إقتطعتها من مدونتي عن الإخوان المسلمين
الجمهورية الأولى 1952 -1970
الثورة الثقافية والحضارية
وسارت الثورة الثقافية والحضارية جنباً
الى جنب مع أهداف الثورة السياسية
*ومن الملاحظ إنفتاح الأفق واسعاً في
ذهن عبد الناصر الذي تحرك ليسابق الزمن ويعيد للفلاح والعامل كرامته ونصيبه في
وطنه وليتيح التعليم
الجامعي لجموع الشعب والذين حملوا لواء التنوير الثاني ولحد الآن كبهاء طاهر ويوسف
القعيد وجابر عصفور،كما وأنتجت الثقافة الجماهيرية الأبنودي وأمل دنقل وغيرهم كثير
ولازالت قصيدة أمل دنقل (لاتصالح) مخاطباً
السادات داعياً له بأن لا يتصالح مع العدو الإسرائيلي ترن في مسامع الناس
وأخذت المرأة حقوقها في الإنتخاب وحصلت على أرقى
الشهادات ودخلت مجال العمل، كما وحمل عبئ التنوير وزير الثقافة الوزير المثقف ثروت عكاشةو وصفه ًالغرب
بالمثقف العالمي الذي إستنفر اليونسكو لنقل آثار معبد أبو سمبل قبل أن تهدر
مياه السد وتطمرها ،وفتح معهد البالية والكونسيرفاتوار وفرقة الموسيقى العربية والمعهد
العالي للموسيقى ومعهد السينما ومعهد الفنون المسرحية ومسرح التلفزيون الذي أعطى المجال للموهوبين بأن
يظهروا إبداعهم والأوركسترا السيمفوني وأكاديمية الفنون ومختلف المتاحف والمعارض لعروض
اللوحات العالمية التي ترتقي بالحس الإنساني وتمدنه وأتيحت لجموع الناس وخاصة
الطلبة أن يشاهدوا عروض الأوبرا لتي جاءت بعروضها من جميع انحاء العالم ويذكر رجاء
النقاش في معرض تعليقه على مؤلفات ثروت عكاشة مذكراتي في السياسة والثقافة ما
يلي
كل من قرأ
كتاباً جميلاً في جيلنا أو سمع لحناً ممتعاً أو شاهد رقصة رفيعة أو دخل معرضاً
للفنون يكون ورائها ثروت عكاشة
أما الحديث عن
قصور الثقافة في جميع محافظات مصر فكانت
الأرض الخصبة لظهور المواهب من شتى الفنون والآداب من شعر ورسم ونحت
ويذكر
الموسيقار عمر خيرت في معرض حديثه
عن أزمة وزارة الثقافة في عهد مرسي بأن معهد الكونسيرفاتوار والأوركسترا السيمفوني
أنتج جيلاً متفرداً يعملون في مصر وكافة دول العالم وهم الذين حفظوا التراث
الثقافي من هجمة الجهل وكان قد تم تدريبهم على يد عباقرة الموسيقى التي إستقدمتهم
الدولة لهذا الغرض
وأخذت المراة
مكانا متميزا فمنحت حق الإنتخاب فاصبحت وزيرة ونائبة وأمتلأت الجامعات بالمئات من
حملة الماجستير والدكتوراه ودخلت الى الوزارة وتغيرت صورة المرأة فكانت أما من الحريم أو من رواد الحفلات
والولائم عدا نخبة تنويرية محدودة
وأستقبلت مصر
رموز التحرر في العالم وتربعت جريدة الأهرام الذي أفرد هيكل الطابق السادس
من مبناها الجديد لرموز الفكر والأدب والثقافة وظهرت قصص نجيب محفوظ منتقداً
سلبيات المرحلة مبتداً بالسمان والخريف وميرا مار وثرثرة فوق النيل واللص والكلاب
التي تحولت الى أفلام سينمائية وجاء بنك القلق لتوفيق الحكيم ليثير ضجة وعاصفة من
الإنتقاد لما يجري من إختراقات لإجهزة الأمن ،وإشتطت الرقابة تريد منعه وأمر عبد
الناصر أن ينشر وتدفقت الأفلام وشعت أنوار
المسرح وأضاء الغناء ربوع مصر والبلاد العربية التي كانت تتابع ما يجري بشغف وحب
وتعددت التفسيرات والدراسات في تفسير هذا
الإلتحام وتحليله الى يومنا هذا و ومن ثم ليقيم صرح الصناعة وكما أعلن الرئيس مرسي بعيد العمال بإنني
سأسير على خطى عبد الناصر ،وليعيد خير القناة الى أبنائهاوليدخل في معركة حياة أو
موت لبناء السد العالي الذي صنفه أعداءه بإنه أهم مشروع مائي في القرن العشرين وحمى مصر من الفيضان
والجفاف الذي شهدته القارة الأفريقية على مر الأعوام وسددت تكاليفه من محاصيل
البصل والثوم*
*يشير الدكتور أحمد عبد الجواد أستاذ
الطاقة النووية في جامعة بغداد إن الطمى المحجوز خلف البحيرة فيه كميات من الذهب
والبلاتين وله بحوث في كيفية إستخراجه
ولكن دولة التراخي بعيدة عن الدراسات
والبحوث التي تخدم الوطن وتزيد من ثرواته
ويذكر يوسف القعيد توصيفا لتلك الفترة
في قريته التي كان يعيش فيها من أن الفلاح كان يكدح طول السنة ليسلم محصوله الوفير
لقاء لقيمات من خبز البتاو وكان ينزل من الحمار ويمشي حافيا اذا صادفه في طريقه
مجلس للأعيان ولم يذق الفلاحون الخبز إلا بعد ثورة يوليو
ويذكر بهاء طاهر لمحمود سعد بأن سبب حبه
لعبد الناصر هو مرض والدته إذأنشأت ثورة يوليو المراكز الصحية التي أنقذت مرضانا
من الموت
ولقد ذكر حاتم الجبلي وزير الصحة في عهد
مبارك بإنه لم تشهد مصر طيلةتاريخها مراكز صحية تلبي إحتياجات الناس كما المراكز
الصحية التي أسستها ثورة يوليو