عمق الأحزان لميسون عوني في 20-2-2013
الحزن العميق ينبت في القلب ،كماالأهداب
تحتضن العين ، كما الوجد لا يفارق حبيبين ،وهل البعد يقدر على محو شفيف قلبين
ويكابر الإنسان يتجاهل نبتة الألم عسى أن
يغمرها النسيان ،وتمحوها الأيام فإذا بلمحة بسيطة تتمرد خلجة القلب ويرجع الى
ماكان ، يقل ماء النهر ولكن لاينضب ، تميل الشجرة ولاتموت، تذبل الوردة ولا تجف
وكذلك عمق الحزن وأنين الألم ، يداويه الزمان
،يدخل في بئر الصبر ، ولكن حيناً الى قرار
تستكين شجرة الحزن تستظل بالذكرى تتهدل
أوراقها وتميل أغصانها ، وفي لحظةتهب عاصفة ،ثم يصمت الهبوب ويوشوش العبير بأمل أن
تهفت لهفة الخفوق
تطفر نبتة القلب من الصدور ليتأجج الخيال في
النفوس
ودوامة الخوف من القدر تملك القلوب وترتجف
العروق ، وأين المفر
لايوجد مفر إلا التسليم بحكم الرحمن
نرنو الى جلال السماء ، تحنو علينا وتداوي الجراح
الملاذ لفيض الصبر لنقطف من عناقيده ،ضياء
لينبلج الفجر ضياء
حتى ولو كان بصيصا وضاء
تحنو علينا ،
نتشبث به ، نصد اليأس ،نرميه و يستقرالأمل في
الأعماق