-1-2011 بقلم ميسون عوني

وقف الفتى متطلعا وقد حان وقت البزوغ  وقد إمتزجت سلاسل الفضة مع  ذرات الذهب ، بإطار من القطيفة الزرقاء، مرصعة بنجوم قد خف بريقها،،  وقف الفتى مأخوذا وهو يرقب البزوغ  وقد تدرج الى السطوع ثم الى النشور و غطى الرمال والأعشاب والكون كله ، وقف الفتى النبيل مفكرا ترى؟؟ من وراء كل هذا  الخلق ؟؟ وكل هذالأعجاز ؟؟هل من الممكن إن جمادا لا حول له ولاقوة ،هذا الجماد الذي يسجد له أهله وعشيرته
يكون قادرا  على كل هذا؟
 مكث الشاب الأمين مفكرا والقافلة تتهادى وتسرع في سيرها ، وقد إمتدت الرمال حتى سدت الأفق ,وانطلق  النغم الساحر ليؤنس وحشة مسافري  الطريق، والقمرساهرا ليلهم  يبدد ظلمة الوحشة وعثرات الدروب ، والشاب الأمين مستغرق الفكر قلق الوجدان ، ترى هل كان يدور في خلده , إنه في يوم ،سوف يأتي،   ستخلد رحلته  في تنزيله الحكيم  (لإيلاف قريش إلافهم   رحلة الشتاء والصيف ) (1) هل كان الصادق الآمين وهو يتدبر أمره بشأن تجارته التي عهدتها اليه السيدة الكبيرة؟؟ بأن البشرى الفواحة ستكون من نصيبه .وأن السيدة الكبيرة ستكون ايضا من نصيبه .بأول إقتران  فريد في سجل الأنسانية ،وثقته الآرض وباركته السماء، وغيثا نزل قطرات و مدرارا ليسقي جدب الأرض والنفوس .  إنطلق الآمين مفكرا متدبرا  أمر أهله وعشيرته أيكون جمادهم الذي يقدمون له القرابين ؟؟ أيكون قادرا على كل هذا؟
أطال السهاد نوم الكرى ، وأرتجف  الخافق الحائر  ، وشفت الروح  ، وهو يرقب الأديم وقد تحولت القطيفة الزرقاء الى سواد مرصع بلؤلؤ السماء ،وغمر قمر الخالق كثبان الصحراء جبالها ورمالها،، ودلف  الى  ملاذ الغار،مفكرا،، متأملا ،، وقد ألح عليه السؤال، فهل آن الأوان لتنزاح الغمة ؟ ويأتي الحل السماوي الرحيم؟أيكون قادرا على كل هذا؟
إكتمل شباب الفتى النبيل ونضجت رجولة الصادق الأمين، ونزلت جائزة السماء بكل الهدى والنور، لتبارك النبي ا لرسول، وأنهمرت أول قطرة من الوحي السماوى ب(إقرأ)( 2) ثم الأمر السماوي ب  (يا أيها المدثر قم فأنذر) (3)  نعم يا سيدي قم فأنذر ،  أنذر أهلك وقومك  قم يا ايها النبي الكريم لتنقذهم من غيهم  وكفرهم   ،، وماذا سيتدبر من أمرهم ؟؟ ؟؟ بل قل عنادهم  وجبروتهم ، وهل سيشفع له ، بأنه الصادق الأمين.؟؟ وبأنه ( على خلق عظيم) أيكون قادرا على كل هذا؟؟ يا أيها النبي هل عرفت الآن بأن الأمر الالهي قد إصطفاك ، لناموس جديد للحياة  ، لنقاء الضمير،، وعدل الميزان،،وإحترام الأنسان ،، وكسر  أغلال العبودية .
إسترجع النبي الكريم  هاتف الماضي،،وذكريات الأيام ، إسترجع  حرمان اليتم، و ينبوع الأم  المدرار،،  إسترجع مذاق الحب في بادية بني سعد ، هفا قلبه الى ملاعب الطفولة  ،،وفيافي الصبا ،، وتملكه الحنين الى دفأ الجد الكريم وأشتاق الى عطف و حماية الأبوة التي لم يعرفها .
