الخميس، 12 فبراير 2015

محمد مهدي الجواهري /شاعر العراق الكبير



الشاعر العراقي الفذ 
محمد مهدي الجواهري لزهوة في 20-4- 
خميرة الإبداع

كان يوماً دافقاً *،،يوماً نقش في القلب والروح ،توجهنافيه لنلتقي بالقامة العراقية المتفردة  نظرت في ارجاء المكان و خفق قلبي فرحاًوحولنا وجوه الثقافة والأدب،يتطلعون الى المسرح ليغرد طير الغراف وليرفرف إبن العراق، وفي لحظة إطلالته ضج الحضور بالتصفيق ، وعم السكون إجلالاً للموهبة
فتدفقت حروف البلاغة وفاضت  ،لتغمر روح الجالسين ،شخصت الأنظار لترقب شلال الموهبة  وهويتهادى ملامسأً قلوب الحاضرين ، محتضناً  دهشتهم، وقد شع  رحيق الرافدين ليزين إبداعه ، وعبق عبير العراقة لماوراء النهرين ، لتجلل بيانه وانغمر في فيض السهل الرسوبي اءمواجا تترفق بخفق حروفه،حمل معه المجد مضاعفاً ،بل إكليلاً يزين هامته
أطل الشموخ العراقي بكل بهائه وعزته، لينشر رحيق العروبة  ،بجذر حروف العربية ، ليخطف القلوب ويأسر النفوس
فاضت عراقة الموهبة ،لتفيض بالدهشة عقول تحيرت ، وسكنت لتشع جزالة و حنيناً  في روح القصيد
سقى الحضور من شهد العراق قطرة قطرة ، نهلوا من فراته ،  وغرفوا من دجلة فيضه وهدأت نفوسهم على ضفة الكحلاء  وإستضلوا بسعوف نخيله
أنصتوا لإبن الحضارات التي إمتدت على مر الزمان ، لحضارات ما قبل أن تحتضن العذراء البتول ، إبنها المعجزة  ،حضارات ، ترصدهاالحقد والحسد ،وغرور أبناء الوطن، ولهوهم عن ماضيهم وعبثهم لحاضرهم   
حضارات نهضت ثم كبت  ،كبت ثم نهضت وهل غير النهوض ينتظر هذه الأرض المعطاءة
وهو من قال مؤبناً شهداء الجسر،أويكون مؤبناً شهداء العراق ؟عجباً،أهم شهداءالحرية ؟ او قرباناً للجهل والتدين الكاذب،أم السرقة والفساد الذي عم الرافدان
أتعلم أم أنك لا تعلم –بإن جراح الضحايا فم
أخي جعفريا رواء الربيع – الى عفن بارد تسلم
أخي جعفراً إن رجع السنين -بعدك عندي صدى مبهم
وهو من قال في ذكرى  رحيل عبد الناصر 
أكبرت يومك أن يكون رثاءاً- الخالدون عهدتهم أحياءاً
أو يرزقون؟أجل وهذا رزقهم -صنو الخلود وجاهةً وثراءاً
لله  صدرك ما أشد ضلوعه -في شدةوأرقهن رفاءاً
يا قائد الجيش الشهيد، أمضه الشوق فزار جنوده الشهداء
أه يا بن الحضارة أه يا بن العراق
أي قلم أروع من قلمك وأي بيان يخلدالعظمة والشهادة أعز من بيانك 
أطل إبن العراق
أطل بتفرد العراق ليزين لؤلؤاً شع في شعره ،ورشق حنينه في شغاف قلوبهم ، وليحكي مجداً سالفاً في ثنايا أوراقه
سأله أحد الحاضرين
سيدي – ما هي أخبار العراق
رد إبن النخيل وحلاوة تموره
أتعرف ؟ إنه العُراق
وليس العِراق
كيف يا سيدي نحن نعرفه العراق
                                                                                      
فرد  شموخ العربية الوضاء، أتعرف لماذا أسميه العرُاق وليس العراق
لإنه لا يطاوعني قلبي أن أكسر عين العراق بل أضمها
صدقت يا ابا فرات
  إذن فأنه العرُاق
إنه وريث المتنبي شاعر العراق الأكبر محمد مهدي الجواهري
حييتُ سفحكِ عن بعدٍ فحَييني
يا دجلة الخير , يا أمَّ البساتين
حييتُ سفحَك ظمآناً ألوذ به
لوذ الحمائِم بين الماءِ والطين
يا دجلة الخير ِيا نبعاً أفارقه
على الكراهةِ بين الحِينِ والحينِ
إني وردتُ عُيون الماءِ صافية
نَبعاً فنبعاً فما كانت لترْويني
وأنت ياقارباً تلوي الرياحُ بهِ
ليَّ النسائِم أطراف الأفانينِ 

ودِدتُ ذاك الشِراعَ الرخص لو كفني
يُحاكُ منه غداة البيَن يَطويني
يا دجلة َ الخيرِ: قد هانت مطامحنا
حتى لأدنى طِماح ِ غيرُ مضمونِ
3



·         لم نكن نعرف بإننا نودعه

ولد عام1903  ويقال ولد في 1898 في مدينة النجف بالعراق.



توفي في ينايرعام 1997 ودفن في دمشق العروبة/اي بمعنى انبثق كخيزرانة الرمان شقت تراب العراق كغصن اخضر الاوراق زاهي الاءزهار راسخ الجذور/ وحن عليه واحتضن ابداعه وترفق به متوهجا ،تبر الثرى في سوريا العربية/ ليعلو شاهده فيها ليس  غريباhttp://youtu.be/phbjz_2brJcعنها فهوقرير العين  مع ابناء عمومته الذي تغنى بهم ومن ثم غطوه وشاحاً عطرا دافءا يليق به


نشأ في مدينة النجف حيث هي مركز ديني وأدبي, من أسرة عريقة في العلم والأدب والشعر, ودرس النحو والصرف والبلاغة والفقه, ونظم الشعر في سن مبكرة, وقد نشرت أول قصيدة له عام 1921.
اشتغل فترة في البلاط الملكي, ثم استقال على أثر الأحداث السياسية 1930, وعمل بالصحافة لفترة طويلة, عاش في الغربة بعدها.
كان رئيسا لاتحاد الأدباء العراقيين, ونقيب الصحفيين في بداية العهد الجمهوري.
دواوينه الشعرية: حلبة الأدب - ديوان محمد مهدي الجواهري 1927 - بين الشعور والعاطفة 1928 - بريد الغربة 1965 - خلجات 1971.
مؤلفاته: مختارات الجمهرة - من كل ديوان أجمل ما فيه - عمر بن أبي ربيعة - الأخطل - ذكرياتي (في جزأين).
نال عدة أوسمة وجوائز منها جائزة اللوتس, وجائزة سلطان العويس.
كتب عنه الكثير, وتناول النقاد شعره في مؤتمرات عديدة مثل مؤتمر الأدباء العرب الثامن - دمشق 1971 , ومؤتمر تونس 1973.
يعد الباحث منيب البوريمي عنه رسالة دكتوراه في كلية الآداب بالرباط.
عنوانه: 34 شارع الروضة - دمشق - سورية.