السبت، 12 أكتوبر 2013

والصبح إذا تنفس





والصبح إذا تنفس لميسون عوني في 1-10-2013

بسم الله الرحمن الرحيم والليل إذا عسعس والصبح إذا تنفس إنه لقول رسول كريم ذي  قوة عند ذي العرش مكين سورة التكوير

أرخى الليل سدوله،وشع الماس في أديم سمائه ، وهمس عاشق الليل، بمكنون قلبه،وتخمر الغسق،مترقبا وداع السحر خاشعاً لشق لجين الفجر، ليضم شفيف الصبح إذا تنفس

والصبح إذا تنفس

هذا التعبير الرباني المذهل ،ليخلد حروف العربية ويسمو بقيمتها،وليكتب بحروفها بصمة الدهر، يجسد روح
الخير والجمال ،يتنفس القلب أريجها، ويتغلغل في الروح ليستقر إعجازه في أعماقها، وليطلق الخيال في سماء الإيمان ، ويبحر في الملكوت ليتنفس شذى الصباح
شفيفاً كغلالة الفلق  ، ندياً بخفقة الطلى ،بعد أن ضم  الأسحار وعانقها مودعاً
وأستقبلته زهور البرية ،وعبقت في أثيره تمور النخيل ،وتمايلت السعوف لتنعش الخفوق، وتحيي النفوس المشتاقة لقبسه ، تتلهف لسنى نوره

والصبح  إذا تنفس

حيياً ،رائقا لينشر تألقه متمهلاً  ، كروح الزاهد، وتقشف العابد ، ونسك من إحتمى بالغار ، يرقب ملكوت الله ويفكر في إعجازخلقه،ناظرا مترقباً هطول الرحمة السماوية كنثر المطر ليروي قحولة الصحراء وينعش عروق السمراء
 ليبدأ رسالته ،تتنفس على مهل ،وترقب عن إيمان ، وتتلفع بالصبر حكمة ، ثم تتفجر عبقرية  ، كشروق الشمس تبراً ليتنفس الإصباح ملاذا، ثم يهدر سيلاً  ليلطف من لظى الروح المعذبة ليكون آمنا وسلاماً

والصبح إذا تنفس  

فجاء مرتجفاً فدثره الحنان دفئاً ،وقد إنخلع قلب الحبيبة ،رهبة وتسائلت بدهشة ،وغمرتها الفطرة بالرسالة أملا
 وبدار الأرقم  مع صحبه متستراً

فأذاقوهم العذاب ألوانا

وإذا هو مهاجراً

فحط الحمام في باب الغار حامياً


يلوذ عن حمى الصديقين هديلاً

وهمس القلب الرحيم مواسياً

لا تحزن إن الله معنا

فتنفس الصبح هفهفة

وأستقبلتهم المنورة حضناً

وأنتشرت الرسالة خيراً عميماً

في مشارق الخافقين سيلاً

 ليشق الفجر السماء و ليتنفس الصباح بعد ان عسعس الليل إنتظار


ليحتمي من الهجير ويلوذ بروح الرحمن