، وجاء إليه  التكريم  من الخالق العظيم  ،، بأروع ما عرفت العربية من سلاسة البيان ،،وعظمة المعاني،،(ألم يجدك يتيما فأوى ووجدك ضالا فهدى،، فأما اليتيم فلا تقهر،، وأما السائل فلا تنهر،،وأما بنعمة ربك فحدث ..).(4)  ثم إنهمرت رحمة السماء لتكون نعمة وهداية للبشرية كلها.(الرحمن ،علم القرآن ، خلق الأنسان ،علمه البيان).(5)(سورة الرحمن)
   وهدأت الشريكة الكريمة  من قلقه وحيرته ،، وأنتظم بعدها عقد القلادة ،، لتنطلق الدعوة المباركة وتنتشر ، وجاء النكران من أهله وعشيرته ويتشبث به ،،وبدعوته كل المحرومين والمعذبن والمقهورين ،،وآمن به  كل ذي ضمير حر ونفس أبية، وبلغ أوج المعاناةو وهوينظر الى بساتين الطائف لعل نسيمها يهدأ من لهيب عذابه  و ترابها يداوي جروحه,  وأهلها ، يشدون من أزره  وتوجه الى الوجه الكريم ، ( اللهم إني أشكو إليك قلة حيلتي وضعفي وهواني على الناس)(=) ،،هاجر النبي الكريم من موطنه لبث دعوته  الى  يثرب وكرمها اللة بأنها المدينة المنورة وإن أهلها هم الأنصا ر.بعهد إخاء مع أصحاب الهجرة.
وجاء يوم الرجوع العظيم الى مكة الى داره الأولى الى الحرم الشريف  ، مهبط الوحي وحضن الرسالة ، وتعانق الحجر الأسود مع طيور الغار ، ونبضت عروق القلب وأرتجفت دماء الهدى وهب عطر التربة فواحا وهو يخاطب أهله    الذين أنكروه و لجوا بكفرهم ،، وكان الدرس الذي ستخلده الأمة ، درس التسامح ، درس العفو عند المقدرة         (أذهبوا فأنتم الطلقاء)
(وإن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين)(6)سورة آل عمران آية 96
ودارت عجلة الزمن لتنتشر دعوة الفتى اليتيم،  في مشارق الأرض ومغاربها. وأدى النبي  الرسالة كاملة وودع  ألأهل  والأرض (اللهم هل بلغت اللهم  فأشهد )،، وكان وداع الخالق وتكريمه  لرسوله العظيم  بأروع ما يكون التكريم وأجل ما يكون الوداع  في سورة الوداع .(إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك وأستغفره إنه كان توابا) (7)وأجهشت الزهراء بالبكاء ،،وعطشت جذور اللقاء ،، وتفرع الألم أغصانا  ، ، وبكت البشرية بسخاء الدموع ، وهم يودعون النبي الرسول أمانة عند خالقه الكريم .                              



(1) - سورةقريِش آية 1 و 2
(2) -- سورة إقرأ او سورة العلق
(3) –  سورة المدثر آية1
(4)  - سورة الضحى  آية 6 الى 11
(5)- سورة الرحمن آية1 و2 و3
(6)-سورة آل عمران آية96
(7) –سورة النصر آية 1و2و3
(=)اللهم إني أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس ، انت أرحم الراحمين ورب المستضعفين ،وأنت ربي لا إله الا أنت .الى من تكلني ؟ الى قريب يتجهمني ، أم عدو ملكته أمري ؟ إن لم يكن بك غضب على فلا أبالي غير إن عافيتك هي أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الكريم الذي أضاءت له السماوات والأرض ، واشرقت له الضلمات وصلح عليه أمر الدنيا وألأخرة من أن ينزل علي غضبك او يحل علي سخطك لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة الا بك ، أرني وجهك أرني وجهك.