الاثنين، 25 مارس 2013

إيقونة الضمير محمد حسنين هيكل






إيقونة الضمير الوطني لميسون عوني في 24 -3-2013
محمد حسنين هيكل
عاد حديث المدفأة* لينشر عبيره في خلايا الوطن ،عابراً الى الوطن الأكبر ليذكرويشرح ويحلل
خميرة إنتصارات الوطن وهزائمه،التي إستقرت في العقل المتفرد والإرادة الشامخة ، بتواضع المتميزين
وحرص الباحثين ،وقد خط يراعه تاريخاً تفخر به الأمة ، دون أيامها الرائعة، وحلل هزائمها وإنكساراتها عسى أن تكون عبرةودرساً
ترفع عن الصغائر ولم يرد على مراهقي السياسة ومأجوري الكلمة
الإيقونة التي تنشر عبيرها ويتضوع بخورها على ربوع الوطن وتلتف حولها قلوب وآمال تحرقت شوقاً لمعنى العزة والكرامة
تواضع الشموخ وتألق البساطة لمن يحادثه كبيراً كان أو صغيراً،يتعاطف معه اويخالفه ، ناشراً عبق الإنسانية لمن معه يجالسه أو يشاهده
الشاب الذي تضج عروقه بأحرف كإنها البيان الساطع وتربعت مذهلة  ليس على أرفف المكتبات ولكن في هذه المكتبة الرائعة التي إختزنها هيكل في عقله وضميره
حروف الضمير الذي  كمن شوقاً ، في صفحات ناصعة حاربت لكي لا تطمس الحقائق وتطفئ الشهاب الذي  ومض خطفاً وأرادوا إطفائه حقداً ،تكالب عليه من باعوا أنفسهم للسماسرة ومرتزقة الأوطان وقبل أن يبيعوا أرضهم باعوا أنفسهم وما أقسى الهوان ورخص الأثمان
ولي أمنية لا أستطيع أن أداريها أن يحاوره أو تحاوره من يشعروا  بنبض الوطن ،آماله وآلامه ، تاريخه وأحداثه ، وهي مقدمة لحاضره ومستقبله وليس من يترفع عن ذكره ويتجاهل تضحياته خوفاً من ذكرها عمدا ًحتى تكتمل حلقة النسيان ،ولكن  وهل  من الممكن  أن يُطفئ تأجج الروح وتألق العقل ونور الوجدان
*حديث المدفأة وصف الكاتب أحمد بهجت لإحاديث هيكل في قناة الجزيرة